شهدت سوق الذهب المحلى حالة من الاستقرار، أمس، في ختام تعاملات الأسبوع، بعد أيام طويلة من التباين ما بين صعود كبير وهبوط محدود على مدار أيام الأسبوع. واستقرت تعاملات أمس الجمعة عند مستويات تقترب من 1660 جنيهًا للجرام عيار 21، بعد أن بلغ أقصى سعر له خلال تعاملات الأسبوع 1830 جنيهًا للجرام. ووصل إجمالى قيمة انخفاض سعر الذهب عيار 21، أمس، في مصر إلى نحو 170 جنيهًا للجرام مقارنة بأعلى مستوياته في 5 ديسمبر الجارى، والتى سجل خلالها 1830 جنيهًا. وقال عمرو سعيد، الخبير بسوق المشغولات الذهبية، إن ارتفاع سعر الذهب جاء نتيجة الإقبال على شراء السبائك والمشغولات خلال الأيام الماضية وتصديرها. وأضاف، في تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، أن التصدير لصالح أطراف بالأسواق، ويتم توظيفه بطرق متعددة. وأكد ذلك عمرو المغربى، عضو شعبة الذهب، في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج، حيث قال إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا بسبب زيادة الطلب من المواطنين والتجار من خارج القطاع. وتابع: «بعض التجار من خارج قطاع الذهب بدأوا يلجأون إلى شراء الذهب الخام وتصديره للحصول على العملة الصعبة»، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل يتمثل في فتح الاستيراد أمام الذهب الخام لزيادة المعروض بالأسواق. وقال أمير رزق، خبير سوق المشغولات الذهبية، إن ارتفاع سعر الذهب نتيجة زيادة في الطلب على شراء السبائك والجنيهات وتصديرها للخارج، بينما أوضح أن فتح باب الاستيراد أمام المشغولات الذهبية في هذه الظروف غير الاعتيادية غير معقول. وقال خبراء، رفضوا ذكر أسمائهم، ل«المصرى اليوم»، إن انخفاض سعر الذهب في الأسواق جاء عقب استدعاءات لتجار كبار، حيث أوضحوا أن تراجع الأسعار جاء من خلال الحد من التلاعب في السوق بعد كشف هذا التلاعب. وسجل سعر الذهب، عند مثول الجريدة للطبع، عيار 24، قيمة 1897 جنيهًا، وعيار 21 قيمة 1660 جنيهًا، وعيار 18 قيمة 1422 جنيهًا، وعيار 14 قيمة 1106 جنيهات، ووصل سعر الجنيه الذهب اليوم إلى قيمة 13280 جنيهًا. على الصعيد العالمى، سجل سعر الذهب قيمة 1800 دولار للأوقية، حيث ارتفع سعر الذهب مع ضعف الدولار الأمريكى والتفاؤل المحيط بالصين لصالح مشتريات المعادن قبل البيانات الرئيسية من بكين والولايات المتحدة. وبحسب محللين، فإن ارتفاع الأسعار إلى ما بعد 1816 دولارًا لا يمكن معه استبعاد احتمالات مشاهدة الارتفاع نحو أعلى مستوى في منتصف يونيو بالقرب من 1858 دولارًا.
