ظاهرة فلكية نادرة.. تعامد القمر على «الكعبة المشرفة» في هذا الموعد

شهدت سماء مكة المكرمة، يوم الثلاثاء الموافق 06 ديسمبر 2022 عند الساعة 11:06، تعامد القمر على الكعبة المشرفة، ويتكرر هذا التعامد صباح غدًا الثلاثاء 13 ديسمبر 2022.
موعد تعامد القمر على الكعبة المشرفة
تعامد القمر على الكعبة المشرفة
كشفت فلكية جدة أن سماء مكة المكرمة ستشهد صبحية غدًا الثلاثاء، تعامد القمر على الكعبة المشرفة في ال 4:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، أي قبل آذان الفجر بساعة و22 دقيقة في المسجد الحرام، ويُعد هذا التعامد هو الثاني والأخير في عام 2022.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر سيكون على ارتفاع (89.5 درجة) فوق أفق مكة وقرصه مضاء بنسبة 79% بنور الشمس والزاوية التي تفصله عن الشمس 126 درجة، ويبعد مسافة 405.335 كيلومتر وستكون هذه فرصة لتصوير القمر مع شروق الشمس مع السماء الزرقاء.
وتعد ظاهرة التعامد على الكعبة المشرفة من الطرق العلمية للتأكد من دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية، والتي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة، كما أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية لمعرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة.
ووفقًا لبيان صادر عن الجمعية الفلكية بجدة، سيكون موقع القمر بالنسبة للمقيمين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد، سيتم مشاهدة القمر فيها وهو يشير إلى اتجاه مكة المكرمة.
تشهد سماء مكة المكرمة صبيحة يوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 تعامد (تسامت) القمر على الكعبة المشرفة عند 04:07 صباحًا قبل أذان الفجر بساعة و22 دقيقة في المسجد الحرام وهو التعامد الثاني والأخير لعام 2022. pic.twitter.com/bLbwWutpb5
— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) December 11، 2022
أسباب تعامد القمر على الكعبة
تعد ظاهرة تعامد القمر على الكعبة المشرفة من الظواهر الطبيعية التي تدل على دقة الحسابات الفلكية، إذ تساعد القاطنين في المواقع البعيدة عن المسجد الحرام مشاهدة القمر فوق الأفق لديهم في ذلك التوقيت، وبالتالي تحديد القبلة، حيث يشير موقع القمر إلى اتجاه مكة.
حدث فلكي نادر
وأوضحت الجمعية أن أغلب مواعيد تعامد القمر على الكعبة المشرفة أو غيره من الأجرام نادرًا ما يكون الميل مطابقًا تمامًا مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة، لذلك لا يتم الاعتماد على التعامد في معرفة القبلة للمناطق القريبة من مكة مثل جدة أما المدن البعيدة عن مكة فلا تتأثر بذلك.
والجدير بالذكر أن تعامد القمر على الكعبة المشرفة يحدث في أوقات معينة من العام، ويحدث هذا العام مرتين ويتم تحديد ذلك بدقة متناهية وإن كانت هذه الظاهرة قليل الحدوث مقارنة مع دورات القمر حول الأرض في كل عام.