حملة لأعمال النظافة والتطوير فى منطقة الحجاز بالإسماعيلية    إسرائيل تصعد غاراتها على غزة: استشهاد 200 فلسطيني وتهجير 300 ألف خلال 48 ساعة    الجامعة العربية: مجرد التئام القادة العرب في ظل التحديات أمر يدعو للتقدير    ملك +90.. الأهلي يفوز على البنك ويقترب من التتويج بالدوري    الدقهلية: حملات تفتيشية مستمرة لمديرية التموين على مصانع تعبئة أسطوانات الغاز    محافظ المنيا يسلم حجاج الجمعيات الأهلية جوازات السفر والتأشيرات وتذاكر الطيران    المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي يناقش بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية على هامش مهرجان كان    «الجزار» يقود جولة تفقدية بمنشآت جنوب القاهرة لمتابعة رفع كفاءة المستشفيات استعدادا للاعتماد    كشف ملابسات غرق طفل في نهر النيل بالحوامدية    سوء الأحوال الجوية في دمياط.. إصابة سيدة جراء سقوط لافتة إعلانية    موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية    السودان يتهم الإمارات بطرد واحتجاز دبلوماسيين بالمخالفة ل اتفاقيات فيينا    الجناح المصري في سوق مهرجان كان يفوز بجائزة أفضل جناح لعام 2025    خبير علاقات دولية: كلمة الرئيس السيسي تعكس قوة مصر ورؤيتها ما لا يراه الآخرون    زواج سري أم حب عابر؟.. جدل قديم يتجدد حول علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني    محمد رمضان يكشف عن صورة من كواليس فيلم أسد وعرضه بالسينمات قريبا    تشييع جثمان ابن شقيقة الفنان عبد الوهاب خليل بمقابر بيلا بكفر الشيخ    هنعزم 10 أشخاص.. تامر حسني يكشف عن مفاجأة تجمعه ب«كزبرة» بطريقة كوميدية (فيديو)    رئيس جامعة الأزهر يفسر آية «يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج»    داعية: وجوب تقسيم الميراث على وجه السرعة لهذا السبب    120% نموا فى واردات مصر من السيارات الصينية خلال الربع الأول من 2025    هيئة الخدمات البيطرية تكشف حقيقة نفوق الطيور في مزارع الدواجن    إصابة 48 طالبة.. رئيس جامعة طنطا يطمئن على الحالة الصحية لطالبات «تربية رياضية»    القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشهد مناقشة البحث الرئيسى لهيئة البحوث العسكرية    ضحية الانتقام بكرداسة    احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف.. المنيا تحتضن الملتقى العلمي الخامس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي (صور)    كواليس جلسة الرمادي مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة بتروجيت    3 أمناء مساعدين بالجبهة الوطنية.. زكى والصريطي للفنون وضيف الله للتنظيم    مستشار رئيس الوزراء العراقي: قمة بغداد تؤكد أهمية التضامن العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية    الزمالك يتحرك لحل أزمة مستحقات ميشالاك قبل عقوبة "فيفا"    فابريجاس: تحدثت مع أندية أخرى.. وهذا قراري بشأن مستقبلي    رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس الدراسات العليا الشهري "أون لاين"    الهلال الأحمر يشارك في احتفال سفارة أيرلندا ب50 عامًا على العلاقات مع مصر    قائد تشيلسي: مصير المشاركة في دوري أبطال أوروبا بأيدينا    الضفة.. الاحتلال الإسرائيلي يصيب مسنا فلسطينيا قرب مخيم جنين    "وقاية النباتات" ينظم برنامجا تدريبيا لتعزيز الممارسات الذكية في مكافحة الآفات    مصرع طفل غرقا فى نهر النيل بمنطقة الحوامدية    آخر تحديث للحصيلة.. إصابة 46 طالبة بإغماء في جامعة طنطا بسبب ارتفاع الحرارة -فيديو    هل يجوز توزيع العقيقة لحومًا بدلًا من إخراجها طعامًا؟.. أمين الفتوى يجيب    انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في سبتمبر المقبل    صور| أكاديمية الشرطة تنظم ندوة "الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي"    بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    جامعة الفيوم تطلق الحدث الريادي الأول "ستار أب" لدعم رواد الأعمال والشباب الخريجين    نقيب الصحفيين يطلق حملة لتعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    أمين «التعاون الإسلامي» يؤكد ضرورة بذل كل الجهود لاسترداد الفلسطينيين لحقوقهم    مخرجش من المنهج.. ردود أفعال طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بسوهاج بعد امتحان مادتي اللغة العربية والهندسة "فيديو"    وكيل الزراعة بالبحيرة يوجه بسرعة توزيع الأسمدة وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية في حوش عيسى    أوكرانيا تعلن إسقاط 36 طائرة روسية مسيرة    رئيس الوزراء يتفقد أعمال التطوير في منطقة السيدة عائشة وطريق صلاح سالم    كلاكيت تالت مرة.. مصطفى محمد يرفض المثلية وينتظر العقوبة    قصر العيني يحتفل ب 80 عامًا على تأسيس قسم المسالك ويطلق برنامجًا لأطباء الامتياز    أسعار البيض اليوم السبت 17 مايو    موجة شديدة تضرب البلاد اليوم| وتوقعات بتخطي درجات الحرارة حاجز ال 40 مئوية    اللقب مصري.. نور الشربيني تتأهل لمواجهة هانيا الحمامي في نهائي بطولة العالم للاسكواش    الأجهزة الأمنية الليبية تحبط محاولة اقتحام متظاهرين لمبنى رئاسة الوزراء بطرابلس    «لو روحتوا أمريكا هينصفوا الأهلي».. عمرو أديب يوجه رسالة لمجلس الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحراني: انتظروا أسرار مدرسة حمودة الصحفية في كتابي الجديد
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 08 - 2014

مؤخراً، أعلن الكاتب الصحفي، والباحث السياسي، السيد الحراني، عن خوض تجربة التأليف بكتاب يحمل عنوان "خريف عادل حمودة".
"بوابة أخباراليوم"، كان لها هذا الحوار مع الحراني، ليطلعنا علي ما سيحويه كتابه، ولماذا الآن يكتبه؟، وهل يخشي الصدام الذي سيقع بينه وبين حمودة نتيجة لذلك المؤلف؟، أسئلة كثيرة طرحناها عليه وأجاب عنها في السطور التالية...
- هل كتابك الجديد هو مذكرات عادل حمودة؟
ربما يكون هذا الكتاب المذكرات الوحيدة التي سأكتبها لشخص دون أن أجالسه، وأيضاً التي ستكشف كل ما في الشخصية من سلبيات وإيجابيات، بمعني أنني لم اتفق مع عادل حمودة علي كتابة مذكراته ولكني وجدت أن حمودة شخصية ثرية تستحق الغوص فيها وكتابتها سواء كان بمجالسته وموافقته كما فعلت مع مصطفي محمود، وجمال البنا، وآخرون أو أن أسجل للتاريخ ما عرفته عنه بين دفتي كتاب ولذلك لم أضع للكتاب عنوان مذكرات حمودة بل وضعت خريف حمودة.
- هناك سؤال سيطاردك دائما طوال فترة إعدادك للكتاب، وهو لماذا الآن وما الدوافع وراء الكتاب؟
الفكرة تطاردني منذ أن عملت مع عادل حمودة في جريدة الفجر عام 2008 ولكن كانت هناك موانع دائما وأهمها علي الإطلاق إنني أعمل معه وأنه أستاذ كبير في المهنة ولابد ألا انتقده أو أن أعرض حياته لمنافسيه وأعدائه حتى لا ينهشوه، ولكن بعد أن وجدت إعلانات كثيرة تشير إلي كتاب يصدره عادل حمودة بعنوان "خريف هيكل" تعجبت كثيرا لأنني أعلم مدى علاقة الأبوة والبنوة التي تجمع بين الرجلان وأيضا لأن هيكل أستاذه، وبعد أن صدر الكتاب وقرأته وجدت أن حمودة فتح أمامي الباب الذي ظل موصد ومغلق أكثر من خمس سنوات وكسر تابوهات التألية والمعصومين في بلاط صاحبة الجلالة وعلى الفور تحمست للفكرة واتخذت قراري بالعمل علي كتابة الكتاب الذي كنت قد جمعت مادته ووثائقة منذ حوالي عامين.
- ما رأيك في كتاب "خريف هيكل"؟
حقيقةً الكتاب انتقام حاد وتصفية حسابات صريحة، وعلي المستوى العام ضعيف جدا، واعتبره أكثر كتب حمودة ضعفا، ولكنة أيضا لم يخلو من بعض النقاط الهامة ورؤوس قضايا أرادها حمودة أن تظهر منتشرة ومتشعبة في كتابة دون أن تكون تفصيلية.
- ألا تري أنك تفتقد الإبداع وتميل للنسخ عندما تختار عنوان مشابة لعنوان كتاب حمودة الأخير؟
بالعكس تماماً، فأولاً عنوان حمودة هو نسخ واضح مفتقد لأي إبداع حيث جملة "خريف هيكل" نقلها أو أقتبسها من عنوان كتاب لهيكل نفسة وهو "خريف الغضب" الذي قتل فيه هيكل السادات مرة أخرى بعد اغتياله، ثانيا الجملة الفرعية للعنوان وهي "اسطورة شاخت في موقعها" اقتبسها حمودة عن تقرير ارسلة له المخرج التسجيلي "أحمد فؤاد درويش" وكان مفادة مقارنة بين هيكل وحمودة وكانت بالطبع تصب في صالح حمودة لذلك نشرها في نهاية كتابة وحوت تلك الجملة سابقة الذكر مما يدل علي أن حق تجميع العنوان واقتباسة مكتسب وليس جريمة، وبالنظر لعنوان كتابي سنجد أنني اقتبست الجملة الأولى ولكني لم اقتبس الثانية لأنني غيرت به من أسطورة هيكل وهي حقا، ووضعت عادل حمودة في حجمة الطبيعي الذي لم يتخطى كونه "صحفي".
- في رأيك لماذا كتب حمودة كتابة الأخير "خريف هيكل"؟
لي رأي خاص في تلك القضية كونته نتيجة معلومات توافرت لي من مصادري، وأيضا بعد مطالعة جيدة للكتاب انتهت إلي أنه كتلة صلبة جدا حطم عليها حمودة عقود طويلة، ومن واقع ما ذكر حمودة وما كتب علي صفحات جريدتة وقال عبر برنامجة في مراحل سابقة أنه "لم يعبر عن اختلافه مع هيكل لأنه كان محاصرًا من نظام يكرهه "على عكس الحقيقة التي ذكرها في نفس الكتاب بأن أبناء هيكل كانوا شركاء في عالم المال والأعمال لأبناء مبارك مما يتضح أن ذلك الحصار الذي ذكره حمودة كان وهمي
وأيضا يكذب ادعاء حمودة بأنه الآن بعد الحصار يعلن الاختلاف، أن الخلاف بين هيكل وحمودة هو خلاف التلمذة وليس الاستذة كما اشاع البعض بان حمودة ينافس هيكل على الأستاذية التي أن الأوان أن تنتقل آلية خاصة وان الله أمد في عمر هيكل طويلا جدا.
وهناك وقائع تدل علي ما اود الوصول اليه واولها ما ذكرة حمودة نفسة في كتابة بالصفحة السابعة والثلاثين بانه "في تجمع بنادي العاصمة للاحتفال بدخولة عامة الستين تكلم جميع من حضروا الاحتفال من الشخصيات الصحفية والاعلامية والسياسية بالثناء والاطراء علي تجربته الصحفية ولكن هيكل رفض ان يقول كلمة او يبتسم مجرد ابتسامة لانة وجد صحفي اخر يستحق لقب الاستاذ" في حين انني دائما كنت اجد حمودة يسعي ويستجدي هيكل حتي يحصل منه علي صك يحمل لقب التلميذة الذي حظي به علي سبيل المثال ولا الحصر "عبد الله السناوي" بمنتهي البساطة لائيمان هيكل بقدراته المهنية التي فاجأته في تجربة العربي الناصري.
وأكد هيكل تلمذة السناوي بتلبيتة دعوي استضافته في تجربته الاعلامية الاولي ببرنامجة صالون التحرير اعتراف وصك تلمذة للسناوي لم يحظي به حمودة الذي رفض هيكل دعوي استضافته في اولي حلقات تجربته الاعلامية الاولي علي قناة النهار، رغم ان حمودة حقيقتا ساند هيكل كثيرا وفتح له صحيفته لتكون منبرا يدافع عنه وسطر الكتاب الوحيد الذي يؤرخ حياته، وصدمة اخري افقدت حمودة توازنة وكانت سبب في ان يهدم عقود المحبة في ذلك الكتاب الذي اعتبرة خريفة الشخصي "خريف حمودة" وليس خريف هيكل عندما قبل هيكل ان تكون محاورته في برنامجة الاخير الذي يطرح فيه رؤية للمستقبل "لميس الحديدي" في حين ان حمودة كان يملئة الامل بأن يكون هو ذلك المحاور .
لذلك كانت مانشيتات الصحيفة الغراء "هيكل باع التاريخ والجغرافيا" في حين ان هيكل كان يعي دائما بخبث شديد ما يسعي له حمودة، ولذلك كانت ردود افعالة دالة علي انه لم يختار حمودة تلميذة ولا ذنب له لان حمودة اختارة استاذة .
- ما المعلومات والقضايا التي ستكون مادة كتابك "خريف عادل حمودة"؟
بالتأكيد القضايا كثيرة والمعلومات التي توافرت لدي والتي جميعها للعلم موثقة ويراجعها ويشرف عليها مستشاري القانوني حتي لا يتصيد لي أي شخص اخطأ.
فالكتاب سيتطرق إلى بدايات حمودة ونشأته ودراسته، وكيف عمل بالصحافة وتدرجه فيها وزيجاته، وسيتطرق الي علاقته الاسرية بالتفصيل الممل ولكن دون أي تجريح او ادعاء، وسيخوض الكتاب في مدرسة حمودة الصحفية بداية بأساتذته ومرورا بزملائة وانتهاء به هو ذاته وبكل الصراعات السياسية والصحفية التي خاضها وما جري في كواليسها، وايضا صداقاته المتعددة بعالم الكتاب والفنون والمال والأعمال، ومعلومات وقضايا أخرى كثيرة لا داعي لذكرها حيث سيكون الكتاب بين يدي القارئ قريبا ليقرأها بنفسه.
- هل تعتقد أن عادل حمودة وهو أستاذك يستحق أن تكتب ضده؟
توصيف "ضده" غير دقيق لأنني لا اكن العداء لحمودة فالتوصيف الصحيح لما افعلة هو "الرصد والتدوين والنقد" وللعلم النقد يدرس في معهد الفنون المسرحية اذن فهو علم يستحق ان نعترف به مثل السيناريو والصحافة وغيرها، ثانيا مثلما استحق هيكل وهو استاذ لحمودة ايضا ان ينتقدة فحمودة يستحق ايضا ان انتقدة وليس عيب علي الاطلاق ان ينتقد بعضنا بعضا لنتعرف علي اخطائنا .
- ما شعرة معاوية بين النقد والتجريج في كتابك "خريف حمودة"؟
شعرة معاوية في كتابي أنني لا يمكن أن أكيل السباب والشتائم لحمودة وايضا انني لا يمكن أن أدعي على زوجته أو ابنتاه ما ليس فيهم او انني لا يمكن ان اوجه له اتهام دون دليل واضح وملموس واشياء اخري كثيرة انأي بنفسي عن السقوط فيها فهدف كتابي هو ان يعرف الجميع حياة كاملة بكل ما فيها من ايجابيات كبيرة وسلبيات خطيرة لشخصية عامة.
- هل تعتقد أن كتابك سيغضب عادل حمودة؟
علي الإطلاق لأنني أعرف أن عادل حمودة يتقبل النقد بصدر رحب وهو من علمنا ان المعلومة لابد وان تنشر مهما مر عليها الوقت وايضا ان من قبل ان يكون شخصية عامة لابد وان يعلم انه في مهب الريح وعرضة للنقد في أي وقت .
- ألا ترى أن خوضك تلك التجربة سيحسبك علي تيارات واتجاهات مختلفة، خاصة وأن الصراع قائم بين حمودة وهيكل الآن؟
عندما اتخذ قراري بأن أصدر كتابي لا أسمح لهذه الأفكار أن تغزو تجربتي الجديدة أو أن تعطلني عنها لأن الكتاب والكتابة بالنسبة لي ساحة مقدسة لا يدخلها الشيطان.
- بعيداً عن الكتاب، كيف تري شخصية عادل حمودة؟
أراه شخص جاد وصلب وذكي ومثقف واستطاعت تلك الصفات ان تكون له رأي وان تبني له مدرسة وان يتخرج منها تلاميذ كثر، ولكني اري ان تلاميذ عادل حمودة جميعا وقفوا في تعليمهم معه عند مرحلة الدبلوم الفني، ومن اراد منهم ان يكمل تعليمة ويرتقي كان لابد ان يخرج من مدرسة حمودة "حامل كل ما فيها" ويكمل دراسته في مدارس اخري ولذلك كان الصدام قائم بينه وبينهم لانه ينسب نجاحهم لاستاذيته في حين انهم يؤكدون أن لهم أساتذة آخرون بجواره.
مؤخراً، أعلن الكاتب الصحفي، والباحث السياسي، السيد الحراني، عن خوض تجربة التأليف بكتاب يحمل عنوان "خريف عادل حمودة".
"بوابة أخباراليوم"، كان لها هذا الحوار مع الحراني، ليطلعنا علي ما سيحويه كتابه، ولماذا الآن يكتبه؟، وهل يخشي الصدام الذي سيقع بينه وبين حمودة نتيجة لذلك المؤلف؟، أسئلة كثيرة طرحناها عليه وأجاب عنها في السطور التالية...
- هل كتابك الجديد هو مذكرات عادل حمودة؟
ربما يكون هذا الكتاب المذكرات الوحيدة التي سأكتبها لشخص دون أن أجالسه، وأيضاً التي ستكشف كل ما في الشخصية من سلبيات وإيجابيات، بمعني أنني لم اتفق مع عادل حمودة علي كتابة مذكراته ولكني وجدت أن حمودة شخصية ثرية تستحق الغوص فيها وكتابتها سواء كان بمجالسته وموافقته كما فعلت مع مصطفي محمود، وجمال البنا، وآخرون أو أن أسجل للتاريخ ما عرفته عنه بين دفتي كتاب ولذلك لم أضع للكتاب عنوان مذكرات حمودة بل وضعت خريف حمودة.
- هناك سؤال سيطاردك دائما طوال فترة إعدادك للكتاب، وهو لماذا الآن وما الدوافع وراء الكتاب؟
الفكرة تطاردني منذ أن عملت مع عادل حمودة في جريدة الفجر عام 2008 ولكن كانت هناك موانع دائما وأهمها علي الإطلاق إنني أعمل معه وأنه أستاذ كبير في المهنة ولابد ألا انتقده أو أن أعرض حياته لمنافسيه وأعدائه حتى لا ينهشوه، ولكن بعد أن وجدت إعلانات كثيرة تشير إلي كتاب يصدره عادل حمودة بعنوان "خريف هيكل" تعجبت كثيرا لأنني أعلم مدى علاقة الأبوة والبنوة التي تجمع بين الرجلان وأيضا لأن هيكل أستاذه، وبعد أن صدر الكتاب وقرأته وجدت أن حمودة فتح أمامي الباب الذي ظل موصد ومغلق أكثر من خمس سنوات وكسر تابوهات التألية والمعصومين في بلاط صاحبة الجلالة وعلى الفور تحمست للفكرة واتخذت قراري بالعمل علي كتابة الكتاب الذي كنت قد جمعت مادته ووثائقة منذ حوالي عامين.
- ما رأيك في كتاب "خريف هيكل"؟
حقيقةً الكتاب انتقام حاد وتصفية حسابات صريحة، وعلي المستوى العام ضعيف جدا، واعتبره أكثر كتب حمودة ضعفا، ولكنة أيضا لم يخلو من بعض النقاط الهامة ورؤوس قضايا أرادها حمودة أن تظهر منتشرة ومتشعبة في كتابة دون أن تكون تفصيلية.
- ألا تري أنك تفتقد الإبداع وتميل للنسخ عندما تختار عنوان مشابة لعنوان كتاب حمودة الأخير؟
بالعكس تماماً، فأولاً عنوان حمودة هو نسخ واضح مفتقد لأي إبداع حيث جملة "خريف هيكل" نقلها أو أقتبسها من عنوان كتاب لهيكل نفسة وهو "خريف الغضب" الذي قتل فيه هيكل السادات مرة أخرى بعد اغتياله، ثانيا الجملة الفرعية للعنوان وهي "اسطورة شاخت في موقعها" اقتبسها حمودة عن تقرير ارسلة له المخرج التسجيلي "أحمد فؤاد درويش" وكان مفادة مقارنة بين هيكل وحمودة وكانت بالطبع تصب في صالح حمودة لذلك نشرها في نهاية كتابة وحوت تلك الجملة سابقة الذكر مما يدل علي أن حق تجميع العنوان واقتباسة مكتسب وليس جريمة، وبالنظر لعنوان كتابي سنجد أنني اقتبست الجملة الأولى ولكني لم اقتبس الثانية لأنني غيرت به من أسطورة هيكل وهي حقا، ووضعت عادل حمودة في حجمة الطبيعي الذي لم يتخطى كونه "صحفي".
- في رأيك لماذا كتب حمودة كتابة الأخير "خريف هيكل"؟
لي رأي خاص في تلك القضية كونته نتيجة معلومات توافرت لي من مصادري، وأيضا بعد مطالعة جيدة للكتاب انتهت إلي أنه كتلة صلبة جدا حطم عليها حمودة عقود طويلة، ومن واقع ما ذكر حمودة وما كتب علي صفحات جريدتة وقال عبر برنامجة في مراحل سابقة أنه "لم يعبر عن اختلافه مع هيكل لأنه كان محاصرًا من نظام يكرهه "على عكس الحقيقة التي ذكرها في نفس الكتاب بأن أبناء هيكل كانوا شركاء في عالم المال والأعمال لأبناء مبارك مما يتضح أن ذلك الحصار الذي ذكره حمودة كان وهمي
وأيضا يكذب ادعاء حمودة بأنه الآن بعد الحصار يعلن الاختلاف، أن الخلاف بين هيكل وحمودة هو خلاف التلمذة وليس الاستذة كما اشاع البعض بان حمودة ينافس هيكل على الأستاذية التي أن الأوان أن تنتقل آلية خاصة وان الله أمد في عمر هيكل طويلا جدا.
وهناك وقائع تدل علي ما اود الوصول اليه واولها ما ذكرة حمودة نفسة في كتابة بالصفحة السابعة والثلاثين بانه "في تجمع بنادي العاصمة للاحتفال بدخولة عامة الستين تكلم جميع من حضروا الاحتفال من الشخصيات الصحفية والاعلامية والسياسية بالثناء والاطراء علي تجربته الصحفية ولكن هيكل رفض ان يقول كلمة او يبتسم مجرد ابتسامة لانة وجد صحفي اخر يستحق لقب الاستاذ" في حين انني دائما كنت اجد حمودة يسعي ويستجدي هيكل حتي يحصل منه علي صك يحمل لقب التلميذة الذي حظي به علي سبيل المثال ولا الحصر "عبد الله السناوي" بمنتهي البساطة لائيمان هيكل بقدراته المهنية التي فاجأته في تجربة العربي الناصري.
وأكد هيكل تلمذة السناوي بتلبيتة دعوي استضافته في تجربته الاعلامية الاولي ببرنامجة صالون التحرير اعتراف وصك تلمذة للسناوي لم يحظي به حمودة الذي رفض هيكل دعوي استضافته في اولي حلقات تجربته الاعلامية الاولي علي قناة النهار، رغم ان حمودة حقيقتا ساند هيكل كثيرا وفتح له صحيفته لتكون منبرا يدافع عنه وسطر الكتاب الوحيد الذي يؤرخ حياته، وصدمة اخري افقدت حمودة توازنة وكانت سبب في ان يهدم عقود المحبة في ذلك الكتاب الذي اعتبرة خريفة الشخصي "خريف حمودة" وليس خريف هيكل عندما قبل هيكل ان تكون محاورته في برنامجة الاخير الذي يطرح فيه رؤية للمستقبل "لميس الحديدي" في حين ان حمودة كان يملئة الامل بأن يكون هو ذلك المحاور .
لذلك كانت مانشيتات الصحيفة الغراء "هيكل باع التاريخ والجغرافيا" في حين ان هيكل كان يعي دائما بخبث شديد ما يسعي له حمودة، ولذلك كانت ردود افعالة دالة علي انه لم يختار حمودة تلميذة ولا ذنب له لان حمودة اختارة استاذة .
- ما المعلومات والقضايا التي ستكون مادة كتابك "خريف عادل حمودة"؟
بالتأكيد القضايا كثيرة والمعلومات التي توافرت لدي والتي جميعها للعلم موثقة ويراجعها ويشرف عليها مستشاري القانوني حتي لا يتصيد لي أي شخص اخطأ.
فالكتاب سيتطرق إلى بدايات حمودة ونشأته ودراسته، وكيف عمل بالصحافة وتدرجه فيها وزيجاته، وسيتطرق الي علاقته الاسرية بالتفصيل الممل ولكن دون أي تجريح او ادعاء، وسيخوض الكتاب في مدرسة حمودة الصحفية بداية بأساتذته ومرورا بزملائة وانتهاء به هو ذاته وبكل الصراعات السياسية والصحفية التي خاضها وما جري في كواليسها، وايضا صداقاته المتعددة بعالم الكتاب والفنون والمال والأعمال، ومعلومات وقضايا أخرى كثيرة لا داعي لذكرها حيث سيكون الكتاب بين يدي القارئ قريبا ليقرأها بنفسه.
- هل تعتقد أن عادل حمودة وهو أستاذك يستحق أن تكتب ضده؟
توصيف "ضده" غير دقيق لأنني لا اكن العداء لحمودة فالتوصيف الصحيح لما افعلة هو "الرصد والتدوين والنقد" وللعلم النقد يدرس في معهد الفنون المسرحية اذن فهو علم يستحق ان نعترف به مثل السيناريو والصحافة وغيرها، ثانيا مثلما استحق هيكل وهو استاذ لحمودة ايضا ان ينتقدة فحمودة يستحق ايضا ان انتقدة وليس عيب علي الاطلاق ان ينتقد بعضنا بعضا لنتعرف علي اخطائنا .
- ما شعرة معاوية بين النقد والتجريج في كتابك "خريف حمودة"؟
شعرة معاوية في كتابي أنني لا يمكن أن أكيل السباب والشتائم لحمودة وايضا انني لا يمكن أن أدعي على زوجته أو ابنتاه ما ليس فيهم او انني لا يمكن ان اوجه له اتهام دون دليل واضح وملموس واشياء اخري كثيرة انأي بنفسي عن السقوط فيها فهدف كتابي هو ان يعرف الجميع حياة كاملة بكل ما فيها من ايجابيات كبيرة وسلبيات خطيرة لشخصية عامة.
- هل تعتقد أن كتابك سيغضب عادل حمودة؟
علي الإطلاق لأنني أعرف أن عادل حمودة يتقبل النقد بصدر رحب وهو من علمنا ان المعلومة لابد وان تنشر مهما مر عليها الوقت وايضا ان من قبل ان يكون شخصية عامة لابد وان يعلم انه في مهب الريح وعرضة للنقد في أي وقت .
- ألا ترى أن خوضك تلك التجربة سيحسبك علي تيارات واتجاهات مختلفة، خاصة وأن الصراع قائم بين حمودة وهيكل الآن؟
عندما اتخذ قراري بأن أصدر كتابي لا أسمح لهذه الأفكار أن تغزو تجربتي الجديدة أو أن تعطلني عنها لأن الكتاب والكتابة بالنسبة لي ساحة مقدسة لا يدخلها الشيطان.
- بعيداً عن الكتاب، كيف تري شخصية عادل حمودة؟
أراه شخص جاد وصلب وذكي ومثقف واستطاعت تلك الصفات ان تكون له رأي وان تبني له مدرسة وان يتخرج منها تلاميذ كثر، ولكني اري ان تلاميذ عادل حمودة جميعا وقفوا في تعليمهم معه عند مرحلة الدبلوم الفني، ومن اراد منهم ان يكمل تعليمة ويرتقي كان لابد ان يخرج من مدرسة حمودة "حامل كل ما فيها" ويكمل دراسته في مدارس اخري ولذلك كان الصدام قائم بينه وبينهم لانه ينسب نجاحهم لاستاذيته في حين انهم يؤكدون أن لهم أساتذة آخرون بجواره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.