قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن شاه إيران جاء إلى أسوان، وجاء مصطفي خليل إلى هيكل وقال له: «إحنا حاجزينلك مقعدين في الطيارة انت والسيدة حرمك إلى اسوان لان الرئيس هيطلب منك إنك تكتبلنا بعض النصائح أو تقرير لمقابلتك للخميني»، لكن رفض هيكل، وهنا الدرس الثاني لثقافة هيكل «الصحفي يكتب للقارئ وليس للحاكم». وتابع خلال تقديم برنامجه «واجه الحقيقة» على قناة «القاهرة الإخبارية»: بعد كدة استخدم هيكل أحاديثه مع خميني في كتابه «عودة آية الله» الذي ترجم إلى العربية تحت عنوان «مدافع آية الله» وكان تبريره للعنوان: «استعملت تعبيرا عسكريا لتصوير الوضع، أنا أسمع دوي مدافعك، ولكني لا أري أثر لمشاتك». وأضاف عادل حمودة أن إحسان عبدالقدوس كان بيصف هيكل في مرة وقال أنه لما يدخل مكان بيحاول يسيطر دايمًا على «الرأس الكبيرة»، وكانت دي عقدته الشخصية والمهنية على مدار علاقته بالرؤساء، لكن السادات استطاع أن يستوعب دماغ هيكل، واستغله ثم عند وقت محدد أبعده، بل وسجنه، هنا عبرت العقدة القديمة عن نفسها غضبا وانتقاما فكان كتاب «خريف الغضب»، اللي نشره هيكل بعد حادث اغتيال السادات، وكان من كلامه أن السادات اغتيل مرتين.. مرة في كامب ديفيد ومرة على المنصة«.