شهدت مناطق الضفة الغربيةالمحتلة حالة نفير شعبي، فجر اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوات أطلقتها مجموعة «عرين الأسود»، التي دعت مواطني الضفة للنفير فوق أسطح المنازل احتجاجا على ممارسات الاحتلال. وفي مدينة نابلس، التي تشهد إغلاقا إسرائيليا مشددا عقب عدة عمليات إطلاق نار شهدتها المدينة في الأسبوعين الأخيرين تبنتها هذه المجموعات المقاومة، تظاهر عدد كبير من الفلسطينيي. وأطل عدد من مواطني الضفة من فوق أسطح منازلهم، وسط تكبيرات، في كل من حوارة وبيتا وجنين وسلوان وشعفاط وعناتا والعيزرية والخليل ورام الله وشمال مدينة البيرة وطوباس وطولكرم وقلقيلية. ويأتي ذلك إثر اقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. ووقعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في نابلس فيما طوقت قوات الحتلال منزلا زعمت أن أحد كبار أعضاء جماعة «عرين الأسود» ويدعى حمزة العزيزي موجود بداخله. على إثر ذلك، أصدرت مجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية المسلحة بيانا مساء الأحد، دعت فيه مواطني الضفة للنفير العام. «عرين الأسود».. من هم ؟ عادت خلايا المقاومة بنابلس لتظهر مع بداية العام الجاري؛ إذ تصاعد نشاطها بمدينة جنين ومخيمها أو «عش الدبابير» كما يصفه الاحتلال. وبرز اسم «عرين الأسود» منذ استشهاد المقاومين الثلاثة محمد الدخيل وأشرف مبسلط وأدهم مبروكة في الثامن من فبراير الماضي. وعرفت تلك المجموعة في البداية ب «بكتيبة نابلس» أسوة ب«كتيبة جنين»، ليقودها ويخوض مرحلة الاشتباك والمواجهة مجددا الشهيد إبراهيم النابلسي وهو رفيقهم الرابع الذي اغتاله الاحتلال في التاسع من أغسطس الماضي. وفي الثاني من سبتمبر، وتحديدًا عند شارع حطين وسط مدينة نابلس ظهر مقاومو «العرين» بكامل عدتهم وعتادهم معلنين برنامجهم وميثاقهم في مهرجان تمم تغطيته إعلاميًا، ليعلن الاحتلال استهدافهم لاحقًا، ويضع قادة المجموعة على قوائم المطلوبين. وأُعلن ميثاق العرين وبرنامجه المقاوم على لسان أحد الملثمين الذي تلا بيان الانطلاق، ليكشف أن دماء الشهيدين محمد العزيزي (23 عاما) مؤسس العرين و«المشتبك المخفي» ورفيقه عبدالرحمن صُبُح «أسد الاشتباكات» التي سالت بين أزقة البلدة القديمة كانت الجذوة والصحوة التي أحيت روح المقاومة المتجذرة فيها،÷ لتتولى المجموعة لاجحقًا عدد منن العمليات النوعية، آخرها عملية شغفاط.