قال بريت ماكجورك، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراقوإيران، إن الإدارة الأمريكية لن تنسحب من المنطقة الغربية تاركة فراغا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران. كان ماكجورك، أشار في وقت سابق إلى أن: «وجود قوات أمريكية إضافية في في سوريا، وطائرات أباتشي في العراق سيؤدي على تسريع وتيرة الضغط على تنظيم داعش في الرقة والموصل». ويتمركز نحو 2500 جندي أمريكي في العراق ضمن تحالف دولي موجود بها ل«مقاتلة تنظيم داعش» كما نتشر في سوريا حاليًا 28 موقعًا أمريكيًا منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواج، لدعم «منع قيام تنظيم داعش مجدداً». وفيما أعلن البنتاجون الأمريكي أن عدد الجنود الأمريكيين العاملين داخل الأراضي السورية، 503 جنود، باستثناء القوات المناوبة، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أن هناك ما يقارب 3000 جندي أمريكي في القواعد المنتشرة بمحافظات الحسكة، دير الزور وريف دمشق، في حين تتوزّع نقاط التواجد بين محافظتي دير الزور والحسكة. ودخلت القوّات الأميركيّة وقوّاتٌ تابعةٌ للتّحالف الدّوليّ إلى عدّة مناطق سورية، لكي تتمكّن من إقامة عدّة قواعد عسّكريّة، تحافظ من خلالها على تواجدها هناك، بهدف قطع الطّريق على التّواجد الرّوسيّ والإيرانيّ في المنطقة، حيث تنتشر في المنطقة الشّرقيّة والشّماليّة الشّرقيّة من سوريا العديد من القواعد العسّكريّة الأميركيّة. وتتوزع القواعد العسّكريّة الأمريكيّة شرق سوريا، في المنطقة الممّتدّة شرق نهر الفرات من جنوب شرق سوريا بالقرب من معبر التّنف الحدوديّ، إلى الشّمال الشّرقيّ بالقرب من حقول رميلان النّفطيّة، وتتوزّع في الحسكة ودير الزّور. كما أنّ توزّع القواعد الأمريكيّة جعلها أشبه بالطّوق الذّي يُحيط بمنابع النّفط والغاز السّوريّ المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يُمثّل غالبية الثّروة الباطنيّة لسوريا.