موعد مباراة الدنمارك وسلوفينيا في أمم أوروبا يورو 2024 والقنوات الناقلة    جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراة المقاولون العرب وطلائع الجيش    توافد الآلاف من المواطنين لأداء صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسين.. فيديو    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    الرئيس السيسي يشيد بحسن تنظيم السلطات السعودية لمناسك الحج    حماس: نتنياهو يراكم كل يوم العجز والفشل.. والحقائق تؤكد انهيار جيش الاحتلال    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم سيارتين على الطريق السياحي بالفيوم    الأرصاد: درجات الحرارة على محافظات الصعيد أول أيام العيد تصل إلى 48    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى فى مشعر منى    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    محافظ جنوب سيناء يشارك مواطني مدينة الطور فرحتهم بليلة عيد الأضحى    قوات الاحتلال تمنع مئات الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر    الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: مرضى الربو الأكثر تأثرا بالاحترار العالمي    تمنتها ونالتها.. وفاة سيدة قناوية أثناء أداء فريضة الحج    عيار 21 الآن وسعر الذهب اليوم في السعودية الاحد 16 يونيو 2024    يوم الحشر، زحام شديد على محال بيع اللعب والتسالي بشوارع المنوفية ليلة العيد (صور)    ريهام سعيد: محمد هنيدي تقدم للزواج مني لكن ماما رفضت    باكية.. ريهام سعيد تكشف عن طلبها الغريب من زوجها بعد أزمة عملية تجميل وجهها    حزب الله ينشر مشاهد من عملياته ضد قواعد الاحتلال ومواقعه شمالي فلسطين المحتلة (فيديو)    تعرف على سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    إصابة 9 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى    متلازمة الصدمة السامة، ارتفاع مصابي بكتيريا آكلة اللحم في اليابان إلى 977 حالة    موعد صلاة عيد الأضحى المبارك في القاهرة والمحافظات    93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة جرائم إسرائيل    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    «الموجة الحارة».. شوارع خالية من المارة وهروب جماعى ل«الشواطئ»    أثناء الدعاء.. وفاة سيدة من محافظة كفر الشيخ على صعيد جبل عرفات    إقبال متوسط على أسواق الأضاحي بأسيوط    كرة سلة.. عبد الرحمن نادر على رأس قائمة مصر استعدادا للتصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس    مش هينفع أشتغل لراحة الأهلي فقط، عامر حسين يرد على انتقادات عدلي القيعي (فيديو)    استقبال تردد قناة السعودية لمشاهدة الحجاج على نايل سات وعرب سات    عاجل.. رد نهائي من زين الدين بلعيد يحسم جدل انتقاله للأهلي    أنتم عيديتي.. كاظم الساهر يهنئ جمهوره بعيد الأضحى المبارك (فيديو)    تأسيس الشركات وصناديق استثمار خيرية.. تعرف علي أهداف عمل التحالف الوطني    غرامة 5 آلاف جنيه.. تعرف علي عقوبة بيع الأطعمة الغذائية بدون شهادة صحية    «التعليم العالى»: تعزيز التعاون الأكاديمى والتكنولوجى مع الإمارات    تشكيل غرفة عمليات.. بيان عاجل من "السياحة" بشأن الحج 2024 والسائحين    دعاء النبي في عيد الأضحى مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة كان يرددها الأنبياء في صلاة العيد    الدعم العينى والنقدى: وجهان لعملة واحدة    طريقة الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي    قبل صلاة عيد الأضحى، انتشار ألعاب الأطفال والوجوه والطرابيش بشوارع المنصورة (صور)    اتغير بعد واقعة الصفع، عمرو دياب يلبي طلب معجبة طلبت "سيلفي" بحفله في لبنان (فيديو)    تزامنا مع عيد الأضحى.. بهاء سلطان يطرح أغنية «تنزل فين»    عاجل.. عرض خليجي برقم لا يُصدق لضم إمام عاشور وهذا رد فعل الأهلي    عاجل.. الزمالك يحسم الجدل بشأن إمكانية رحيل حمزة المثلوثي إلى الترجي التونسي    إقبال وزحام على محال التسالي والحلويات في وقفة عيد الأضحى المبارك (صور)    «المالية»: 20 مليون جنيه «فكة» لتلبية احتياجات المواطنين    إلغاء إجازات البيطريين وجاهزية 33 مجزر لاستقبال الأضاحي بالمجان في أسيوط    ملخص وأهداف مباراة إيطاليا ضد ألبانيا 2-1 في يورو 2024    خوفا من اندلاع حرب مع حزب الله.. «أوستن» يدعو «جالانت» لزيارة الولايات المتحدة    شيخ المنطقة الأزهرية بالغربية يترأس وفداً أزهرياً للعزاء في وكيل مطرانية طنطا| صور    للكشف والعلاج مجانا.. عيادة طبية متنقلة للتأمين الطبي بميدان الساعة في دمياط    حلو الكلام.. لم أعثر على صاحبْ!    بمناسبة العيد والعيدية.. أجواء احتفالية وطقوس روحانية بحي السيدة زينب    فحص 1374 مواطنا ضمن قافلة طبية بقرية جمصة غرب في دمياط    رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصرى بعيد الأضحى المبارك    وزيرة الهجرة: تفوق الطلبة المصريين في الكويت هو امتداد حقيقي لنجاحات أبناء مصر بمختلف دول العالم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحراني: انتظروا أسرار مدرسة حمودة الصحفية في كتابي الجديد
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 08 - 2014

مؤخراً، أعلن الكاتب الصحفي، والباحث السياسي، السيد الحراني، عن خوض تجربة التأليف بكتاب يحمل عنوان "خريف عادل حمودة".
"بوابة أخباراليوم"، كان لها هذا الحوار مع الحراني، ليطلعنا علي ما سيحويه كتابه، ولماذا الآن يكتبه؟، وهل يخشي الصدام الذي سيقع بينه وبين حمودة نتيجة لذلك المؤلف؟، أسئلة كثيرة طرحناها عليه وأجاب عنها في السطور التالية...
- هل كتابك الجديد هو مذكرات عادل حمودة؟
ربما يكون هذا الكتاب المذكرات الوحيدة التي سأكتبها لشخص دون أن أجالسه، وأيضاً التي ستكشف كل ما في الشخصية من سلبيات وإيجابيات، بمعني أنني لم اتفق مع عادل حمودة علي كتابة مذكراته ولكني وجدت أن حمودة شخصية ثرية تستحق الغوص فيها وكتابتها سواء كان بمجالسته وموافقته كما فعلت مع مصطفي محمود، وجمال البنا، وآخرون أو أن أسجل للتاريخ ما عرفته عنه بين دفتي كتاب ولذلك لم أضع للكتاب عنوان مذكرات حمودة بل وضعت خريف حمودة.
- هناك سؤال سيطاردك دائما طوال فترة إعدادك للكتاب، وهو لماذا الآن وما الدوافع وراء الكتاب؟
الفكرة تطاردني منذ أن عملت مع عادل حمودة في جريدة الفجر عام 2008 ولكن كانت هناك موانع دائما وأهمها علي الإطلاق إنني أعمل معه وأنه أستاذ كبير في المهنة ولابد ألا انتقده أو أن أعرض حياته لمنافسيه وأعدائه حتى لا ينهشوه، ولكن بعد أن وجدت إعلانات كثيرة تشير إلي كتاب يصدره عادل حمودة بعنوان "خريف هيكل" تعجبت كثيرا لأنني أعلم مدى علاقة الأبوة والبنوة التي تجمع بين الرجلان وأيضا لأن هيكل أستاذه، وبعد أن صدر الكتاب وقرأته وجدت أن حمودة فتح أمامي الباب الذي ظل موصد ومغلق أكثر من خمس سنوات وكسر تابوهات التألية والمعصومين في بلاط صاحبة الجلالة وعلى الفور تحمست للفكرة واتخذت قراري بالعمل علي كتابة الكتاب الذي كنت قد جمعت مادته ووثائقة منذ حوالي عامين.
- ما رأيك في كتاب "خريف هيكل"؟
حقيقةً الكتاب انتقام حاد وتصفية حسابات صريحة، وعلي المستوى العام ضعيف جدا، واعتبره أكثر كتب حمودة ضعفا، ولكنة أيضا لم يخلو من بعض النقاط الهامة ورؤوس قضايا أرادها حمودة أن تظهر منتشرة ومتشعبة في كتابة دون أن تكون تفصيلية.
- ألا تري أنك تفتقد الإبداع وتميل للنسخ عندما تختار عنوان مشابة لعنوان كتاب حمودة الأخير؟
بالعكس تماماً، فأولاً عنوان حمودة هو نسخ واضح مفتقد لأي إبداع حيث جملة "خريف هيكل" نقلها أو أقتبسها من عنوان كتاب لهيكل نفسة وهو "خريف الغضب" الذي قتل فيه هيكل السادات مرة أخرى بعد اغتياله، ثانيا الجملة الفرعية للعنوان وهي "اسطورة شاخت في موقعها" اقتبسها حمودة عن تقرير ارسلة له المخرج التسجيلي "أحمد فؤاد درويش" وكان مفادة مقارنة بين هيكل وحمودة وكانت بالطبع تصب في صالح حمودة لذلك نشرها في نهاية كتابة وحوت تلك الجملة سابقة الذكر مما يدل علي أن حق تجميع العنوان واقتباسة مكتسب وليس جريمة، وبالنظر لعنوان كتابي سنجد أنني اقتبست الجملة الأولى ولكني لم اقتبس الثانية لأنني غيرت به من أسطورة هيكل وهي حقا، ووضعت عادل حمودة في حجمة الطبيعي الذي لم يتخطى كونه "صحفي".
- في رأيك لماذا كتب حمودة كتابة الأخير "خريف هيكل"؟
لي رأي خاص في تلك القضية كونته نتيجة معلومات توافرت لي من مصادري، وأيضا بعد مطالعة جيدة للكتاب انتهت إلي أنه كتلة صلبة جدا حطم عليها حمودة عقود طويلة، ومن واقع ما ذكر حمودة وما كتب علي صفحات جريدتة وقال عبر برنامجة في مراحل سابقة أنه "لم يعبر عن اختلافه مع هيكل لأنه كان محاصرًا من نظام يكرهه "على عكس الحقيقة التي ذكرها في نفس الكتاب بأن أبناء هيكل كانوا شركاء في عالم المال والأعمال لأبناء مبارك مما يتضح أن ذلك الحصار الذي ذكره حمودة كان وهمي
وأيضا يكذب ادعاء حمودة بأنه الآن بعد الحصار يعلن الاختلاف، أن الخلاف بين هيكل وحمودة هو خلاف التلمذة وليس الاستذة كما اشاع البعض بان حمودة ينافس هيكل على الأستاذية التي أن الأوان أن تنتقل آلية خاصة وان الله أمد في عمر هيكل طويلا جدا.
وهناك وقائع تدل علي ما اود الوصول اليه واولها ما ذكرة حمودة نفسة في كتابة بالصفحة السابعة والثلاثين بانه "في تجمع بنادي العاصمة للاحتفال بدخولة عامة الستين تكلم جميع من حضروا الاحتفال من الشخصيات الصحفية والاعلامية والسياسية بالثناء والاطراء علي تجربته الصحفية ولكن هيكل رفض ان يقول كلمة او يبتسم مجرد ابتسامة لانة وجد صحفي اخر يستحق لقب الاستاذ" في حين انني دائما كنت اجد حمودة يسعي ويستجدي هيكل حتي يحصل منه علي صك يحمل لقب التلميذة الذي حظي به علي سبيل المثال ولا الحصر "عبد الله السناوي" بمنتهي البساطة لائيمان هيكل بقدراته المهنية التي فاجأته في تجربة العربي الناصري.
وأكد هيكل تلمذة السناوي بتلبيتة دعوي استضافته في تجربته الاعلامية الاولي ببرنامجة صالون التحرير اعتراف وصك تلمذة للسناوي لم يحظي به حمودة الذي رفض هيكل دعوي استضافته في اولي حلقات تجربته الاعلامية الاولي علي قناة النهار، رغم ان حمودة حقيقتا ساند هيكل كثيرا وفتح له صحيفته لتكون منبرا يدافع عنه وسطر الكتاب الوحيد الذي يؤرخ حياته، وصدمة اخري افقدت حمودة توازنة وكانت سبب في ان يهدم عقود المحبة في ذلك الكتاب الذي اعتبرة خريفة الشخصي "خريف حمودة" وليس خريف هيكل عندما قبل هيكل ان تكون محاورته في برنامجة الاخير الذي يطرح فيه رؤية للمستقبل "لميس الحديدي" في حين ان حمودة كان يملئة الامل بأن يكون هو ذلك المحاور .
لذلك كانت مانشيتات الصحيفة الغراء "هيكل باع التاريخ والجغرافيا" في حين ان هيكل كان يعي دائما بخبث شديد ما يسعي له حمودة، ولذلك كانت ردود افعالة دالة علي انه لم يختار حمودة تلميذة ولا ذنب له لان حمودة اختارة استاذة .
- ما المعلومات والقضايا التي ستكون مادة كتابك "خريف عادل حمودة"؟
بالتأكيد القضايا كثيرة والمعلومات التي توافرت لدي والتي جميعها للعلم موثقة ويراجعها ويشرف عليها مستشاري القانوني حتي لا يتصيد لي أي شخص اخطأ.
فالكتاب سيتطرق إلى بدايات حمودة ونشأته ودراسته، وكيف عمل بالصحافة وتدرجه فيها وزيجاته، وسيتطرق الي علاقته الاسرية بالتفصيل الممل ولكن دون أي تجريح او ادعاء، وسيخوض الكتاب في مدرسة حمودة الصحفية بداية بأساتذته ومرورا بزملائة وانتهاء به هو ذاته وبكل الصراعات السياسية والصحفية التي خاضها وما جري في كواليسها، وايضا صداقاته المتعددة بعالم الكتاب والفنون والمال والأعمال، ومعلومات وقضايا أخرى كثيرة لا داعي لذكرها حيث سيكون الكتاب بين يدي القارئ قريبا ليقرأها بنفسه.
- هل تعتقد أن عادل حمودة وهو أستاذك يستحق أن تكتب ضده؟
توصيف "ضده" غير دقيق لأنني لا اكن العداء لحمودة فالتوصيف الصحيح لما افعلة هو "الرصد والتدوين والنقد" وللعلم النقد يدرس في معهد الفنون المسرحية اذن فهو علم يستحق ان نعترف به مثل السيناريو والصحافة وغيرها، ثانيا مثلما استحق هيكل وهو استاذ لحمودة ايضا ان ينتقدة فحمودة يستحق ايضا ان انتقدة وليس عيب علي الاطلاق ان ينتقد بعضنا بعضا لنتعرف علي اخطائنا .
- ما شعرة معاوية بين النقد والتجريج في كتابك "خريف حمودة"؟
شعرة معاوية في كتابي أنني لا يمكن أن أكيل السباب والشتائم لحمودة وايضا انني لا يمكن أن أدعي على زوجته أو ابنتاه ما ليس فيهم او انني لا يمكن ان اوجه له اتهام دون دليل واضح وملموس واشياء اخري كثيرة انأي بنفسي عن السقوط فيها فهدف كتابي هو ان يعرف الجميع حياة كاملة بكل ما فيها من ايجابيات كبيرة وسلبيات خطيرة لشخصية عامة.
- هل تعتقد أن كتابك سيغضب عادل حمودة؟
علي الإطلاق لأنني أعرف أن عادل حمودة يتقبل النقد بصدر رحب وهو من علمنا ان المعلومة لابد وان تنشر مهما مر عليها الوقت وايضا ان من قبل ان يكون شخصية عامة لابد وان يعلم انه في مهب الريح وعرضة للنقد في أي وقت .
- ألا ترى أن خوضك تلك التجربة سيحسبك علي تيارات واتجاهات مختلفة، خاصة وأن الصراع قائم بين حمودة وهيكل الآن؟
عندما اتخذ قراري بأن أصدر كتابي لا أسمح لهذه الأفكار أن تغزو تجربتي الجديدة أو أن تعطلني عنها لأن الكتاب والكتابة بالنسبة لي ساحة مقدسة لا يدخلها الشيطان.
- بعيداً عن الكتاب، كيف تري شخصية عادل حمودة؟
أراه شخص جاد وصلب وذكي ومثقف واستطاعت تلك الصفات ان تكون له رأي وان تبني له مدرسة وان يتخرج منها تلاميذ كثر، ولكني اري ان تلاميذ عادل حمودة جميعا وقفوا في تعليمهم معه عند مرحلة الدبلوم الفني، ومن اراد منهم ان يكمل تعليمة ويرتقي كان لابد ان يخرج من مدرسة حمودة "حامل كل ما فيها" ويكمل دراسته في مدارس اخري ولذلك كان الصدام قائم بينه وبينهم لانه ينسب نجاحهم لاستاذيته في حين انهم يؤكدون أن لهم أساتذة آخرون بجواره.
مؤخراً، أعلن الكاتب الصحفي، والباحث السياسي، السيد الحراني، عن خوض تجربة التأليف بكتاب يحمل عنوان "خريف عادل حمودة".
"بوابة أخباراليوم"، كان لها هذا الحوار مع الحراني، ليطلعنا علي ما سيحويه كتابه، ولماذا الآن يكتبه؟، وهل يخشي الصدام الذي سيقع بينه وبين حمودة نتيجة لذلك المؤلف؟، أسئلة كثيرة طرحناها عليه وأجاب عنها في السطور التالية...
- هل كتابك الجديد هو مذكرات عادل حمودة؟
ربما يكون هذا الكتاب المذكرات الوحيدة التي سأكتبها لشخص دون أن أجالسه، وأيضاً التي ستكشف كل ما في الشخصية من سلبيات وإيجابيات، بمعني أنني لم اتفق مع عادل حمودة علي كتابة مذكراته ولكني وجدت أن حمودة شخصية ثرية تستحق الغوص فيها وكتابتها سواء كان بمجالسته وموافقته كما فعلت مع مصطفي محمود، وجمال البنا، وآخرون أو أن أسجل للتاريخ ما عرفته عنه بين دفتي كتاب ولذلك لم أضع للكتاب عنوان مذكرات حمودة بل وضعت خريف حمودة.
- هناك سؤال سيطاردك دائما طوال فترة إعدادك للكتاب، وهو لماذا الآن وما الدوافع وراء الكتاب؟
الفكرة تطاردني منذ أن عملت مع عادل حمودة في جريدة الفجر عام 2008 ولكن كانت هناك موانع دائما وأهمها علي الإطلاق إنني أعمل معه وأنه أستاذ كبير في المهنة ولابد ألا انتقده أو أن أعرض حياته لمنافسيه وأعدائه حتى لا ينهشوه، ولكن بعد أن وجدت إعلانات كثيرة تشير إلي كتاب يصدره عادل حمودة بعنوان "خريف هيكل" تعجبت كثيرا لأنني أعلم مدى علاقة الأبوة والبنوة التي تجمع بين الرجلان وأيضا لأن هيكل أستاذه، وبعد أن صدر الكتاب وقرأته وجدت أن حمودة فتح أمامي الباب الذي ظل موصد ومغلق أكثر من خمس سنوات وكسر تابوهات التألية والمعصومين في بلاط صاحبة الجلالة وعلى الفور تحمست للفكرة واتخذت قراري بالعمل علي كتابة الكتاب الذي كنت قد جمعت مادته ووثائقة منذ حوالي عامين.
- ما رأيك في كتاب "خريف هيكل"؟
حقيقةً الكتاب انتقام حاد وتصفية حسابات صريحة، وعلي المستوى العام ضعيف جدا، واعتبره أكثر كتب حمودة ضعفا، ولكنة أيضا لم يخلو من بعض النقاط الهامة ورؤوس قضايا أرادها حمودة أن تظهر منتشرة ومتشعبة في كتابة دون أن تكون تفصيلية.
- ألا تري أنك تفتقد الإبداع وتميل للنسخ عندما تختار عنوان مشابة لعنوان كتاب حمودة الأخير؟
بالعكس تماماً، فأولاً عنوان حمودة هو نسخ واضح مفتقد لأي إبداع حيث جملة "خريف هيكل" نقلها أو أقتبسها من عنوان كتاب لهيكل نفسة وهو "خريف الغضب" الذي قتل فيه هيكل السادات مرة أخرى بعد اغتياله، ثانيا الجملة الفرعية للعنوان وهي "اسطورة شاخت في موقعها" اقتبسها حمودة عن تقرير ارسلة له المخرج التسجيلي "أحمد فؤاد درويش" وكان مفادة مقارنة بين هيكل وحمودة وكانت بالطبع تصب في صالح حمودة لذلك نشرها في نهاية كتابة وحوت تلك الجملة سابقة الذكر مما يدل علي أن حق تجميع العنوان واقتباسة مكتسب وليس جريمة، وبالنظر لعنوان كتابي سنجد أنني اقتبست الجملة الأولى ولكني لم اقتبس الثانية لأنني غيرت به من أسطورة هيكل وهي حقا، ووضعت عادل حمودة في حجمة الطبيعي الذي لم يتخطى كونه "صحفي".
- في رأيك لماذا كتب حمودة كتابة الأخير "خريف هيكل"؟
لي رأي خاص في تلك القضية كونته نتيجة معلومات توافرت لي من مصادري، وأيضا بعد مطالعة جيدة للكتاب انتهت إلي أنه كتلة صلبة جدا حطم عليها حمودة عقود طويلة، ومن واقع ما ذكر حمودة وما كتب علي صفحات جريدتة وقال عبر برنامجة في مراحل سابقة أنه "لم يعبر عن اختلافه مع هيكل لأنه كان محاصرًا من نظام يكرهه "على عكس الحقيقة التي ذكرها في نفس الكتاب بأن أبناء هيكل كانوا شركاء في عالم المال والأعمال لأبناء مبارك مما يتضح أن ذلك الحصار الذي ذكره حمودة كان وهمي
وأيضا يكذب ادعاء حمودة بأنه الآن بعد الحصار يعلن الاختلاف، أن الخلاف بين هيكل وحمودة هو خلاف التلمذة وليس الاستذة كما اشاع البعض بان حمودة ينافس هيكل على الأستاذية التي أن الأوان أن تنتقل آلية خاصة وان الله أمد في عمر هيكل طويلا جدا.
وهناك وقائع تدل علي ما اود الوصول اليه واولها ما ذكرة حمودة نفسة في كتابة بالصفحة السابعة والثلاثين بانه "في تجمع بنادي العاصمة للاحتفال بدخولة عامة الستين تكلم جميع من حضروا الاحتفال من الشخصيات الصحفية والاعلامية والسياسية بالثناء والاطراء علي تجربته الصحفية ولكن هيكل رفض ان يقول كلمة او يبتسم مجرد ابتسامة لانة وجد صحفي اخر يستحق لقب الاستاذ" في حين انني دائما كنت اجد حمودة يسعي ويستجدي هيكل حتي يحصل منه علي صك يحمل لقب التلميذة الذي حظي به علي سبيل المثال ولا الحصر "عبد الله السناوي" بمنتهي البساطة لائيمان هيكل بقدراته المهنية التي فاجأته في تجربة العربي الناصري.
وأكد هيكل تلمذة السناوي بتلبيتة دعوي استضافته في تجربته الاعلامية الاولي ببرنامجة صالون التحرير اعتراف وصك تلمذة للسناوي لم يحظي به حمودة الذي رفض هيكل دعوي استضافته في اولي حلقات تجربته الاعلامية الاولي علي قناة النهار، رغم ان حمودة حقيقتا ساند هيكل كثيرا وفتح له صحيفته لتكون منبرا يدافع عنه وسطر الكتاب الوحيد الذي يؤرخ حياته، وصدمة اخري افقدت حمودة توازنة وكانت سبب في ان يهدم عقود المحبة في ذلك الكتاب الذي اعتبرة خريفة الشخصي "خريف حمودة" وليس خريف هيكل عندما قبل هيكل ان تكون محاورته في برنامجة الاخير الذي يطرح فيه رؤية للمستقبل "لميس الحديدي" في حين ان حمودة كان يملئة الامل بأن يكون هو ذلك المحاور .
لذلك كانت مانشيتات الصحيفة الغراء "هيكل باع التاريخ والجغرافيا" في حين ان هيكل كان يعي دائما بخبث شديد ما يسعي له حمودة، ولذلك كانت ردود افعالة دالة علي انه لم يختار حمودة تلميذة ولا ذنب له لان حمودة اختارة استاذة .
- ما المعلومات والقضايا التي ستكون مادة كتابك "خريف عادل حمودة"؟
بالتأكيد القضايا كثيرة والمعلومات التي توافرت لدي والتي جميعها للعلم موثقة ويراجعها ويشرف عليها مستشاري القانوني حتي لا يتصيد لي أي شخص اخطأ.
فالكتاب سيتطرق إلى بدايات حمودة ونشأته ودراسته، وكيف عمل بالصحافة وتدرجه فيها وزيجاته، وسيتطرق الي علاقته الاسرية بالتفصيل الممل ولكن دون أي تجريح او ادعاء، وسيخوض الكتاب في مدرسة حمودة الصحفية بداية بأساتذته ومرورا بزملائة وانتهاء به هو ذاته وبكل الصراعات السياسية والصحفية التي خاضها وما جري في كواليسها، وايضا صداقاته المتعددة بعالم الكتاب والفنون والمال والأعمال، ومعلومات وقضايا أخرى كثيرة لا داعي لذكرها حيث سيكون الكتاب بين يدي القارئ قريبا ليقرأها بنفسه.
- هل تعتقد أن عادل حمودة وهو أستاذك يستحق أن تكتب ضده؟
توصيف "ضده" غير دقيق لأنني لا اكن العداء لحمودة فالتوصيف الصحيح لما افعلة هو "الرصد والتدوين والنقد" وللعلم النقد يدرس في معهد الفنون المسرحية اذن فهو علم يستحق ان نعترف به مثل السيناريو والصحافة وغيرها، ثانيا مثلما استحق هيكل وهو استاذ لحمودة ايضا ان ينتقدة فحمودة يستحق ايضا ان انتقدة وليس عيب علي الاطلاق ان ينتقد بعضنا بعضا لنتعرف علي اخطائنا .
- ما شعرة معاوية بين النقد والتجريج في كتابك "خريف حمودة"؟
شعرة معاوية في كتابي أنني لا يمكن أن أكيل السباب والشتائم لحمودة وايضا انني لا يمكن أن أدعي على زوجته أو ابنتاه ما ليس فيهم او انني لا يمكن ان اوجه له اتهام دون دليل واضح وملموس واشياء اخري كثيرة انأي بنفسي عن السقوط فيها فهدف كتابي هو ان يعرف الجميع حياة كاملة بكل ما فيها من ايجابيات كبيرة وسلبيات خطيرة لشخصية عامة.
- هل تعتقد أن كتابك سيغضب عادل حمودة؟
علي الإطلاق لأنني أعرف أن عادل حمودة يتقبل النقد بصدر رحب وهو من علمنا ان المعلومة لابد وان تنشر مهما مر عليها الوقت وايضا ان من قبل ان يكون شخصية عامة لابد وان يعلم انه في مهب الريح وعرضة للنقد في أي وقت .
- ألا ترى أن خوضك تلك التجربة سيحسبك علي تيارات واتجاهات مختلفة، خاصة وأن الصراع قائم بين حمودة وهيكل الآن؟
عندما اتخذ قراري بأن أصدر كتابي لا أسمح لهذه الأفكار أن تغزو تجربتي الجديدة أو أن تعطلني عنها لأن الكتاب والكتابة بالنسبة لي ساحة مقدسة لا يدخلها الشيطان.
- بعيداً عن الكتاب، كيف تري شخصية عادل حمودة؟
أراه شخص جاد وصلب وذكي ومثقف واستطاعت تلك الصفات ان تكون له رأي وان تبني له مدرسة وان يتخرج منها تلاميذ كثر، ولكني اري ان تلاميذ عادل حمودة جميعا وقفوا في تعليمهم معه عند مرحلة الدبلوم الفني، ومن اراد منهم ان يكمل تعليمة ويرتقي كان لابد ان يخرج من مدرسة حمودة "حامل كل ما فيها" ويكمل دراسته في مدارس اخري ولذلك كان الصدام قائم بينه وبينهم لانه ينسب نجاحهم لاستاذيته في حين انهم يؤكدون أن لهم أساتذة آخرون بجواره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.