لأول مرة منذ 20 عامًا.. تدمير ذاتي لصاروخ ياباني بعد فشل إطلاقه

أعلنت وكالة الفضاء اليابانية، عن انحراف صاروخ ياباني يحمل ثمانية أقمار صناعية عن مساره بعد إقلاعه مباشرة، وكان لابد من إحباطه بأمر بالتدمير الذاتي، مما يجعله أول عملية إطلاق فاشلة لليابان منذ ما يقرب من 20 عامًا.
وتعين إلغاء رحلة الصاروخ إبسيلون-6 بعد أقل من سبع دقائق من إقلاعه من مركز أوشينورا الفضائي في محافظة كاجوشيما بجنوب اليابان، حسبما قال هيروشي ياماكاوا رئيس وكالة استكشاف الفضاء اليابانية ، والذي أضاف:«نعتذر بشدة عن فشلنا في الارتقاء إلى مستوى توقعات المسؤولين المحليين وأولئك الذين شاركوا في تطوير الأقمار الصناعية».
وتعهد ياماكاوا بالمساعدة في التحقيق في سبب الخطأ، فيما أوضح مسؤولو في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «JAXA»، أن الوكالة أرسلت إشارة تدمير ذاتي في الساعة 9:57 صباحًا بالتوقيت المحلي بعد أن خلصت إلى أن الصاروخ لم يكن قادرًا على التحليق بأمان ودخول المدار المخطط له، وفقًا لما ذكرته صحيفة "NewYork Post".
ويُعتقد أن الصاروخ والحمولات سقطت في البحر شرق الفلبين، ولكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات، وفقًا لما صرحت به «JAXA».
من جانبه، أفادت وكالة الفضاء اليابانية، بأن سبب الفشل لا يزال قيد التحقيق، بينما اعترف ياسوهيرو أونو، الذي أدار إطلاق إبسيلون-6، بأن الفشل يمكن أن يؤثر على أعمال الإطلاق المحتملة لشركة إبسيلون في المستقبل.
وتابع أونو:«مهمتنا الأولى والأهم هي التحقيق في السبب واتخاذ تدابير حازمة».
و كان صاروخ إبسيلون يحمل ثماني حمولات، بما في ذلك حمولتان طورتهما شركة خاصة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحمل فيها صاروخ إبسيلون حمولات مطورة تجاريًا.
ويبلغ طول صاروخ إبسيلون-6، 85 قدمًا ويصل وزنه إلى وزنه 95.6 طنًا ويعمل بالوقود الصلب، ويعتبر هو النسخة النهائية قبل أن تخطط «JAXA» لتطوير شكل آخر «إبسيلون-إس» بعد خمس ترقيات منذ أوائل 2010.
تم تصميم إبسيلون-6 لإطلاق مدمج، إذ تهدف «JAXA» إلى تطوير أعمال إطلاق الأقمار الصناعية التجارية.
و أنهى فشل إطلاق الصاروخ الذي وقع أمس الأربعاء سجلات النجاح لسلسلة «إبسيلون» منذ إطلاقها الأول للنسخة الأصلية في عام 2013، كما كانت الأولى من نوعها ل"JAXA" منذ فشل صاروخه «H2A» في عام 2003.