أردوغان: تركيا لا تطلب الإذن من أحد لتنفيذ عملية برية في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا طلبت دعم روسيا وناقشت الخطوات المشتركة في شمال سوريا، حيث تسعى أنقرة لتنفيذ عملية برية.
وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة: «طلبنا دعمه (بوتين) لاتخاذ قرارات متبادلة، وربما العمل معًا لاتخاذ خطوات معًا هنا (في شمال سوريا)»، مضيفًا أن تركيا لن تطلب الإذن من أحد.
ويأتي ذلك بينما تواصل أنقرة وموسك صراعهما على امتلاك خيوط اللعبة في الأراضي السورية. وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر تطورات ملف العملية التركية في سوريا.
وتحدث أردوغان في اتصال هاتفي مع بوتين عن ضرورة تطهير المنطقة ممن وصفهم بالإرهابيين على طول الحدود إلى عمق 30 كيلومترًا، تماشيًا مع اتفاق سوتشي عام2019، وذلك وفق بيان للرئاسة التركية.
كما أشار أردوغان في الاتصال نفسه إلى استمرار ما وصفها بالأنشطة الانفصالية لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا، إضافة إلى استمرار «الهجمات الإرهابية» التي تهدد تركيا، حسب بيان الرئاسة التركية.
وكانت مصادر تركية قالت الخميس الماضي إن روسيا عرضت عليها انسحاب «قوات سوريا الديمقراطية» من عين العرب (كوباني) ومنبج شمالي سوريا.
وتدعم موسكو النظام السوري، ما لا يمكنها من أن تكون طرفًا محايدًا في الصراع السوري التركي، بل أن روسيا تنازع تركيا للسيطرة على خيوط اللعبة في الأراضي الروسية.
ومنذ سيطرة الفصائل المسلحة و«الجهادية» على كامل إدلب عام 2015، تصعَد قوات النظام السوري هجماتها على المنطقة بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية ضمت خلالها مراحل عدة على مراحل، لكن أنقرة قد تتهم المجموعات الكردية المسلحة التي ترعاها وتدعمها الولايات المتحدة الأميركية، هناك بتهديد أمنها والوقوف خلف عمليات إرهابية داخلها، كان آخرها التفجير التي استهدفت شارعًا مكتظّاً في مدينة إسطنبول في 13 نوفمبر، وأسفر عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 80 جريحاً.
ولم تتوقف الغارات الجوية التركية الأوّليّة عند الحدود السورية، بل تجاوزتها لضرب مواقع كردية في مناطق سنجار ودهوك وجبال قنديل داخل الأراضي العراقية.
وقد يؤدي تصاعد الصراع الأخير بين قوات الحكومة السورية والقوات التركية في شمال غرب سوريا قد يؤدي، بحسب مراقبين إلى تدهور أكثر للوضع المضطرب أصلا في إدلب.
تستعد تركيا لشن عملية برية شمال شرقي سوريا سوريا حيث تسيطر على المنطقة ما تعرف بقوات سوريا الديموقراطية أو «قسد».
وتظيم «قسد» تأسس عام 2015 في محافظة الحسكة، بدعم من الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده، بهدف «طرد تنظيم داعش»، تتكون قوات «قسد» من فصائل عسكرية كردية وعربية وسريانية وتركمانية، يبلغ عددهم من 30 ل40 ألف مقاتل، أبرزهم وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة اللذان يشكلان الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الذي تأسس شمال شرقي سوريا عام 2003.