كسوف الشمس بنسبة 51% في الإمارات.. وأخصائية عيون تحذر: «قد يؤدي للعمى»

تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة كسوف الشمس كغيرها من الدول في المنطقة العربية، ولكن وفقًا لما قاله مدير مركز الفلك أن الكسوف سوف يبدأ اليوم في مدينة رأس الخيمة من الساعة 2:40 عصرًا، ويبلغ ذروته في الساعة 3:51 مساءً، وينتهي في تمام الساعة 4:54.
وقال المهندس محمد عودة مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي، في تصريحات لجريدة «البيان» الإماراتية، أن الكسوف سيأتي بمقدار 51% ليقل تدريجيًا ويصل بمقدار 48.3%، كما أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الإمارات كسوفًا حادًا كهذا.
في 2020 شهدت الإمارات كسوفًا جاء من مدينة أبوظبي بدأ في تمام الساعة 8:15 صباحًا، ووصلت ذروته في الساعة 9:30 صباحًا، لينتهي عند الساعة 11:09، وكانت نسبة الكسوف وقتها 89% وكان مقدار الكسوف 92%.
أضرار النظر إلى كسوف الشمس
إلى جانب ذلك من حذرت الدكتورة نجلاء حسن آل على، اختصاصية طب وجراحة العيون في مستشفى دبي، من النظر إلى الكسوف دون الحماية الصحيحة للعين، وهو ما يعرض الشمس للتلف بسبب النظر والتحديق بأشعة الشمس الضارة.
وأوضحت أيضًا أن حتى النظارات الشمسية المعتمة أو تلك محلية الصنع تعتبر هي الأخرى غير آمنة للعين في وقت الكسوف، ولن تحمي العين من الأضرار اللاحقة من وراء الكسوف، والطريقة الآمنة الوحيدة هي ارتداء نظارات تعرف باسم «نظارات الكسوف».
وقالت في تصريحاتها ل «البيان» الإماراتية «يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث ضرر دائم لشبكية العين، والتي تعتبر حساسة جدًا للضوء، لأنها تنقل الرؤية إلى الدماغ، وقد يحدث حروق، وتلف لخلايا شبكية العين، ويمكن أن يكون هذا الضرر مؤقتًا، أو دائمًا، ولا يصاحبه أي ألم».
وأشارت اخصائية طب وجراحة العيون، إلى أن الأعراض التي يمكن أن تحدث عند النظر إلى كسوف الشمس دون حماية العين، تشمل فقدان الرؤية المركزية، أو اعتلال الشبكية الشمسي، أو رؤية مشوهة، أو تغير لون الرؤية، مشيرة إلى أنه يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أي من هذه الأعراض، بعد مشاهدة الكسوف الشمسي.
نصائح لمشاهدة آمنة
نصحت د. نجلاء الأشخاص الذين يرغبون في متابعة كسوف الشمس، بل يد لهم من ارتداء نظارة الكسوف، التي توفر لهم مشاهدة آمنة، النظر بعناية من خلال الفلتر الشمسي، التأكد من خلو نظارة الكسوف من أي خدش، حتى لا يفسد المشاهدة ويلحق الضرر بالعينين، كما شددت على عدم ملاحظة كسوف الشمس من خلال كاميرا الموبايل، أو عدسات التصوير أو من خلال التيلسكوب.
وأشارت إلى أن الحالة الوحيدة التي يمكن التحديق في الشمس دون إلحاق الضرر بالعينين في وقت الكسوف الكلي.