العفو الدولية تطالب إيران بوقف جميع عمليات الإعدام.. وطهران ترد: هناك جواسيس

طالبت منظمة العفو الدولية، إيران، اليوم الخميس، بوقف جميع عمليات الإعدام المتعلقة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد، فيما أدانت بالإعدام «التعسفي» لكل من محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني، محذرة من أن هناك آخرين يواجهون نفس المصير.
ونقل موقع قناة «العربية» عن صحيفة «جوان» الإيرانية أن السلطات اعتقلت نحو 11 ألف متظاهر منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو 4 أشهر بعد مقتل الشابة الكردية، مهسا أميني، وأوضحت الصحيفة الإيرانية أنه تم الإفراج عن عدد كبير من المحتجين، بنسبة 80%.
وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إن استمرار نظام طهران في موجة القتل وسعيه لإنهاء الاحتجاجات من خلال إشاعة الخوف بين الناس هو أمر «مقيت».
وأضافت الطحاوي أن «الإعدام التعسفي لمحمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني، بعد أيام قليلة من تأييد حكم الإعدام الصادر بحقهما، يكشف مدى استمرار السلطات الإيرانية في استخدام عقوبة الإعدام كسلاح للقمع».
و طالبت المملكة المتحدة، الأربعاء، إيران بوقف تنفيذ حكم إعدام «ذي دوافع سياسية» صادر بحق شخص أدينَ بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية.
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على تويتر «على إيران وقف إعدام المواطن البريطاني الإيراني على رضا أكبري والإفراج عنه فورًا»، مضيفًا «إنه عمل ذو دوافع سياسية من قبل نظام همجي يتجاهل تمامًا حياة الإنسان».
وفى المقابل، قالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن المواطن البريطاني الإيراني على رضا أكبري، لعب دورا في اغتيال محسن فخري زاده، أكبر عالم نووي بالبلاد، في عام 2020.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن طهران حكمت بالإعدام على على رضا أكبري، نائب وزير الدفاع السابق الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية لاتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، ووصفت بريطانيا حكم الإعدام الصادر على رضا أكبري بأن دوافعه سياسية وطالبت بالإفراج عنه على الفور.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إن أكبري، كان أحد أهم عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية في إيران، وكان مصرحا له بدخول بعض المراكز الحساسة للغاية في البلاد.
من ناحية أخرى، نقل موقع «أمد» الفلسطيني، أن هناك نشطاء في غزة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يشيرون إلى نية البعض منهم التظاهر دعمًا للمحتجين الإيرانيين، وهناك رأي آخر ينتقد أي تعاون أو محاولة لبناء الشراكة معهم، وهو ما يعكس الحياة والتفاعل الداخلي للجماهير الفلسطينية في غزة مع الكثير من القضايا الخارجية، ورصد الموقع أن السلطة الحاكمة في القطاع شددت من حراستها على بعض من المواقع الرئيسية في غزة تحسبا لقيام أي مظاهرات، وتابع: من الطبيعي أن يشهد القطاع اتفاق أو اختلاف مع أي مظاهرات يشهدها العالم، وهو أمر مثير خاصة وأن السبب الرئيسي الذي أدى لاندلاع هذه المظاهرات كان الاعتداء على امرأة إيرانية بسبب عدم ارتداء الحجاب، وتواصلت المظاهرات لهذا السبب الديني الإنساني بصورة أثارت التعاطف بين الكثير من أبناء القطاع مع الشعب الغاضب، وهو أمر ليس بجديد على غزة التي يتعاطف شعبها ويؤيد الكثير من التحركات الاستراتيجية والسياسية بالكثير من دول العالم.
ولفت إلى أن ما يجري من متابعة فلسطينية بالقطاع لما يجري في إيران يحمل عدد من الإشارات على أنه يعد استفتاء شعبي حول توثيق العلاقة بين حماس وإيران، حيث أن هناك شريحة فلسطينية ترى أن التواصل بين المقاومة وإيران هو حق، خاصة مع الدعم الذي تقدمه إيران للكثير من الجماعات والأحزاب والفصائل الفلسطينية، وهو أمر أعترف به الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة والذي أشار إلى آن ما تقدمة إيران للمقاومة يعتبر دعما عظيما ويدعم صمود المقاومة في وجه إسرائيل.
وعلى الرغم مما تقدمه طهران إلى حركات وفصائل فلسطينية، إلا أن في قطاع غزة هناك من يتخوف أن تكون العلاقة مع إيران تؤثر على داخل القطاع سواء في فرض الحجاب أو أمور أخرى.