خبير : الرخصة الذهبية تسهم في تعميق التصنيع المحلي و جذب مستثمرين جدد

اكد الدكتور اسلام يوسف نصر الله خبير صناعة التطبيقات التكنولوجية والتحول الرقمي، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن منح الرخصة الذهبية للمستثمرين فى مصر سيجذب المستثمر إلى السوق المصري وبدء التصنيع بشكل كبير خصوصاً أن الرئيس أكد أن الرخصة لكل مستثمر جاد سواء محلي أو أجنبي دون تفريق.
وأضاف نصر الله، أن مشاكل الترخيص كانت تؤرق المستثمرين بشكل كبير، وأن قرار الرئيس جاء في وقته، حيث أن تصنيع أى منتج كان يتطلب الحصول على 14 رخصة من جهات مختلفة، وكانت تستغرق الرخصة وقت كبير قد يتعدى سنتين وهو ما كان يمثل ضياع للوقت و خسارة للمستثمر قد تدفعه لتغيير وجهته الاستثمارية إلى بلد أخر يمنح المزيد من التيسيرات.
وشدد نصر الله في تصريحات علي هامش قمة تكني علي ضرورة تصنيع المنتجات الالكترونية في مصر من خلال شراكات مع مصنعين محليين بعد أن كانت تنتجها في الصين لسنوات نتيجة للسرعة في التنفيذ من الجانب الصيني وقلة تكاليف الإنتاج هناك، ولكن مع الحوافز الاستثمارية الأخيرة التي أعلنتها الحكومة وتيسير الإجراءات تدرس الشركة نقل نشاطها التصنيعي من الصين وايطاليا إلى مصر.
واكد علي ضرورة التوجه نحو الاستثمار في مجال السوفت وير وبالتحديد في مجال التطبيقات الذكية مشيرا الي نجاحه في الحصول على براءات أختراع ل 4 تطبيقات ذكية، تم تسجيلها في مصر والخليج مشيرا الي اهمية دعم الشباب في هذا المجال ما يساهم في دعم عملية التحول الرقمي في مجالات مختلفة وتساعد في حل مشكلات عملية ومجتمعية سواء للحكومات أو الأفراد وهي تتوافق مع كافة بيئات العمل خصوصا البيئة المصرية بعكس التطبيقات الأجنبية المستوردة.
وأكد الدكتور إسلام نصر الله، إن كافة التكنولوجيا التي تم تطويرها في تلك التطبيقات هي مصرية 100% بأيدي مبرمجين مصريين مؤكدا انهم الثروة الحقيقية وهم شركاء للنجاح ويتم منحهم شراكات فعلية ليكون لهم تواجد في حقيقي وليس بالافكار فقط .
وشدد علي ضرورة ضبط اداء العمل داخل الشركات لضمان الوصول الي افضل النتائج وهو ما قام به التطبيق الاخير تاسكد إن ليسهم في التحول الرقمي للشركات بكافة أحجامها خصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة بتكاليف بسيطة موضحا انه يسهم في تحديد مهام كل موظف بدفة و ان يتحمل كل شخص مسؤلياته و يقوم بتدوين ما قام به من انجازات لسهولة متابعة تدفق سير العمل داخل الشركات و مدي التزام كل موظف بمهامه و الوقت المستهلك في القيام به و مدي الجودة و الكفاءة في اتمام مهامه .
واشار الي ان مثل هذه التطبيقات تضمن سير العمل بانتظام في حال وجود الموظف المسؤل عنها او في حال غيابه خاصة ان كل الخطوات مدونة عبر التطبيق وبالتالي يسهل علي اي شخص اتخاذ نفس الاجراءات للقيام بنفس المهام بجودة و دون تعطيل لدورة العمل .
وشدد علي اهمية رقمنة العملية التعليمية من خلال التطبيقات الالكترونية ليس فقط من خلال توفير مواد دراسية متنوعة و لكن سهولة التواصل بين المدرس و الطلبة و ايضا وجود متابعة مستمرة و تقييم اداء مستمر يكون متاح لدي الاسرة لتواصل متابعة التطور الدراسي لدي الابناء و عما اذا كان هناك قصور من عدمه مع اتخاذ اجراءات داخل التطبيقات تضمن متابعة الطالب المستمرة من خلال توفير اسئلة كل وقت محدد داخل الدرس للتاكد من استيعابه المادة الدراسية .
وقال ان عمليات التبرع بالاموال من خلال الانشطة الخيرية ربما لا تجد طريقها الصحيحي الي مستحقيها ولذلك لابد من استخدام التطبيقات التكنولوجية ايضا في ربط الجميعات الخيرية مع ايجاد بديل الكتروني لدي المتبرعين يسمح بضمان وصول الاموال الي المستخقين علي قدر استحقاقاتهم ايضا بدون زيادة ان نقص ما يسهم في تحسين اليات استثمار و استغلال اموال التبرعات وايضا يسهم في القضاء علي ظاهرة ثراء غير مستحق للبعض علي حساب محتاجي الدعم من الفقراء فعليا .