تل أبيب تستدعي السفير الاسترالي بعد تراجع دولته عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..

اثار إعلان أستراليا، إلغاء اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل حفيظة دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما باركت السلطة الفلسطينية القرار، مؤكدة أنه «تصويب خطأ» و«تصحيح مسار» تجاة القضية الفلسطينية.
وأعلنت الحكومة الإسترالية، اليوم الثلاثاء، إلغاء قرارها السابق باعترافها بالقدس الغربية عاصمة ل«إسرائيل»، متراجعة بذلك عن قرار اتخذته الحكومة السابقة.
وعقب ساعات من هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة الاشتراكية بقيادة أنتوني ألبانيز، أقدمت الخارجية الإسرائيلية على استدعاء السفير الأسترالي على الفور، حسبما أفادت به إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيل«مكان».
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد الخطوة الأسترالية، ب«الرد المتسرّع»، معتبرًا أن القدس هي «العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل ولا شيء سيغيّر ذلك» وذلك على حد وصفه.
على الجانب الفلسطيني رحبت السلطة الفلسطينية، وأكد وزير الشؤون المدنية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ في بيان له عبر «تويتر»، أن السلطة «ثمن قرار استراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية وتأكيدها أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية وهو حل الدولتين«.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين بقرار الحكومة الاسترالية التراجع عن قرار استراليا السابق الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال والغائه، مؤكدة أنا تعتبره «تصويب ايجابي» لموقف استراليا بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولي«
وثمنت الوزارة في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية«وفا» دعوة استراليا لتطبيق حل الدولتين والتمسك به واعتبار القدس موضوعا اساس من قضايا الحل النهائي التفاوضية وفقا للشرعية الدولية«مؤكدة أن هذا القرار الاسترالي يدعم الجهود الدولية والاقليمية الرامية لاحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وحرصا استراليا متقدما على تحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة عبر استعادة الافق السياسي لحل الصراع.
كما جميع الوزارة جميع الدول التي اتخذت قرارات خاطئة بشأن القدس أن تحذو حذو استراليا وتتراجع عن قراراتها السابقة.«
من جهتها رحبت حركة حماس بالقرار الأسترالي ووصفته بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح» لافتة إلى أن القرار ويفتح المجال أمام العديد من دول العالم لتصحيح خطيئة الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي والانتصار للحق الفلسطيني«.
وكانت حكومة سكوت موريسون، اليمينية قد اعترفت رسميا عام 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في خروج عن الأعراف الأسترالية المتبعة تجاه الشرق الأوسط على مدى عقود، وذلك على إثر إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب، في إطار ما سمي ب«صفقة القرن».
وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، التراجع عن قرار حكومة سكوت موريسون اليمينية السابقة، وقالت إن بلادها تعد القدس من مسائل الحل النهائي ضمن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت وونج أن بلادها لا تزال ملتزمة بحل الدولتين، مؤكدة أنها لن تدعم أي مقاربة تبدد هذا الأفق السياسي، مؤكدة أن سفارة بلادها كانت دائما في تل أبيب وستظل هناك.