«نيويورك تايمز»: روسيا سحبت بعض قواتها من سوريا لتعزيز عملياتها في أوكرانيا

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بالنقل عن مصادر عسكرية، قولها إن روسيا سحبت قوات ومعدات عسكرية من مناطق «حساسة» في الأراضي السورية؛ لتعزيز عملياتها العسكرسة في اوكرانيا، في الآونة الأخيرة.
ونقلت «نيويورك تايمز»، في تقرير تحليلي، عن مسؤول إسرائيلي، أن عددا من القادة العسكريين الروس في سوريا نقلوا إلى أوكرانيا.
ووفقًا للمسؤول الإسرائيلي، فقد تقلصت مشاركة روسيا في إدارة العمليات بسوريا في الأزمة الأخيرة، بما في ذلك التنسيق العسكري مع إسرائيل.
كما نقلت عن مسؤولين مقيمين في الشرق الأوسط قولهم، إن روسيا سحبت قوات ومعدات عسكرية حساسة من سوريا في الآونة الأخيرة، لتعزيز عملياتها العسكرية فيما
أشار مسؤلان للصحيفة الأمريكية إلى أن عدد القوات الروسية التي سُحبت من سوريا يتراوح بين 1200 و1600 عسكري، فيما أكد مسؤول ثالث أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي أن، المعدات العسكرية التي سحبتها موسكو من الأراضي السورية تتضمن نظام للدفاع الجوي.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن هذه الخطوة الروسية دليل على تراجع نفوذ موسكو خارجيا بسبب الحرب على أوكرانيا، مضيفة إن سحب بعض القوات والمعدات الروسية من سوريا يذلل بعض العقبات لإسرائيل.
وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الثامن على التووالي، دون تنجح 5 مفاوضات أجريت على مستووى الوفود بين موسكو وكييف في إنهائها، بل أن التفاوض انتهي منذ إبريل الماضي لتدخل الحرب على إثر ذلك مرحلة أعنف بتكثيف العمليات جنوبي وشرقي اوكرانيا.
وفي آخر تطورات الحرب أعلن الجيش الروسي صد هجوم أوكراني بالمدينة وسط عمليات إجلاء مستمرة للسكان، واستهداف مرافق للطاقة ومواقع عسكرية أوكرانية، فيما أفاد بيان للجيش الأوكراني أن قوات كييف شددت الخناق على القوات الروسية التي تسيطر على مدينة خيرسون الجنوبية.
وفي خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية منذ بدء غزوها قبل 8 أشهر، بدأت الإدارة التي عينتها موسكو إخلاء المدينة التي تسيطر على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، والتي استولت عليها روسيا في عام 2014، وكذلك مصب نهر دنيبرو.
يأتي ذلك مع إصدار حكومة كييف أوامر بفرض قيود على استخدام الكهرباء في جميع أنحاء البلاد بسبب الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة على محطات الطاقة.