بمناسبة يومهم العالمي.. «القومي للطفولة» يعلن حصاد جهود مصر لحماية حقوق الطفل

يتقدم المجلس القومى للطفولة والأمومة بخالص التهانى وأطيب الأمنيات لأطفال مصر بمناسبة اليوم العالمى للطفل والذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام متمنيا لهم مستقبلا واعدا وأمنيات تتحقق بسواعدهم الفتية لاستمرار مسيرة البناء والتنمية.
وأعرب الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان للسكان، والمشرف على المجلس القومى للطفولة والأمومة، عن خالص التهانى والأمنيات الصادقة لجميع الأطفال بطفولة سعيدة آمنة في يومهم العالمى، مؤكدًا أن مصر كانت من أولى الدول التي صدقت على الاتفاقيات التي تحمى الأطفال ترجمتها إلى سياسات واستراتيجيات وخطط وبرامج استهدفت حماية حقوق أطفال مصر في البقاء والنماء والحماية والمشاركة الايجابية.
وأضاف نائب وزير الصحة والسكان، أن إلتزام مصر تجاه حقوق الطفل قد توج بتشريعات لحمايتهم والتى تمثلت في دستور مصر 2014، وقانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل برقم 126 لسنة 2008 وبموجبه «تكفل الدولة حماية حقوق الطفولة والأمومة وترعى الأطفال وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من كافة النواحى وفى اطار من الحرية والكرامة الانسانية، كما أن مصر ملتزمة بحماية حقوق الطفل التي أقرتها المادة 80 من الدستور المصري» ونصت على أن «الدولة ملتزمة بتحقيق المصلحة الفضلى للطفل في كافة الاجراءات تجاهه والعمل على توفير الحماية والرعاية».
وأكد الدكتور طارق توفيق أن اليوم العالمى للطفل، يأتي هذا العام مواكبا للقمة العالمية لتغير المناخ Cop27 والتى شهدت مشاركة فعالة من الأطفال في فعاليات القمة التي استضافتها مصر في مدينة شرم الشيخ ولأول مرة في المؤتمرات العالمية للمناخ مما يؤكد تعزيز مصر لحق الطفل في المشاركة في القضايا التي تتعلق بهم، كما يؤكد اهتمام العالم ومصر بصفة خاصة بالتزاماتها تجاه إنفاذ حقوق الطفل، ووضع قضايا حماية وحقوق الطفل على أولوية أجندة دول العالم أجمع.
وأضاف ولأول مرة تم تضمين تغير المناخ في الخطة السنوية للمجلس القومى للطفولة والأمومة للعام المالى 2023- 2024، مشيرًا إلى أن الأطفال من أكثر الفئات تأثرا بظاهرة تغير المناخ مما يتطلب تدخلات لوضع الحلول من خلال إعداد بحوث ودراسات عن تأثيرات تغير المناخ على صحة الأطفال البدنية ومدى تأثيرها على الجهاز التنفسى وايضا الحالة التغذوية للأطفال والتوعية بها وتأثيراتها على معدل النمو لديهم وصحتهم النفسية.
وقال الدكتور طارق توفيق، إن مصر حققت نتائج ملموسة في المؤشرات الخاصة بخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة وانخفاض معدل وفيات الرضع، لافتًا إلى أن الاستثمار في الطفولة من أولى اهتمامات الدولة لما له من أثر على مستقبل الوطن وعلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لذا يشهد أطفال مصر طفرة نوعية في حماية حقوقهم، وكانت مصر دائمًا في صدارة الدول التي تسعى لتمكين الأطفال من خلال عدة تدابير على مستوى السياسات والتشريعات التي تحمي الطفل، فقد تم إطلاق الإطار الاستراتيجي الوطني والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018 -2030، والذى يتفق تمامًا مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وأضاف أن المجلس القومى للطفولة والأمومة يجدد التزامه وحرصه الدؤوب وعمله المتواصل من أجل رعاية وحماية وتعزيز حقوق الطفل في ضوء دوره المنوط به بما له من آليات داعمة لحقوق الطفل ومنظومة الحماية التي أقرها دستور مصر وقانون الطفل والمتمثلة في لجان حماية الطفولة في المحافظات وخط نجدة الطفل 16000 وبما ينتهجه من التنسيق مع كل المؤسسات الرسمية والأهلية الداعمة والمعنية بحقوق الطفل.
وأشار إلى أنه في سبيل قيام المجلس بدعم وتعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم من المخاطر،وكذلك التأكيد على مبدأ المشاركة وحرية التعبير فقد تم تنفيذ أنشطة خطة المجلس القومى للطفولة والأمومة للعام 2022-2023 والتى ترتكز على الاطار الاستراتيجى للطفولة والأمومة ووفق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وفى اطار المبادرات الرئاسية «حياة كريمة» والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتضمنت أولويات العمل والبرامج على العديد من القضايا التي شملت قضايا حماية الأطفال من الخطر ودعم حقوق الأطفال وتمكين أسرهم، وتفعيل دور المجتمع المدنى ومناهضة ختان الإناث وزواج الأطفال وتنمية الطفولة المبكرة ورعاية ودمج المراهقين ورفع الوعى المجتمعى بأساليب التربية الايجابية، ومناهضة عمل الأطفال ومكافحة الهجرة غير الشرعية للأطفال والاتجار بالبشر وتمكين الفتيات ودعم مشاركة الأطفال وغيرها من الملفات التي تستهدف تعزيز حقوق الطفل ومصلحته الفضلى.
وينتهز المجلس القومى للطفولة والأمومة هذه المناسبة ليجدد التزامه ودعمه الكامل لإنفاذ حقوق الأطفال وعلى رأسها «حقه في حياه كريمة، والمشاركة وعدم التمييز، وتحقيق المصلحة الفضلى» وذلك لبناء أطفال أقوياء، ويتطلع إلى المستقبل بأمل وتفاؤل بأن ما يتم بذله من جهد في سبيل أطفالنا هو السبيل الأكثر ضمانا لتحقيق التنمية والرخاء لوطننا العزيز.