سجود التلاوة من أنواع السجود التي يسن على الشخص القيام بها أثناء تلاوته للقرآن الكريم في بعض المواضع التي حددتها آيات القرآن للسجود، ولصحة سجود التلاوة شروط من أهمها الطهارة، فميا أوضحت دار الإفتاء ماذا يقال في سجود التلاوة إذا تعذر على الشخص الإتيان به. حيث أوضحت دار الإفتاء أنه يستحبُّ للمسلم أن يأتي بشيء من الأذكار والأدعية عند تعذُّر الإتيان بسجود التلاوة. كيفية سجود التلاوة وأوضحت دار الإفتاء أن سجود التلاوة سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة، وغيرها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله!» رواه مسلم. وأشارت إلى أنه يشترط لصحة سجود التلاوة الطهارة من الحدث، وطهارة البدن والثوب والمكان، واستقبال القبلة، وستر العورة، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط. وأوضحت أنه إذا لم يكن المسلم مستكملًا لشروط سجود التلاوة أو يتعذر عليه الإتيان بها فله أن يكتفي بقوله أربع مرات: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم» ونحوه من الأذكار والأدعية التي فيها ثناء على الله عز وجل. ماذا يقال في سجود التلاوة وعن كيفية سجود التلاوة وماذا يقال فيه، أوضحت الإفتاء أن سجدة التلاوة هي سجدة واحدة كأيِّ سجدة في الصلاة، موضحة أنه إذا كان القارئ يقرأ وهو قائم فعليه أن يجلس جلسة التشهد ثم يسجد سجود التلاوة ثم يرفع منه، ولكن إذا كان يقرأ وهو جالس فإنه لا يقوم ولا يقف بل يسجد في مكانه. وأكدت دار الإفتاء أنه في كل الأحوال يجب أن تكون السجدة في اتجاه القبلة. فأما معرفة مواضعها بنصّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها: فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ؛ مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَفِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ» أخرجه أبوداود وابن ماجه والدارقطني في «السنن»، والحاكم في «المستدرك» وقال: «هذا حديث رُوَاتُهُ مِصْرِيُّونَ قد احتج الشيخان بأكثرهم، وليس في عدد سجود القرآن أتم منه ولم يخرجاه». ويقال في سجود التلاوة: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبوداود والترمذي وصححه والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها، زاد الحاكم: ﴿فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾، حسبما أوضحت الإفتاء. وأشارت إلى أنه يُستحب أن يقول أيضًا: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» رواه الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وصححه الحاكم، كما يُستحب له أن يقول ما يقوله في سجود الصلاة مع الإكثار من حمد الله وشكره.