4 مليارات مشاهد يترقبون افتتاح المونديال

تتجه أنظار 4 مليارات مشاهد حول العالم من عشاق كرة القدم، في الرابعة عصر الأحد، صوب استاد البيت في مدينة الخور القطرية، لمتابعة حفل افتتاح كأس العالم، التي تستضيفها قطر في الفترة من 20 نوفمبر الجارى حتى 18 ديسمبر المقبل، في نسخة استثنائية، حيث تُقام البطولة لأول مرة في المنطقة العربية، كما أنها تُقام لأول مرة في شهر نوفمبر.
ووجهت الدعوة لعدد من القادة ورؤساء الدول والشخصيات العامة، لحضور حفل الافتتاح. ويشارك في البطولة 32 منتخبًا، تم توزيعها على 8 مجموعات، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، من مختلف قارات العالم.
وتحتضن مباريات البطولة 8 ملاعب تم تجهيزها على الطراز العالمى، لاستضافة هذا الحدث الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات، وهى ملاعب «البيت»، «لوسيل»، «أحمد بن على»، «الجنوب»، «الثمامة»، «المدينة التعليمية»، «خليفة الدولى» و«974»، وتعكس الملاعب والجوانب التاريخية والثقافية لدولة قطر، ولتتوافق التصميمات مع الاختصاصات التالية: الإرث، الراحة، وإمكانية الوصول والاستدامة.
وستكون هناك عروض مميزة ضمن فعاليات الافتتاح، حيث من المقرر أن يشارك بحفل الافتتاح الكورى جونج كوك، عضو فريق البوب بى تى إس، كما يشارك في الحفل بلاك آيد بيز وروبى وليامز وميريام فارس، التي ستحل محل الكولومبية شاكيرا بعدما اعتذرت عن الحفل لأسباب شخصية، وتقرر أيضًا مشاركة النجمة التونسية لطيفة في حفل الافتتاح بأغنية تحمل اسم «مربوحة»، كما أعلن الفنان المصرى حسن شاكوش عن مشاركته بحفل غنائى ضمن الفعاليات الفنية بالبطولة.
وفى السياق ذاته، ستجمع المباراة الافتتاحية للمونديال بين منتخبى قطر والإكوادور، في السادسة من مساء اليوم الأحد، على ملعب استاد البيت بمدينة الخور، ضمن مباريات المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا منتخبى هولندا والسنغال. ويفتتح مونديال 2022 بمواجهة تاريخية حيث إنها المشاركة الأولى للمنتخب القطرى في نهائيات كأس العالم، وقد تأهل باعتباره ممثل البلد المضيف، بينما تعود الإكوادور للمونديال بعد غياب ثمانية أعوام.
وتتطلع الجماهير العربية والقطرية إلى بداية قوية للعنابى في البطولة بعد ثلاثة أعوام من تتويجه ببطولة كأس آسيا 2019، وكذلك في ظل الخبرات التي اكتسبها عبر مشاركته في العديد من المنافسات الدولية البارزة.
فقد شارك المنتخب القطرى في كوبا أمريكا 2019 والكأس الذهبية 2019 كما شارك في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال وكأس العرب 2021 التي أحرز المركز الثالث بها على أرضه. واكتسب العنابى القطرى عبر تلك المنافسات الكثير من الخبرات عبر الاحتكاك بمدارس فنية كروية مختلفة.
وستلعب مواجهة الإكوادور، على الأرجح، دورًا مهمًا في رسم ملامح مشوار المنتخب القطرى في البطولة خاصة في ظل صعوبة المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبى السنغال وهولندا.
وأكد فيليكس سانشيز، المدير الفنى للمنتخب القطرى، ثقته في قدرة فريقه على الظهور بشكل جيد في المونديال، وقال، في تصريحات للصحفيين خلال وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات العنابى: «فى 2019، كان من الصعب تخيل أننا سنفوز بكأس آسيا، لكننا توجنا باللقب. لا أتحدث عن أننا سنصبح أبطال العالم، ولكن بكل تأكيد هدفنا هو المنافسة في أعلى المستويات».
وأضاف سانشيز، صاحب ال 46 عامًا، بشأن منافسى قطر في المجموعة الأولى: «نواجه منتخبات تواجدت من قبل في نهائيات كأس العالم، أو توجت بلقب بطولة أمم إفريقيا. العديد من اللاعبين هم الأفضل في العالم في مراكزهم، يمتلكون خبرة اللعب في كأس العالم أو دورى الأبطال».
ويعلق المنتخب القطرى وجماهيره آمالا عريضة على عدد من النجوم، على رأسهم الجناح الأيسر أكرم عفيف متعدد الإمكانيات والذى يتمتع بخبرة في الملاعب الأوروبية اكتسبها عبر فترات قضاها في أويبن البلجيكى وشباب أشبيلية وفياريال وغيرها، بالإضافة إلى مشواره مع فريقه الحالى السد.
ويبرز في المنتخب القطرى أيضا حسن الهيدوس، صانع الألعاب القادر على اللعب في وسط الملعب ومركز الجناح الأيمن وأحد نجوم تتويج قطر بكأس آسيا 2019، كما يتربع في صدارة قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع المنتخب القطرى برصيد 158 مباراة.
كذلك تترقب جماهير العنابى ما سيقدمه نجم الهجوم المعز على، لاعب الدحيل الحالى وهداف بطولتى كأس آسيا 2019 بتسعة أهداف والكأس الذهبية بأربعة أهداف.
أما المنتخب الإكوادورى، فقد تأهل إلى النهائيات بعد أن احتل المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية. وستكون المشاركة هي الرابعة له في المونديال، وكانت آخر مشاركة له في نسخة 2014 بالبرازيل، بينما حقق أفضل نتيجة له في نسخة 2006 بألمانيا عندما وصل إلى دور الستة عشر.