قال الدكتور حسام حسني عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا وأستاذ الأمراض الصدرية، إن اللقاح الخاص بفيروس معين لا تكون له فاعلية في مواجهة فيروس أخر نظرا لتغير الشكل والتكوين من فيروس لأخر، مشيرًا أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا لا يصلح لمواجهة الفيروس التنفسي المخلوي المنتشر حاليا في صفوف الأطفال. وأضاف حسني، أنه لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي حتى الآن، كما أن المضاد الحيوي غير مفيد في العلاج من الإصابة به، وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، بحضور وزير الصحة للإعلان عن الموقف الوبائي للفيروس، أن «المخلوي التنفسي» تم اكتشافه عام 1956 وليس جديدا، وعندما يصيب الخلايا تتجمع وتكون لها شكل مختلف مثل الشبكة. وتابع: «الفيروس يصيب البعض على مدار السنوات الطويلة لكنه لم يكن بالحدة على مدار العامين الماضيين بسبب الإجراءات الاحترازية وكذلك كورونا، لكن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية ساهم في انتشاره مؤخرًا». بدوره قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه منذ بداية العام الدراسي تم تقديم بتعليمات واضحة للمدارس والتنسيق معها، وتوزيع كتيب للتعامل مع الأمراض المعدية بالمنشآت التعليمية والتي من بينها الفيروس المخلوي. وأضاف قنديل في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إنه تم طباعة الكتيب وتوزيعه على كافة مدارس مصر والإدارات التعليمية، متضمنا عددا من الإجراءات لمنع انتشار الفيروسات التنفسية. وتابع: «وزارة الصحة تستهدف حماية المواطنين ورصد أي مرض وتستجيب لأي حدث جديد، ولدينا منظومة ترصد لكل الأمراض ونرصد الفيروس المخلوي باستمرار». وكشف رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، عن تشخيص 1611 حالة حتى الآن بالإصابة بالفيروس المخلوي، حيث رصدنا في أكتوبر ونوفمبر حدوث هجمة موسمية للفيروس، وكانت هذه الهجمة أكثر شيوعا في الأطفال أقل من عامين، مشيرًا إلى إجراء مسوحات ومناظرة الحالات المحجوزة بالمستشفيات لمعرفة التسلسل الجيني بجانب القيام بتحاليل دم للمرضى، وأكد قنديل، أن قطاع الطب الوقائي يمتلك 27 وحدة لرصد الفيروسات المتعلقة بالجهاز التنفسي في مختلف أنحاء الجمهورية.