كوريا الشمالية تطلق 100 قذيفة و 23 صاروخا باليستيا بعضها وصل للمياه الإقليميه لجارتها الجنوبية ( تفاصيل)

أطلقت كوريا الشمالية نحو 100 قذيفة مدفعية على البحر الشرقي، بعدما أطلقت ما لا يقل عن 17 من الصواريخ الباليستية وغير الباليستية على مدار 7 ساعات، كما أطلقت 6 صواريخ إضافية باتجاه البحرين الشرقي والغربي، وفقا لما قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، حيث أطلقت بيونج يانج 4 صواريخ باليستية قصيرة المدى في البحر الأصفر من إقليم شمال «بيونج آن»، و3 صواريخ أخرى باليستية قصيرة المدى من موقع في مدينة «وونسان» الساحلية الشرقية، وقد سقط أحد الصواريخ بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، مما زاد من حدة التوترات الحدودية بين الكوريتين.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ تقسيم الكوريتين التي يُطلق فيها الشمال صاروخا باليستيا في اتجاه الجنوب متجاوزا خط الحدود الشمالي.
وقالت الهيئة العسكرية، إن بيونج يانج بدأت في إطلاق أكثر من 10 صواريخ، في الصباح بما في ذلك ما يُفترض أنه صواريخ باليستية قصيرة المدى وصواريخ أرض-أرض، من مواقع مختلفة وإلى اتجاه البحر الشرقي والبحر الغربي، ورصد الجيش الكوري الجنوبي أكثر من 100 قذيفة مدفعية من بلدة «كوسونج» بإقليم «كانج وون» إلى المنطقة العازلة الشرقية، والتي تم تحديدها بموجب الاتفاق العسكري بين الكوريتين الموقع في 19 سبتمبر 2018 للحد من التوترات الحدودية.
وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية، إنها سترد بكل صرامة واصفة إطلاق الصواريخ الشمالية بأنه أمرا غير مقبول، حيث وقع لأول مرة منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية صاروخ كوري شمالي بالقرب من مياه بلاده في جنوب خط الحدود الشمالي «، مضيفة» أنه أمر نادر جدا ولا يمكن قبوله».
وسقط الصاروخ بالقرب من جزيرة أولونج الكورية الجنوبية، أي 26 كيلومترا جنوبا عن خط الحدود الشمالي، و57 كيلومترا عن مدينة سوكتشو الساحلية و167 كيلومترا غربي شمال جزيرة أولرونغ.
من جانبها حذرت كوريا الشمالية، من أنه إذا حاولت واشنطن وسيئول استخدام القوات المسلحة ضدها دون أي تردد، فإن الوسائل الخاصة لقواتها المسلحة، ستنفذ مهمتها الإستراتيجية دون تأخير.
ووصف باك جونج تشون، أمين حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية وأحد المقربين من الزعيم كيم جونج أون، ما يطلق عليها مناورات «العاصفة اليقظة» التي تجريها القوات الجوية الأمريكية والكورية الجنوبية، بأنها «عدوانية واستفزازية».
واتهم المسؤول الكوري الشمالي وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بصياغة مخطط لانهيار النظام الكوري الشمالي، كهدف سياسي رئيسي، ووجه باك انتقادات للقادة العسكريين في كوريا الجنوبية بسبب ما وصفها بتصريحات «فارغة» تهدد بتدمير كوريا الشمالية إذا استخدمت أسلحة نووية، حيث أن الجيش الكوري الجنوبي كان قد حذر كوريا الشمالية من أن استخدام أسلحتها النووية سيضعها على «مسار التدمير الذاتي».
وأضاف باك: إذا حاولت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استخدام القوات المسلحة ضد (كوريا الشمالية) دون أي تردد، فإن الوسائل الخاصة لقوات (كوريا الشمالية)المسلحة، ستنفذ مهمتها الإستراتيجية دون تأخير، كما سيتعين على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مواجهة وضع مروع ودفع الثمن الأقسى في التاريخ«.
وحذرت الخارجية الكورية الشمالية من «إجراءات متابعة أكثر قوة»، ردا على المناورات الجوية التي تجريها واشنطن وسيئول.