«المصري كيدز» .. «حدوتة».. صخرة نجاة

فى غابة كبيرة جدًّا مليانة بالأشجار والأدغال كان بيعيش مجموعة كبيرة جدا من الحيوانات من كل الأنواع منهم القرود والافيال وكمان الزراف والغزلان والأسود والنمور وكتييير جدًّا من الحيوانات، فى جبلاية القرود كان القرد ميمون واخوه سمعان ديما كل يوم يخرجوا يلعبوا فى الغابة. سمعان كان دايمًا بيسمع الكلام وبينفذ فى الحال ويحب دايمًا لو قابل مشكلة يفكر فى حل ليها قوام أما ميمون على طول بيجرى فى كل مكان ميحبش أبدا يركز أو يقعد هادى ويفكر وعلى طول عايز يلعب ودا كان بيخليه يقع فى مشاكل كتير زى إنه مرة رجله اتكسرت لما وقع من شجرة عالية جدًّا وساعتها زعل وقعد يعيط كتير إنه مش قادر يخرج ويلعب وقعد يقول لمامته أنا ليه بيحصل فيا كده اشمعنى أنا رجلى تتكسر! ردت مامته وقالت ليه: لعله خير يا ميمون أكيد دا خير ليك وتتعلم منه حاجات كتير، لكن ميمون كل اللى كان حاسس بيه إنه زعلان وموجوع مامته قالت أنا عارفه إنك موجوع وزعلان بس دا وقت وهيعدى قوام وترجع تلعب تانى زى زمان بس فكر إزاى منه تستفيد كل ما تكون فى مشكلة فكر إزاى منها تخرج وتكون أحسن زى أخوك سمعان لكن ميمون مسمعش الكلام.
وفى يوم من الأيام وهو بيلعب مع سمعان جرى بعيد عن جبلاية القرود، سمعان قعد ينده عليه ويقوله متروحش بعيد لازم نسمع كلام ماما، بس ميمون فضل يجرى ويجرى بعيد لحد ما وقع فى حفرة كبيرة جدًّا وعميقة كمان فضل يحاول ينط ويطلع منها مش عارف خالص ويحاول برضو لكن من غير فايدة وقعد خايف وحزين ويقول أنا إيه اللى بيحصل فيا كده اشمعنى أنا، وفضل قاعد يعيط وزعلان وعدّى ساعة واتنين ومحدش عارف هو فين، قعد يفتكر كلام مامته إن أى مشكلة تقابله يحاول يفكر ليها فى حل، بس قال مشكلتى دى ملهاش حل لازم حد ييجى يشدنى وشوية وسمع صوت رجلين فرح وقال حد جاى ينقذنى وطلع مجموعة من الغزلان بتجرى وهما بيجروا وقعت صخرة كبيرة فى الحفرة خاف جدًّا ميمون إنها تيجى عليه وكانت الصخرة كبيرة وضخمة أخدت مكان كبير ومابقاش عارف يتحرك خالص ولا يروح شمال ولا يمين بس افتكر كلام مامته إنه لعله خير وإن أكيد فى خير ليه كبير بس هو محتاج يهدا ويفكر ويشوف إزاى منها يستفيد وقعد يدعى ربنا كتيير يعمل ليه الخير وبدأ يفكر ويقول الصخرة دى لو مكنتش وقعت كنت هكون مرتاح أكتر وأعرف أفكر أكتر أنا كدا مش عارف منها أتحرك أنا هطلع أقعد فوقها عشان أكون براحتى وأفكر، وفعلًا نط ميمون على الصخرة من فوق وبص لقى نفسه قرب كتير من إنه يقدر يطلع من الحفرة فرح جدًّا جدًّا وقعد يحاول وينط ويحاول لحد ما طلع من الحفرة بسلام، وساعتها عرف إنه فعلًا كل مشكلة فيها خير لينا بس إحنا ممكن مش شايفينه وعرف إن كلام مامته كان مظبوط لما قالت ليه لعله خير.. المهم نتعلم، واتعلم كمان إنه يدى لنفسه وقت يفكر ويسمع الكلام وشكر ربنا كتيير جدًّا إنه بعت ليه صخرة النجاة.