أعلن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2022»، الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، عن إطلاق منطقة الحياد الكربوني، بهدف تعزيز الحوار والتعاون بشأن القضايا المتعلقة بأمن الطاقة ويسر تكلفتها واستدامتها. ويجمع «أديبك» تحت مظلته لهذا العام مجموعة من أبرز القادة والخبراء من سوق الطاقة العالمي لمناقشة أبرز التحديات فيمجال الطاقة والتغيرات المناخية التي نواجهها اليوم. وأوضح سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح أديبك 2022 أن العالم بحاجة للمزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، مضيفا: «لا نستطيع الاختيار بين النفط والغاز أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، أو الطاقة النووية، أوالهيدروجين، فنحن بحاجة إليها جميعاً». ومن جانبه سلط سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، الضوء على أهمية تنويع مصادر الطاقة، وتقليل الانبعاثات خلال مناقشته لجهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام2050. ويشكّل الحد من انبعاثات الكربون في عمليات إنتاج الطاقة العالمية خطوةً أساسيةً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام2050، حيث يعكس إطلاق منطقة ومؤتمر الحياد الكربوني هذه الأهمية، إذ يتيحان للخبراء الدوليين منصة لمشاركة رؤيتهم وتحليلاتهم لأبرز الاستراتيجيات والتقنيات المبتكرة. ودعا المتحدثون الرسميون والمطالبون بخفض انبعاثات غاز الميثان صناع القرار لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الطاقة. وتشمل منطقة الحياد الكربوني منتدى يجمع قادة منظومة الطاقة لمناقشة تقنيات خفض الانبعاثات الكربونية واستعراض الدور الجوهري الذي يلعبه قطاع النفط والغاز في تسريع التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة. ويجمع أديبك القادة وصانعي السياسات والمطوِّرين والموردين من مختلف مفاصل سلسلة القيمة، مما يتيح إمكانية التوصل إلى حلول قابلة للتنفيذ لتحقيق التحوّل في قطاع الطاقة والوصول إلى مستقبلٍ مستدام.