وزير البترول يشارك بمؤتمر التعدين الدولي بالسعودية: مصر تتعاون مع المملكة في أنشطة متنوعة

شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول، في مؤتمر التعدين الدولى في نسخته الثانية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذى يعقد بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في مدينة الرياض، تحت شعار «نحو إنشاء سلاسل توريد معدنية موثوقة ومرنة في إفريقيا وغرب ووسط آسيا».
تستمر فاعليات المؤتمر على مدار 3 أيام، بحضور 13 ألف مشارك من أكثر من 60 دولة، حيث يشارك فيه وزراء وممثلو حكومات من عدد من الدول، إضافة إلى مشاركة قادة الاستثمار، ورؤساء كبرى شركات التعدين، وخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال، ويناقش عددًا من الموضوعات في قطاع التعدين، وتشمل التطورات الاقتصادية والبيئية العالمية التي تؤثر على صناعة المعادن في المنطقة، والممارسات البيئية والاجتماعية من حيث المنافسة وتكافؤ الفرص.
وقال وزير البترول، على هامش مشاركته في فاعليات المؤتمر، إن هناك دعمًا وتعاونًا بين مصر والمملكة العربية السعودية في أنشطة متنوعة، لا سيما مجال التعدين منذ عدة سنوات، خاصة أن هناك تشابهًا بين البلدين في وجود منطقة الدرع النوبى العربى التي تفصل بين البلدين، وتزخر هذه المنطقة بالعديد من المعادن، بالإضافة إلى أن البلدين بدأوا في نفس التوقيت عمليات تطوير وتحديث قطاع التعدين، حيث تم البدء في مصر عام 2018 أعمال تطوير وتحديث قطاع التعدين، وشمل تعديل الإطار التشريعى، والقوانين المنظمة ونظام التراخيص، وبالفعل تم طرح مزايدات عالمية بالنظام الجديد لجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين والاستفادة من الفرص والموارد التعدينية بالشكل الاقتصادى الأمثل.
وأضاف «الملا»، أن هذا المؤتمر يُعد فرصة للتواصل مع كبار المستثمرين في هذه الصناعة الدولية بالتنسيق مع السعودية كأحد أهم جناحى التعدين في المنطقة، منوهًا بأن مصر تتميز بوجود الهيئة المصرية للثروة المعدنية، والتي يمتد تاريخها لأكثر من 100 عام.
وأشار «الملا»، إلى أن مصر تضع نصب أعينها التوسع في الصناعات التكميلية التي تقوم على المعادن المختلفة التي تزخر بها أراضيها لتحقيق أعلى قيمة مضافة، لافتًا إلى أنه تم خلال العامين الماضيين، توقيع 15 عقدًا جديدً مع شركات عالمية ومحلية للتنقيب وإنتاج الذهب، إذ أن مصر تعد واحدة من أهم الدول المصدرة للفوسفات، وأن استراتيجية الوزارة تتبنى مشروعات تحقق القيمة المضافة من الفوسفات من خلال مشروعات الأسمدة الفوسفاتية وحمض الفوسفوريك.