أقوى 5 عواصف شمسية ضربت الأرض في عام 2022 (تقرير)

أصبحت العواصف الشمسية أكثر تواترًا وقوة مع اقتراب الشمس من ذروة دورة النشاط الشمسي التي تبلغ 11 عامًا، والتي ستحدث في عام 2025، ولذا قدم عام 2022 عددا كبيرا من قصص العواصف الشمسية التي رصدها «المصري اليوم» في التقرير التالي، وفقًا ل«لايف ساينس»:-
1. عاصفة مفاجئة
ضربت عاصفة شمسية الأرض دون سابق إنذار، وكانت العاصفة حدثا من فئة G1- ما يعني أنها كانت قوية بما يكفي لإحداث تقلبات ولو ضعيفة في شبكة الطاقة، والتسبب بتأثيرات طفيفة على تشغيل الأقمار الصناعية، وتعطيل القدرات الملاحية لبعض الحيوانات المهاجرة والتسبب بالشفق القطبي القوي بشكل غير عادي، وتزامنت هذه العاصفة الشمسية غير المتوقعة مع ذروة محاذاة نادرة للغاية من خمسة كواكب، حيث اصطف عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل في السماء بترتيب قربهم من الشمس (وهو ما لم يحدث منذ عام 1864).
2. انفجار الشفق القطبي الوردي
شوهد انفجار للشفق القطبي الوردي النادر للغاية في سماء الليل فوق النرويج بعد أن ضربت عاصفة شمسية الأرض وأحدثت ثقبا في المجال المغناطيسي للكوكب، وتسببت العاصفة من فئة G1 في حدوث «صدع» صغير مؤقت في الغلاف المغناطيسي والذي مكّن الجسيمات الشمسية المشحونة من الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض بشكل أعمق من المعتاد، وقال ماركوس فاريك، الذي صور الشفق القطبي النابض بالحياة: «كانت هذه أقوى شفق قطبي وردي رأيته في أكثر من عقد من الجولات الرائدة. كانت تجربة متواضعة».
3. عمود البلازما الهائل
التقط مصور فوتوغرافي صورة لعمود ضخم من البلازما ينطلق من الشمس بعد CME، وتم احتواء البلازما في البداية في حلقة كبيرة متصلة بسطح الشمس، تعرف باسم البروز، ثم انفصلت وتدفق إلى الفضاء بسرعة حوالي 100000 ميل في الساعة (161000 كيلومتر/ساعة).
وقال المصور أندرو مكارثي إن الطرد الأثيري كان «أكبر CME شاهدته على الإطلاق»، إذ حدث انقطاع التيار الراديوي في نصف الكرة الجنوبي، مما تسبب في انفجار شمسي مفاجئ في أجزاء من أستراليا وجميع أنحاء نيوزيلندا.
4. تضاعف البقع الشمسية العملاقة
بقعة شمسية ضخمة، بنفس حجم الأرض تقريبا، تضاعف حجمها فجأة خلال فترة 24 ساعة هذا العام، ونمت البقعة الشمسية الضخمة، المسماة AR3038، إلى ما يقرب من 19800 ميل (31900 كيلومتر) في القطر، ولذا حذر العلماء من أن البقعة السوداء العملاقة، التي كانت تقع بالقرب من خط استواء الشمس، لديها القدرة على بث العديد من التوهجات القوية من الفئة M- مشاعل متوسطة القوة مع القدرة على التسبب في انقطاع التيار الكهربائي الإقليمي الكبير. ولكن على الرغم من أن البقعة الشمسية كانت موجهة نحو الأرض لمدة أسبوعين تقريبا، إلا أن كوكبنا تمكن من تجنب إصابة مباشرة.
5. ثقب «يشبه الوادي» في الشمس
يمتد ثقب هائل وطويل في هالة الشمس، أو الغلاف الجوي الخارجي، عموديا عبر سطح النجم مثل ندبة داكنة. والثقوب الإكليلية هي مناطق في الغلاف الجوي العلوي للشمس تكون فيها بلازما النجم أقل سخونة وكثافة من المناطق الأخرى، ما يجعلها تبدو سوداء على النقيض، وحذر الخبراء من أن الثقب يمكن أن ينفث المواد الشمسية بسرعة تصل إلى 1.8 مليون ميل في الساعة (2.9 مليون كيلومتر/ساعة)، ولكن في النهاية لم تكن الأرض في خط إطلاق النار المباشر لهذا الانفجار.