«ستيليتو».. دراما اجتماعية تفجر الجدل حول أزمات النساء بعد سن ال40

بدأ مسلسل «ستيليتو» عرضه على قناة «mbc مصر 2»، محققا نجاحا كبيرا في حلقاته الأولى، وأثار ردود أفعال واسعة في مصر والوطن العربى وتفاعل العديد مع شخصياته، فالعمل يتحدث عن جريمة تقع في أحد المنازل الفخمة في مجمع سكنى لترتسم بعدها علامات الاستفهام عن هوية صاحب الجثة المجهولة، وتنطلق رحلة البحث عن القاتل، من هنا، تبدأ القصة التي تنتقل بين الماضى والحاضر، من خلال أبطال العمل وهم: كاريش بشّار، ديما قندلفت، ندى أبوفرحات وريتا حرب، قيس الشيخ نجيب، سامر المصرى، كارلوس عازار، بديع أبوشقرا.
تحدث أبطال العمل الفنى عن تجربتهم في العمل الدرامى الذي يروى قصة 4 نساء افترقن في سن صغيرة ثم يلتقين في سن الأربعين.
الفنانة كاريس بشار، بطلة العمل قالت: «إنها المرة الأولى التي تسنح لها الفرصة للقاء مجموعة نساء في عمل يحكى عن تجربة نساء في عمر الأربعين»، مشيرة إلى أنهن يظهرن كأصدقاء في الطفولة والدراسة، ثم تسبب حدث في تغيير مجرى الأمور، ضمن خطوط درامية تشهد سلسلة أزمات وصولًا إلى الجريمة التي تغير الموازين.
وأضافت «كاريس»: «ألمى تتعرض لحادثة خلال فترة الدراسة، وتنقلب حياتها بعدها 180 درجة، وقد يعتبر البعض أن ما حدث هو تصرفات شباب، لكن ما تعرضت له ألمى كان أعمق وأصعب لكنها شخصية قوية ومتماسكة ومتوازنة، ولم تفكر لحظة في الانتقام لأنها شخص إيجابى».
ندى أبوفرحات، بطلة المسلسل، قالت: «إننا أمام مسلسل طويل من 90 حلقة، ضمن عمل اجتماعى فيه الكثير من التشويق والعقد الموجودة عند الشحصيات»، وأضافت: «4 نساء هن ضحايا المجتمع والتربية، ويؤذين زميلاتهن في المدرسة، ويلتقين مجددًا بعد أكثر من 20 عامًا».
وتابعت «ندى» أن نايلة هي أم لولدين تحب زوجها وتعتبره أهم ما في حياتها، تعطى كل كيانها واهتمامها لأسرتها، متابعة: «أضفت للشخصية من أحاسيسى، بمساعدة مدرب التمثيل بوب مكرزل ومعه عبير صياح، حيث نرى نايلة ضعيفة في البداية، وكان صعبا على تقديم الشخصية في هذه المرحلة، حتى حان موعد التحول وعادت قوية».
وتعتبر ندى نفسها ممثلة تبحث عن أشياء حقيقية، وأضافت: «نايلة وألمى تكونان أقرب إلى بعضهما البعض، من ألمى وأى أحد آخر، لكن في بعض المواقف ستحصل صدامات مستمرة»، وقالت: «أتمنى أن يحب المشاهد هذه الخلطة من الممثلين في تجربة أولى لى في هذا النوع من الأعمال».
وقالت الفنانة ديما قندلفت إنها المرة الأولى التي تقدم فيها 90 حلقة بهذه الصيغة، في مسلسل «ستيليتو» مشيرة إلى أن المشاهد سيعيش مع المسلسل على فترة ممتدة مع هذا العمل بأحداثه وشخصياته.
وأضافت «ديما»: «يطرح العمل علاقة شائكة ل 4 شابات بعضهن ببعض ومع الآخرين باختلاف طبائعهن وعوالمهن، ويولد هذا الاختلاف خلافات، نراها من خلال الأحداث والتبدل في الشخصيات، فلك هي امرأة رفيعة المستوى تكاد تكون مثالية، تثير الإعجاب لولا أنها مريضة بالنرجسيّة».
وتابعت: «إننى لا أدافع عن سلوك فلك، بل عن شخصيتها، هي تمتلك مواصفات جذابة، كأم ومربية وتقوم بكل هذه الأفعال المؤذية للآخرين دون أن تدرك أنها كذلك ومن دون أن تشعر بالذنب، بمعنى أنها كادت أن تكون امرأة عظيمة لولا هذا المرض».
وعمّا إذا كانت تشعر بتأنيب ضمير أو ما شابه، تقول: «هى تشعر فقط بالخطر إذا اقترب أحد من محيطها وحاول أن يعتدى على ألقابها وعائلتها وبيتها، أو أن يضاهيها بما هي فيه، هي تريد أن تكون دومًا الأجمل والأكثر تميزًا وذكاءً، ولا تشعر مطلقًا بعقدة ذنب، لأنها غير واعية لمرضها».
قال الفنان قيس الشيخ نجيب إن مسلسل ستيليتو يقدم قيمة أساسية للعمل وهى النساء، مشيرًا إلى أن الرجال هم محركون أساسيون للأحداث، وكريم هو محرك لأحداث تتعلق بالشخصيات النسائية الأربع اللواتى كنّ طالبات في المدرسة.
وأضاف قيس: «شخصية كريم شاب نشأ في مدرسة داخلية في لندن، ابن عائلة ثرية، معتمد على نفسه، أكمل دراسته في إدارة الأعمال في لندن، وقرر العودة إلى لبنان، فهو يحمل مواصفات خاصة، هو بارد في مشاعره وعقلانى، حتى إن طريقة زواجه من فلك كانت ضمن حسابات معينة وليست وليدة قصة حب، خصوصًا أنه يشبع غرور زوجته فلك».
وأشار إلى أن «دخول امرأة ثانية في صلب الأحداث يغيّر كل شىء، حيث يختبر كريم مشاعر لم يكن يعرفها سابقًا».
وأوضح قيس أن «فلك كانت مناسبة لكريم، فهى الزوجة المثالية التي تعطيه الصورة الاجتماعية المطلوبة، وهو الوحيد الذي تخشى ردة فعله، وتخاف أن تخسره وتعتبره الحصان الرابح»، وأضاف: «إنها المرة الأولى التي ألتقى فيها كاريس وديما في تجربة طويلة تصل إلى 90 حلقة».
وقال الفنان السورى سامر المصرى إنه كان متخوفا من تجربة مسلسل «ستيليتو» مشيرا إلى أنه يحب التمثيل لأنها مهنة حرة ولا يريد أن يتحول إلى موظف.
وأضاف سامر: «لا أريد أن أتحول إلى موظف عبر الالتزام بعمل طويل وممتد الحلقات، لكن المسلسل جميل والشخصية جاذبة، رغم التعب والمجهود الذي بذلناه، كل ممثل هو في مكانه، ونحن منسجمون مع بعضنا في التصوير وخارجه، والكاستينج ذكى ولمّاح، في حلقات تطرح الحياة اليومية ومجرياتها والأحداث التي تمرّ بها الشخصيات».
وتوقف سامر المصرى عند علاقة لؤى مع نايلة وابنته، وفقا للأحداث، وقال إن «لؤى يحب زوجته لكنه وصل إلى مرحلة روتين وملل، وعندما ضجر من الحياة الزوجية، ظهرت في حياته صبية أصغر وأحلى من زوجته فانساق وراءها، وفى رحلة الانسياق، لم يتجرد من إنسانيته، إذ ظل نصف قلبه عند زوجته نايلة ونصفه الآخر عند حبيبته ميرا، فوقع بين نارين، والسؤال: هل سيظل على الحب الأول أم ينتقل إلى الحب الجديد؟.