أعد تصميم المتحف المصرى، المعمارى الفرنسى مارسيل دورنون، عام 1807، ليقام بالمنطقة الشمالية لميدان التحرير «ميدان الإسماعيلية سابقًا»، على امتداد ثكنات الجيش البريطانى بالقاهرة عند قصر النيل، وتم الانتهاء من المشروع على يد الألمانى هرمان جرابو فى نوفمبر 1903 وعينت مصلحة الآثار المهندس المعمارى الإيطالى إليساندرو بارازنتى، وتسلم مفاتيح المتحف منذ التاسع من مارس عام 1902 ونقل المجموعات الأثرية من قصر الخديو إسماعيل بالجيزة إلى المتحف المصرى فى التحرير. وتم نقل المتحف الجديد عبر عملية استُخدم فيها خمسة آلاف عربة خشبية، أما الآثار الضخمة فتم نقلها على قطارين ذهابًا وعودة نحو تسع عشرة مرة بين الجيزة وقصر النيل. وينظم المتحف المصرى بالتحرير معرضًا أثريًّا مؤقتًا لكنوز بدروم المتحف، بمناسبة مرور 120 عامًا على إنشائه، يستمر لمدة شهر ليعرض مجموعة من القطع الأثرية النادرة التى يتم عرضها لأول مرة، بمدخل المتحف، منها غطاء تابوت من الخشب من العصر المتأخر لسيدة تدعى إيزيس- ورت وموميائها ويصور الغطاء مشاهد من كتاب الموتى؛ منها منظر لمحاكمة المتوفى ووزن القلب، ومنظر آخر لعملية التحنيط، حيث كُفنت المومياء بالكامل بخلاف الرأس الذى غُطى بقناع مذهّب، وصُور أعلى الرأس الجعران المجنح وهو يدفع قرص الشمس. ويضم المعرض رأس تمثال من الحجر الجيرى، يرجح أنه للملكة تى، زوجة الملك أمنحتب الثالث، ووالدة الملك أخناتون، مرتدية شعرًا مستعارًا كثيفًا وغطاء رأس بشكل نسر ناشرا جناحيه، من عصر الدولة الحديثة. يصاحب أمناء المتحف الزائرين فى جولات إرشادية مجانية للمصريين داخل قاعات المتحف لإلقاء الضوء على أبرز القطع الأثرية، كما يقدم متحف الطفل والقسم التعليمى بالمتحف مجموعة من الأنشطة للأطفال.
