الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى معرض دبى الدولى للطيران    جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر بتصنيف كيواس للتنمية المستدامة    ارتفاع أسعار الذهب في آسيا مع تصاعد المخاوف من الإنفاق المالي والتقلبات في الأسواق العالمية    خلال جولته الترويجية بفرنسا.. رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في مؤتمر طموح أفريقيا    المشاط تبحث توسيع نطاق برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية مع نظيرتها الألمانية    الحكومة: تسليم 265 كيلو ذهب بقيمة 1.65 مليار جنيه للبنك المركزي.. رسالة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني    19 نوفمبر 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    التضخم في بريطانيا يتراجع لأول مرة منذ 7 أشهر    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    تداول 97 ألف طن و854 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    زيلينسكي في تركيا.. محادثات تغيب عنها روسيا بهدف إنهاء حرب أوكرانيا    زيلينسكي: روسيا أطلقت أكثر من 470 مسيرة و48 صاروخًا على أوكرانيا    الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى فعاليات معرض دبى الدولى للطيران 2025    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    رئيس القابضة لمصر للطيران في زيارة تفقدية لطائرة Boeing 777X    صلاح ينافس على جائزتين في جلوب سوكر 2025    حبس عاطل عثر بحوزته على ربع كيلو هيروين في العمرانية    أخبار الطقس في الكويت.. أجواء معتدلة خلال النهار ورياح نشطة    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    الحبس 15 يوما لربة منزل على ذمة التحقيق فى قتلها زوجها بالإسكندرية    المايسترو هاني فرحات أول الداعمين لإحتفالية مصر مفتاح الحياة    6 مطالب برلمانية لحماية الآثار المصرية ومنع محاولات سرقتها    معرض «رمسيس وذهب الفراعنة».. فخر المصريين في طوكيو    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال تطوير مستشفى طلخا المركزي وإنشاء فرع جديد لعيادة التأمين الصحي    أفضل مشروبات طبيعية لرفع المناعة للأسرة، وصفات بسيطة تعزز الصحة طوال العام    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    الإسكندرية تترقب باقي نوة المكنسة بدءا من 22 نوفمبر.. والشبورة تغلق الطريق الصحراوي    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    هنا الزاهد توجه رسالة دعم لصديقها الفنان تامر حسني    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    موعد مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا.. والقنوات الناقلة    تنمية متكاملة للشباب    الصحة: «ماربورج» ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. ومصر خالية تماما من الفيروس    صحة البحر الأحمر تنظم قافلة طبية مجانية شاملة بقرية النصر بسفاجا لمدة يومين    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    بحضور ماسك ورونالدو، ترامب يقيم عشاء رسميا لولي العهد السعودي (فيديو)    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    فضيحة الفساد في كييف تُسقط محادثات ويتكوف ويرماك في تركيا    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحراني: انتظروا أسرار مدرسة حمودة الصحفية في كتابي الجديد
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 08 - 2014

مؤخراً، أعلن الكاتب الصحفي، والباحث السياسي، السيد الحراني، عن خوض تجربة التأليف بكتاب يحمل عنوان "خريف عادل حمودة".
"بوابة أخباراليوم"، كان لها هذا الحوار مع الحراني، ليطلعنا علي ما سيحويه كتابه، ولماذا الآن يكتبه؟، وهل يخشي الصدام الذي سيقع بينه وبين حمودة نتيجة لذلك المؤلف؟، أسئلة كثيرة طرحناها عليه وأجاب عنها في السطور التالية...
- هل كتابك الجديد هو مذكرات عادل حمودة؟
ربما يكون هذا الكتاب المذكرات الوحيدة التي سأكتبها لشخص دون أن أجالسه، وأيضاً التي ستكشف كل ما في الشخصية من سلبيات وإيجابيات، بمعني أنني لم اتفق مع عادل حمودة علي كتابة مذكراته ولكني وجدت أن حمودة شخصية ثرية تستحق الغوص فيها وكتابتها سواء كان بمجالسته وموافقته كما فعلت مع مصطفي محمود، وجمال البنا، وآخرون أو أن أسجل للتاريخ ما عرفته عنه بين دفتي كتاب ولذلك لم أضع للكتاب عنوان مذكرات حمودة بل وضعت خريف حمودة.
- هناك سؤال سيطاردك دائما طوال فترة إعدادك للكتاب، وهو لماذا الآن وما الدوافع وراء الكتاب؟
الفكرة تطاردني منذ أن عملت مع عادل حمودة في جريدة الفجر عام 2008 ولكن كانت هناك موانع دائما وأهمها علي الإطلاق إنني أعمل معه وأنه أستاذ كبير في المهنة ولابد ألا انتقده أو أن أعرض حياته لمنافسيه وأعدائه حتى لا ينهشوه، ولكن بعد أن وجدت إعلانات كثيرة تشير إلي كتاب يصدره عادل حمودة بعنوان "خريف هيكل" تعجبت كثيرا لأنني أعلم مدى علاقة الأبوة والبنوة التي تجمع بين الرجلان وأيضا لأن هيكل أستاذه، وبعد أن صدر الكتاب وقرأته وجدت أن حمودة فتح أمامي الباب الذي ظل موصد ومغلق أكثر من خمس سنوات وكسر تابوهات التألية والمعصومين في بلاط صاحبة الجلالة وعلى الفور تحمست للفكرة واتخذت قراري بالعمل علي كتابة الكتاب الذي كنت قد جمعت مادته ووثائقة منذ حوالي عامين.
- ما رأيك في كتاب "خريف هيكل"؟
حقيقةً الكتاب انتقام حاد وتصفية حسابات صريحة، وعلي المستوى العام ضعيف جدا، واعتبره أكثر كتب حمودة ضعفا، ولكنة أيضا لم يخلو من بعض النقاط الهامة ورؤوس قضايا أرادها حمودة أن تظهر منتشرة ومتشعبة في كتابة دون أن تكون تفصيلية.
- ألا تري أنك تفتقد الإبداع وتميل للنسخ عندما تختار عنوان مشابة لعنوان كتاب حمودة الأخير؟
بالعكس تماماً، فأولاً عنوان حمودة هو نسخ واضح مفتقد لأي إبداع حيث جملة "خريف هيكل" نقلها أو أقتبسها من عنوان كتاب لهيكل نفسة وهو "خريف الغضب" الذي قتل فيه هيكل السادات مرة أخرى بعد اغتياله، ثانيا الجملة الفرعية للعنوان وهي "اسطورة شاخت في موقعها" اقتبسها حمودة عن تقرير ارسلة له المخرج التسجيلي "أحمد فؤاد درويش" وكان مفادة مقارنة بين هيكل وحمودة وكانت بالطبع تصب في صالح حمودة لذلك نشرها في نهاية كتابة وحوت تلك الجملة سابقة الذكر مما يدل علي أن حق تجميع العنوان واقتباسة مكتسب وليس جريمة، وبالنظر لعنوان كتابي سنجد أنني اقتبست الجملة الأولى ولكني لم اقتبس الثانية لأنني غيرت به من أسطورة هيكل وهي حقا، ووضعت عادل حمودة في حجمة الطبيعي الذي لم يتخطى كونه "صحفي".
- في رأيك لماذا كتب حمودة كتابة الأخير "خريف هيكل"؟
لي رأي خاص في تلك القضية كونته نتيجة معلومات توافرت لي من مصادري، وأيضا بعد مطالعة جيدة للكتاب انتهت إلي أنه كتلة صلبة جدا حطم عليها حمودة عقود طويلة، ومن واقع ما ذكر حمودة وما كتب علي صفحات جريدتة وقال عبر برنامجة في مراحل سابقة أنه "لم يعبر عن اختلافه مع هيكل لأنه كان محاصرًا من نظام يكرهه "على عكس الحقيقة التي ذكرها في نفس الكتاب بأن أبناء هيكل كانوا شركاء في عالم المال والأعمال لأبناء مبارك مما يتضح أن ذلك الحصار الذي ذكره حمودة كان وهمي
وأيضا يكذب ادعاء حمودة بأنه الآن بعد الحصار يعلن الاختلاف، أن الخلاف بين هيكل وحمودة هو خلاف التلمذة وليس الاستذة كما اشاع البعض بان حمودة ينافس هيكل على الأستاذية التي أن الأوان أن تنتقل آلية خاصة وان الله أمد في عمر هيكل طويلا جدا.
وهناك وقائع تدل علي ما اود الوصول اليه واولها ما ذكرة حمودة نفسة في كتابة بالصفحة السابعة والثلاثين بانه "في تجمع بنادي العاصمة للاحتفال بدخولة عامة الستين تكلم جميع من حضروا الاحتفال من الشخصيات الصحفية والاعلامية والسياسية بالثناء والاطراء علي تجربته الصحفية ولكن هيكل رفض ان يقول كلمة او يبتسم مجرد ابتسامة لانة وجد صحفي اخر يستحق لقب الاستاذ" في حين انني دائما كنت اجد حمودة يسعي ويستجدي هيكل حتي يحصل منه علي صك يحمل لقب التلميذة الذي حظي به علي سبيل المثال ولا الحصر "عبد الله السناوي" بمنتهي البساطة لائيمان هيكل بقدراته المهنية التي فاجأته في تجربة العربي الناصري.
وأكد هيكل تلمذة السناوي بتلبيتة دعوي استضافته في تجربته الاعلامية الاولي ببرنامجة صالون التحرير اعتراف وصك تلمذة للسناوي لم يحظي به حمودة الذي رفض هيكل دعوي استضافته في اولي حلقات تجربته الاعلامية الاولي علي قناة النهار، رغم ان حمودة حقيقتا ساند هيكل كثيرا وفتح له صحيفته لتكون منبرا يدافع عنه وسطر الكتاب الوحيد الذي يؤرخ حياته، وصدمة اخري افقدت حمودة توازنة وكانت سبب في ان يهدم عقود المحبة في ذلك الكتاب الذي اعتبرة خريفة الشخصي "خريف حمودة" وليس خريف هيكل عندما قبل هيكل ان تكون محاورته في برنامجة الاخير الذي يطرح فيه رؤية للمستقبل "لميس الحديدي" في حين ان حمودة كان يملئة الامل بأن يكون هو ذلك المحاور .
لذلك كانت مانشيتات الصحيفة الغراء "هيكل باع التاريخ والجغرافيا" في حين ان هيكل كان يعي دائما بخبث شديد ما يسعي له حمودة، ولذلك كانت ردود افعالة دالة علي انه لم يختار حمودة تلميذة ولا ذنب له لان حمودة اختارة استاذة .
- ما المعلومات والقضايا التي ستكون مادة كتابك "خريف عادل حمودة"؟
بالتأكيد القضايا كثيرة والمعلومات التي توافرت لدي والتي جميعها للعلم موثقة ويراجعها ويشرف عليها مستشاري القانوني حتي لا يتصيد لي أي شخص اخطأ.
فالكتاب سيتطرق إلى بدايات حمودة ونشأته ودراسته، وكيف عمل بالصحافة وتدرجه فيها وزيجاته، وسيتطرق الي علاقته الاسرية بالتفصيل الممل ولكن دون أي تجريح او ادعاء، وسيخوض الكتاب في مدرسة حمودة الصحفية بداية بأساتذته ومرورا بزملائة وانتهاء به هو ذاته وبكل الصراعات السياسية والصحفية التي خاضها وما جري في كواليسها، وايضا صداقاته المتعددة بعالم الكتاب والفنون والمال والأعمال، ومعلومات وقضايا أخرى كثيرة لا داعي لذكرها حيث سيكون الكتاب بين يدي القارئ قريبا ليقرأها بنفسه.
- هل تعتقد أن عادل حمودة وهو أستاذك يستحق أن تكتب ضده؟
توصيف "ضده" غير دقيق لأنني لا اكن العداء لحمودة فالتوصيف الصحيح لما افعلة هو "الرصد والتدوين والنقد" وللعلم النقد يدرس في معهد الفنون المسرحية اذن فهو علم يستحق ان نعترف به مثل السيناريو والصحافة وغيرها، ثانيا مثلما استحق هيكل وهو استاذ لحمودة ايضا ان ينتقدة فحمودة يستحق ايضا ان انتقدة وليس عيب علي الاطلاق ان ينتقد بعضنا بعضا لنتعرف علي اخطائنا .
- ما شعرة معاوية بين النقد والتجريج في كتابك "خريف حمودة"؟
شعرة معاوية في كتابي أنني لا يمكن أن أكيل السباب والشتائم لحمودة وايضا انني لا يمكن أن أدعي على زوجته أو ابنتاه ما ليس فيهم او انني لا يمكن ان اوجه له اتهام دون دليل واضح وملموس واشياء اخري كثيرة انأي بنفسي عن السقوط فيها فهدف كتابي هو ان يعرف الجميع حياة كاملة بكل ما فيها من ايجابيات كبيرة وسلبيات خطيرة لشخصية عامة.
- هل تعتقد أن كتابك سيغضب عادل حمودة؟
علي الإطلاق لأنني أعرف أن عادل حمودة يتقبل النقد بصدر رحب وهو من علمنا ان المعلومة لابد وان تنشر مهما مر عليها الوقت وايضا ان من قبل ان يكون شخصية عامة لابد وان يعلم انه في مهب الريح وعرضة للنقد في أي وقت .
- ألا ترى أن خوضك تلك التجربة سيحسبك علي تيارات واتجاهات مختلفة، خاصة وأن الصراع قائم بين حمودة وهيكل الآن؟
عندما اتخذ قراري بأن أصدر كتابي لا أسمح لهذه الأفكار أن تغزو تجربتي الجديدة أو أن تعطلني عنها لأن الكتاب والكتابة بالنسبة لي ساحة مقدسة لا يدخلها الشيطان.
- بعيداً عن الكتاب، كيف تري شخصية عادل حمودة؟
أراه شخص جاد وصلب وذكي ومثقف واستطاعت تلك الصفات ان تكون له رأي وان تبني له مدرسة وان يتخرج منها تلاميذ كثر، ولكني اري ان تلاميذ عادل حمودة جميعا وقفوا في تعليمهم معه عند مرحلة الدبلوم الفني، ومن اراد منهم ان يكمل تعليمة ويرتقي كان لابد ان يخرج من مدرسة حمودة "حامل كل ما فيها" ويكمل دراسته في مدارس اخري ولذلك كان الصدام قائم بينه وبينهم لانه ينسب نجاحهم لاستاذيته في حين انهم يؤكدون أن لهم أساتذة آخرون بجواره.
مؤخراً، أعلن الكاتب الصحفي، والباحث السياسي، السيد الحراني، عن خوض تجربة التأليف بكتاب يحمل عنوان "خريف عادل حمودة".
"بوابة أخباراليوم"، كان لها هذا الحوار مع الحراني، ليطلعنا علي ما سيحويه كتابه، ولماذا الآن يكتبه؟، وهل يخشي الصدام الذي سيقع بينه وبين حمودة نتيجة لذلك المؤلف؟، أسئلة كثيرة طرحناها عليه وأجاب عنها في السطور التالية...
- هل كتابك الجديد هو مذكرات عادل حمودة؟
ربما يكون هذا الكتاب المذكرات الوحيدة التي سأكتبها لشخص دون أن أجالسه، وأيضاً التي ستكشف كل ما في الشخصية من سلبيات وإيجابيات، بمعني أنني لم اتفق مع عادل حمودة علي كتابة مذكراته ولكني وجدت أن حمودة شخصية ثرية تستحق الغوص فيها وكتابتها سواء كان بمجالسته وموافقته كما فعلت مع مصطفي محمود، وجمال البنا، وآخرون أو أن أسجل للتاريخ ما عرفته عنه بين دفتي كتاب ولذلك لم أضع للكتاب عنوان مذكرات حمودة بل وضعت خريف حمودة.
- هناك سؤال سيطاردك دائما طوال فترة إعدادك للكتاب، وهو لماذا الآن وما الدوافع وراء الكتاب؟
الفكرة تطاردني منذ أن عملت مع عادل حمودة في جريدة الفجر عام 2008 ولكن كانت هناك موانع دائما وأهمها علي الإطلاق إنني أعمل معه وأنه أستاذ كبير في المهنة ولابد ألا انتقده أو أن أعرض حياته لمنافسيه وأعدائه حتى لا ينهشوه، ولكن بعد أن وجدت إعلانات كثيرة تشير إلي كتاب يصدره عادل حمودة بعنوان "خريف هيكل" تعجبت كثيرا لأنني أعلم مدى علاقة الأبوة والبنوة التي تجمع بين الرجلان وأيضا لأن هيكل أستاذه، وبعد أن صدر الكتاب وقرأته وجدت أن حمودة فتح أمامي الباب الذي ظل موصد ومغلق أكثر من خمس سنوات وكسر تابوهات التألية والمعصومين في بلاط صاحبة الجلالة وعلى الفور تحمست للفكرة واتخذت قراري بالعمل علي كتابة الكتاب الذي كنت قد جمعت مادته ووثائقة منذ حوالي عامين.
- ما رأيك في كتاب "خريف هيكل"؟
حقيقةً الكتاب انتقام حاد وتصفية حسابات صريحة، وعلي المستوى العام ضعيف جدا، واعتبره أكثر كتب حمودة ضعفا، ولكنة أيضا لم يخلو من بعض النقاط الهامة ورؤوس قضايا أرادها حمودة أن تظهر منتشرة ومتشعبة في كتابة دون أن تكون تفصيلية.
- ألا تري أنك تفتقد الإبداع وتميل للنسخ عندما تختار عنوان مشابة لعنوان كتاب حمودة الأخير؟
بالعكس تماماً، فأولاً عنوان حمودة هو نسخ واضح مفتقد لأي إبداع حيث جملة "خريف هيكل" نقلها أو أقتبسها من عنوان كتاب لهيكل نفسة وهو "خريف الغضب" الذي قتل فيه هيكل السادات مرة أخرى بعد اغتياله، ثانيا الجملة الفرعية للعنوان وهي "اسطورة شاخت في موقعها" اقتبسها حمودة عن تقرير ارسلة له المخرج التسجيلي "أحمد فؤاد درويش" وكان مفادة مقارنة بين هيكل وحمودة وكانت بالطبع تصب في صالح حمودة لذلك نشرها في نهاية كتابة وحوت تلك الجملة سابقة الذكر مما يدل علي أن حق تجميع العنوان واقتباسة مكتسب وليس جريمة، وبالنظر لعنوان كتابي سنجد أنني اقتبست الجملة الأولى ولكني لم اقتبس الثانية لأنني غيرت به من أسطورة هيكل وهي حقا، ووضعت عادل حمودة في حجمة الطبيعي الذي لم يتخطى كونه "صحفي".
- في رأيك لماذا كتب حمودة كتابة الأخير "خريف هيكل"؟
لي رأي خاص في تلك القضية كونته نتيجة معلومات توافرت لي من مصادري، وأيضا بعد مطالعة جيدة للكتاب انتهت إلي أنه كتلة صلبة جدا حطم عليها حمودة عقود طويلة، ومن واقع ما ذكر حمودة وما كتب علي صفحات جريدتة وقال عبر برنامجة في مراحل سابقة أنه "لم يعبر عن اختلافه مع هيكل لأنه كان محاصرًا من نظام يكرهه "على عكس الحقيقة التي ذكرها في نفس الكتاب بأن أبناء هيكل كانوا شركاء في عالم المال والأعمال لأبناء مبارك مما يتضح أن ذلك الحصار الذي ذكره حمودة كان وهمي
وأيضا يكذب ادعاء حمودة بأنه الآن بعد الحصار يعلن الاختلاف، أن الخلاف بين هيكل وحمودة هو خلاف التلمذة وليس الاستذة كما اشاع البعض بان حمودة ينافس هيكل على الأستاذية التي أن الأوان أن تنتقل آلية خاصة وان الله أمد في عمر هيكل طويلا جدا.
وهناك وقائع تدل علي ما اود الوصول اليه واولها ما ذكرة حمودة نفسة في كتابة بالصفحة السابعة والثلاثين بانه "في تجمع بنادي العاصمة للاحتفال بدخولة عامة الستين تكلم جميع من حضروا الاحتفال من الشخصيات الصحفية والاعلامية والسياسية بالثناء والاطراء علي تجربته الصحفية ولكن هيكل رفض ان يقول كلمة او يبتسم مجرد ابتسامة لانة وجد صحفي اخر يستحق لقب الاستاذ" في حين انني دائما كنت اجد حمودة يسعي ويستجدي هيكل حتي يحصل منه علي صك يحمل لقب التلميذة الذي حظي به علي سبيل المثال ولا الحصر "عبد الله السناوي" بمنتهي البساطة لائيمان هيكل بقدراته المهنية التي فاجأته في تجربة العربي الناصري.
وأكد هيكل تلمذة السناوي بتلبيتة دعوي استضافته في تجربته الاعلامية الاولي ببرنامجة صالون التحرير اعتراف وصك تلمذة للسناوي لم يحظي به حمودة الذي رفض هيكل دعوي استضافته في اولي حلقات تجربته الاعلامية الاولي علي قناة النهار، رغم ان حمودة حقيقتا ساند هيكل كثيرا وفتح له صحيفته لتكون منبرا يدافع عنه وسطر الكتاب الوحيد الذي يؤرخ حياته، وصدمة اخري افقدت حمودة توازنة وكانت سبب في ان يهدم عقود المحبة في ذلك الكتاب الذي اعتبرة خريفة الشخصي "خريف حمودة" وليس خريف هيكل عندما قبل هيكل ان تكون محاورته في برنامجة الاخير الذي يطرح فيه رؤية للمستقبل "لميس الحديدي" في حين ان حمودة كان يملئة الامل بأن يكون هو ذلك المحاور .
لذلك كانت مانشيتات الصحيفة الغراء "هيكل باع التاريخ والجغرافيا" في حين ان هيكل كان يعي دائما بخبث شديد ما يسعي له حمودة، ولذلك كانت ردود افعالة دالة علي انه لم يختار حمودة تلميذة ولا ذنب له لان حمودة اختارة استاذة .
- ما المعلومات والقضايا التي ستكون مادة كتابك "خريف عادل حمودة"؟
بالتأكيد القضايا كثيرة والمعلومات التي توافرت لدي والتي جميعها للعلم موثقة ويراجعها ويشرف عليها مستشاري القانوني حتي لا يتصيد لي أي شخص اخطأ.
فالكتاب سيتطرق إلى بدايات حمودة ونشأته ودراسته، وكيف عمل بالصحافة وتدرجه فيها وزيجاته، وسيتطرق الي علاقته الاسرية بالتفصيل الممل ولكن دون أي تجريح او ادعاء، وسيخوض الكتاب في مدرسة حمودة الصحفية بداية بأساتذته ومرورا بزملائة وانتهاء به هو ذاته وبكل الصراعات السياسية والصحفية التي خاضها وما جري في كواليسها، وايضا صداقاته المتعددة بعالم الكتاب والفنون والمال والأعمال، ومعلومات وقضايا أخرى كثيرة لا داعي لذكرها حيث سيكون الكتاب بين يدي القارئ قريبا ليقرأها بنفسه.
- هل تعتقد أن عادل حمودة وهو أستاذك يستحق أن تكتب ضده؟
توصيف "ضده" غير دقيق لأنني لا اكن العداء لحمودة فالتوصيف الصحيح لما افعلة هو "الرصد والتدوين والنقد" وللعلم النقد يدرس في معهد الفنون المسرحية اذن فهو علم يستحق ان نعترف به مثل السيناريو والصحافة وغيرها، ثانيا مثلما استحق هيكل وهو استاذ لحمودة ايضا ان ينتقدة فحمودة يستحق ايضا ان انتقدة وليس عيب علي الاطلاق ان ينتقد بعضنا بعضا لنتعرف علي اخطائنا .
- ما شعرة معاوية بين النقد والتجريج في كتابك "خريف حمودة"؟
شعرة معاوية في كتابي أنني لا يمكن أن أكيل السباب والشتائم لحمودة وايضا انني لا يمكن أن أدعي على زوجته أو ابنتاه ما ليس فيهم او انني لا يمكن ان اوجه له اتهام دون دليل واضح وملموس واشياء اخري كثيرة انأي بنفسي عن السقوط فيها فهدف كتابي هو ان يعرف الجميع حياة كاملة بكل ما فيها من ايجابيات كبيرة وسلبيات خطيرة لشخصية عامة.
- هل تعتقد أن كتابك سيغضب عادل حمودة؟
علي الإطلاق لأنني أعرف أن عادل حمودة يتقبل النقد بصدر رحب وهو من علمنا ان المعلومة لابد وان تنشر مهما مر عليها الوقت وايضا ان من قبل ان يكون شخصية عامة لابد وان يعلم انه في مهب الريح وعرضة للنقد في أي وقت .
- ألا ترى أن خوضك تلك التجربة سيحسبك علي تيارات واتجاهات مختلفة، خاصة وأن الصراع قائم بين حمودة وهيكل الآن؟
عندما اتخذ قراري بأن أصدر كتابي لا أسمح لهذه الأفكار أن تغزو تجربتي الجديدة أو أن تعطلني عنها لأن الكتاب والكتابة بالنسبة لي ساحة مقدسة لا يدخلها الشيطان.
- بعيداً عن الكتاب، كيف تري شخصية عادل حمودة؟
أراه شخص جاد وصلب وذكي ومثقف واستطاعت تلك الصفات ان تكون له رأي وان تبني له مدرسة وان يتخرج منها تلاميذ كثر، ولكني اري ان تلاميذ عادل حمودة جميعا وقفوا في تعليمهم معه عند مرحلة الدبلوم الفني، ومن اراد منهم ان يكمل تعليمة ويرتقي كان لابد ان يخرج من مدرسة حمودة "حامل كل ما فيها" ويكمل دراسته في مدارس اخري ولذلك كان الصدام قائم بينه وبينهم لانه ينسب نجاحهم لاستاذيته في حين انهم يؤكدون أن لهم أساتذة آخرون بجواره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.