بعد توقف 3 سنوات.. قمة «لم الشمل» تناقش أزمات المنطقة العربية اليوم

تنطلق «بعد قليل»، اليوم الثلاثاء، من مركز عبد اللطيف رحال، بالجزائر أعمال اليوم الأول من القمة العربية ال31، وذلك بحضور 13 من رؤوساء وامراء وقادة الدول العربية فى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذى تستضيف بلاده اعمال القمة تحت عنوان «لم الشمل».
ومن المقرر أن يناقش القادة العرب بنود إعلان الجزائر الذى سيصدر عن القمة فى ختام أعمالها غدا الأربعاء.
ويأتى على راس تلك البنود استراتيجية الأمن الغذائي العربي خاصة بعد تباطؤ الاقتصاد العالمي والعربى عقب أزمة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية ، كما يناقش القادة التدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية والاوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق ودعم السودان ولبنان والصومال، وكذلك السيادة الكاملة للإمارات على كافة أراضيها ومنا جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى.
فيما ستحظى القضية الفلسطينية - قضية العرب المركزية- بمساحة كبيرة فى مناقشات القادة العرب.
وأكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن اجتماعات القمة العربية تسير في الإطار المرسوم لها كقمة ل«لم الشمل العربي».
وأضاف زكي في تصريحات صحفية: «أن الجزائر ستعمل على تحقيق هذا الهدف طيلة رئاستها للقمة العربية وليس فقط خلال يومي انعقاد القمة»، مشددا على أنه تم من خلال الحوار الوصول إلى مخرجات إيجابية وتوافقية للقضايا المطروحة على قمة الجزائر»، موضحا أن القمة سيصدر عنها «إعلان الجزائر» والذي يتضمن الموقف العربي من القضايا المطروحة على جدول الأعمال، و أبدى وزراء الخارجية العرب ملاحظاتهم على بنود الإعلان خلال اجتماع تشاوري، والجزائر ستصيغه في صورته النهائية ليصدر غدا عن القادة العرب.
وأعرب زكي، عن ثقته في قدرة الجزائر على صياغة وثيقة متوازنة ومقبولة من الجميع، لافتا إلى أن وزراء الخارجية العرب رفعوا مشاريع القرارات حول كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال بعد أن توافقوا عليها لإقرارها من قبل القادة العرب في اجتماعهم الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم.
ولفت إلى أن كل القضايا التي طرحت تم الموافقة عليها بالتوافق، موضحا: «وهذا الأمر ليس سهلا؛ لأن هناك مصالح دول ووجهات نظر متباينة وكل دولة لديها رأي في موضوع ما، ولا تؤخذ هذه القضايا بالاستخفاف، وإنما بالجدية، فعندما تجتمع الدول وكل شيء يضع على الطاولة، نجد أن المصالح ربما تتضارب وتختلف وجهات النظر، مؤكدا أنه لا يوجد أفضل من الحوار للوصول إلى مخرجات إيجابية وتوافقية حول هذه الأمور».
وأوضح: أنه من الطبيعي في سير القمم العربية أن تطرأ مشاكل بعضها قد يكون مستعصية ولكن تنتهي بالتوافق، مشيرا إلى التوافقات التي تمت خلال الاجتماعات التحضيرية، والتي تخص موضوعات سياسية تمهد الطريق لنجاح القمة.
وعن نسبة تمثيل القادة العرب في أعمال القمة، أكد زكي، أن هذه القمة تحظى بمشاركة حوالي 13 قائدا عربيا؛ إضافة إلى تمثيل معتبر من باقي الدول وهو التمثيل الذي يعد طبيعيا ومتعارفا عليه نظرا لأن ليس كل القادة يحضرون القمم، وهو ما حدث بالفعل في القمم السابقة، متابعا: «أن قرار الحضور لكل دولة هو (قرار سيادي)»، لافتا إلى أن من يحضر هو من يمثل الدولة وجميع الدول حاضرة والقمة بمن حضر.
وتعقد القمة بعد توقف دام لثلاث سنوات بسبب انتشار فيروس كورونا، وعقدت القمة الاخيرة فى تونس مارس 2019.