بعد تجديد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، اليوم الأحد، حبس طبيب نساء وتوليد وعقم في منطقة كومبرة بكفر حكيم التابعة لكرداسة في الجيزة، وشقيقه وصيدلانية وممرضة وعامل، 15 يومًا على ذمة الاتهامات المنسوبة إليهم بإدارة مركز طبي لعمليات الإجهاض وإحراق الأجنة ورميها للكلاب الشرسة وبالنفايات تارةً وإحراقها تارةً أخرى للتخلص منها، انتقلت «المصري اليوم» إلى مكان الواقعة واستمعت لشهادات الأهالي وعدد من شهود العيان وأشخاص ممن ترددوا على المركز. وكشف الشهود، أن الطبيب صاحب المركز ويُدعى «أحمد.س»، وشقيقه «محمد»، ضٌبطا متلبيسن بجريمتهما وتواجد فتاة عمرها 18 عامًا، طالبة ثانوي، كانت بصدد إجراء عملية إجهاض، فضلًا عن المكان كان به فرن لإحراق الأجنحة والتخلص منها بخلاف الكلاب وبراميل القمامة التي كانت بقايا الأجنة المحترقة. وتبينّ أن المركز الطبي مكون من 3 طوابق- أرضي يعلوه طابقين وسط منطقة هادئة أغلب سكانهم من الريفيين، وأعلى السطح وُجد برميل كان المتهم الرئيسي قد أعده للتخلص من الأجنة، وعُثر على 3 منها والطب الشرعي يفحصها. وروى الأهالي، أن من يترددون على المركز فتيات يدخلن ببطون منتفخة ويخروجون على أقدامهن بعد ساعات، ويمسكن البطن دون أن يلاحظوا معهم أطفال حديثي الولادة، وكانت عمليات الإجهاض تجرى في سرية تامة، إذ كان الطبيب «أحمد» يمارس عمله بشكل طبيعي ويقوم بتوليد السيدات أيضًا. واعترف المتهم الثاني، وهو طبيب تخدير، أمام جهات التحقيق، بأن أخيه «أحمد» يٌجري عمليات الإجهاض بنفسه، موضحًا «دوري بيكون تخدير الفتيات والسيدات، والعمليات أخويا اللي بيعملها بمساعدة باقي المتهمين». [image:2:center] ولم ينكر الطبيب صاحب المركز، ما نٌسب إليه، وقال: «كانت بتيجي ليّ فتيات خايفيين من الفضيحة، وأحيانًا بيعرضن دفع مبالغ بآلاف الجنيهات، وبعد الإجهاض كنت بأخذ الجنين وأحرقه داخل برميل فوق السطوح وأحيانًا أعده طعامًا للكلاب التي أربيها». وألقي بالقبض على المتهمين، بعد تلقي قسم شرطة كرداسة بشمال الجيزة، بلاغًا بأن طبيب يُجري عمليات إجهاض لفتيات ليتخلصن من الأجنة.