«قمة واشنطن»: 5 مليارات دولار منحًا لإفريقيا

ناقش الرئيس عبدالفتاح السيسى مع أعضاء مجلس النواب الأمريكى من القيادات الجمهورية، مستجدات قضية سد النهضة ومجمل الأوضاع الإقليمية بالشرق الأوسط، وكذلك القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس، خلال مشاركته فى إفطار عمل مع عدد من القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى، على موقف مصر الثابت الذى يهدف إلى صون أمنها المائى من خلال إبرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وذلك لضمان التدفق الطبيعى التاريخى لمياه النيل إلى مصر، أخذاً فى الاعتبار الاعتماد الكلى لمصر على نهر النيل كمصدر أساسى للمياه، كما عبر الحضور من أعضاء مجلس النواب الأمريكى عن تفهمهم التام لشواغل مصر وموقفها من تلك القضية الحساسة التى تتعلق بالأمن القومى المصرى.وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى استهل نشاطه، صباح أمس، بإفطار عمل مع القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى عن ولايات «كنتاكى وتكساس وأوهايو وساوث كارولاينا».
وأضاف «راضى»، فى تصريحات من واشنطن، أن الرئيس السيسى عقد أيضًا بمقر إقامته لقاءً مع أعضاء تجمع أصدقاء مصر فى الكونجرس من الحزبين «الجمهورى والديمقراطى»، كما يلتقى فى مركز واشنطن للمؤتمرات مع وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن.
وبحسب «راضى»، يشارك الرئيس فى مأدبة العشاء التى يقيمها الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بالبيت الأبيض، على شرف القادة الأفارقة المشاركين فى قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، واستكمل: «يشارك السيسى أيضًا فى الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأمريكى- الإفريقى بحضور الرئيس الأمريكى، وسيؤكد خلال كلمته أمام القمة، اليوم، على إطار الاستراتيجية المصرية التى تم عرضها خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى. وأوضح «راضى» أن كلمة الرئيس السيسى ستُشدد على أهمية دعم اندماج القارة الإفريقية فى الاقتصاد العالمى، وما لذلك من نتائج إيجابية للاستفادة من الاقتصاد العالمى وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين الصناعات ومواجهة قضايا تغير المناخ، وبالتالى ستعكس الكلمة رؤيته للتعامل مع القضايا الإفريقية وما بذلته مصر من جهود فى السنوات الماضية فى هذا الصدد، لاسيما ضرورة زيادة حجم التجارة البينية فيما بين دول القارة، وإقامة جسور للنقل والمواصلات والطرق والخطوط البرية والبحرية والجوية، لتعزيز زيادة حجم تبادل السلع والاستفادة من المواد الأولية والموارد بها.
على صعيد متصل، أعلن البيت الأبيض، خلال ثانى أيام القمة، منح 4 مليارات دولار بحلول 2025 للتوظيف وتدريب العاملين فى مجال الرعاية الصحية فى إفريقيا، فضلًا عن مليار دولار للتعليم والتوظيف وبرامج الشباب فى القارة السمراء، فى حين حذّر وزير الدفاع الأمريكى من تنامى نفوذ «موسكو» و«بكين»، معتبرًا أنه يُزعزع أمن القارة السمراء، قبل أن ترد الخارجية الصينية بأنها تخشى من تحوّل إفريقيا ل«ساحة صراع وتنافس».
وجدد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، تأكيده على أن القارة السمراء «لاعب فاعل فى النظام الدولى، وشريك فى رسم مستقبل العالم»، لافتًا إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إفريقيا تتلخَّص فى كلمة واحدة هى «الشراكة».