مصر وقيادة أفريقيا فى واشنطن

نبض السطور

مشاركة زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة الافريقية الأمريكية بواشنطن منحت القمة زخمًا كبيرًا.. فدور مصر محورى وقيادى فى قارتها ومشاركة الرئيس تضمن نجاح القمة وتحقيق أهدافها، هذا ما اتفق عليه غالبية المحللين السياسيين فى واشنطن والمنطقة.
وصول الرئيس السيسى إلى العاصمة الأمريكية أمس الأول كان محور اهتمام الصحافة الأمريكية، والأهم أنه شهد مظاهرة حب غير مسبوقة من المصريين المقيمين فى أمريكا..
والذين حرصوا على الانتقال لمسافات طويلة من كل الولايات الأمريكية إلى واشنطن لاستقبال زعيم مصر عند وصوله إلى مقر إقامته، الأناشيد والأغاني الوطنية المصرية ترددت أصداؤها فى سماء العاصمة الأمريكية.. وعلم مصر وصور الرئيس السيسى رفرفت عالية فى أيدى الجميع شبابًا وكبارًا وأطفالًا.. رجالًا ونساء..
الكل كان حريصًا على المشاركة ليتحول وصول الرئيس إلى مقر إقامته إلى احتفالية ضخمة تعكس عشق المصريين لبلدهم أينما كانوا.
وبمجرد وصول الرئيس السيسى إلى واشنطن انطلق العمل لخدمة القضايا المصرية والأفريقية ومنح العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا دفعة قوية جديدة إلى الأمام، بالأمس بدأ الرئيس يومه بإفطار عمل مع القيادات الجمهورية بمجلس النواب وبعدها لقاء مع أعضاء تجمع أصدقاء مصر فى الكونجرس من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وبعدها تحرك الرئيس من مقر إقامته إلى مركز واشنطن للمؤتمرات حيث انعقدت القمة ليشارك مع الرئيس الأمريكي بايدن فى الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأمريكى الأفريقى، وبعدها التقى وزير الخارجية الأمريكى بلينكن ووزير الدفاع الأمريكى، ويتواصل النشاط اليوم بالمشاركة مع بايدن وقادة 48 دولة أفريقية فى يوم القادة بالقمة.
وما أكده السفير بسام راضى المتحدث الرسمى للرئيس فى لقائه معنا بالأمس، أن كلمة الرئيس اليوم أمام القمة ستستكمل دور مصر القيادى فى أفريقيا منذ تولت رئاسة الاتحاد الأفريقى.. بالتأكيد على دمج أفريقيا فى الاقتصاد العالمى ورؤية مصر للتعامل مع قضايا أفريقيا، فمصر هى مدخل أفريقيا ودورها أصبح محوريًا وقياديًا مع ما حققته من نجاحات داخلية فى كل الملفات والتنمية غير المسبوقة، والقمة الأمريكية الأفريقية تهدف لمساعدة أفريقيا على مواجهة الأزمات الاقتصادية خاصة أزمات الغذاء والطاقة والمناخ. وستشهد مباحثات القادة اليوم مناقشات جادة لكل قضايا التنمية والاستثمارات والقضايا الأمنية ومواجهة الإرهاب.
نشاط الرئيس انطلق فى محورين الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية مع أمريكا بلقاء كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية والكونجرس ومجتمع رجال الأعمال والاقتصاد، والثانى يتعلق بالقمة والمشاركة بفعالية فى المناقشات الجادة حول كل قضايا الاقتصاد والتجارة والتنمية والأمن.
لقد بدا واضحًا أن هناك سباقًا عالميًا نحو أفريقيا، وأن أمريكا تحاول اللحاق بالصين وروسيا فى سباق قوى للنفوذ، لكن أفريقيا ومصر فى المقدمة تفتح الأبواب لكل أشكال التعاون مع الجميع بما يحقق المصالح المشتركة فى إطار من الاحترام، أفريقيا ظُلمت كثيرًا وهى القوة العالمية القادمة بقوة الدفع الكبيرة من شبابها ومواردها، القوى الكبرى تتصارع لاجتذاب أفريقيا، والقارة السمراء ترحب بكل أشكال التعاون مع الجميع.
العالم يتحرك إلى الأمام فى ظل أزمات دولية صعبة منذ أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وأفريقيا الآن محط أنظار الجميع، وبقيادة مصر تتحرك القارة السمراء إلى المستقبل بخطوات واثقة بحثًا عن مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.