انقسم فريق الدفاع عن المدعين بالحق المدني، في القضية المتهم فيها الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، والتي تستأنف، الأربعاء، حول طلب الاستماع إلى أقوال الفريق سامى عنان، رئيس الأركان, ونائب المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ففي الوقت الذي يصر بعضهم على الاستماع إلى شهادة رئيس أركان حرب القوات المسلحة, يرى البعض أن الشهادة «لن تأتي بجديد، وسوف تتسبب في تأجيل القضية لأكثر من أسبوع». وقال إسماعيل السيد، محامي مدعى بالحق المدنى، إنه من الضروري الاستماع إلى أقوال «عنان» مع ضرورة سماح المحكمة لدفاع المدعىن بالحق المدنى، بمناقشة الشاهد وسؤاله حول الوقائع التى من شأنها معرفة ما اذا كان «مبارك» قد طلب من الجيش فض المظاهرات بالقوة أم لا. كما طلب المحامى استدعاء عبد اللطيف المناوي الرئيس السابق لقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري لسؤاله عن تفاصيل خطاب التنحي، وما تردد عن إقالة مبارك للمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، أثناء الثورة، وللإجابة عن سبب ذلك . من جانبه، قال أشرف سليمان، أحد أعضاء فريق الدفاع عن المدعين بالحق المدني، إن «عنان لن يقول شيء مثلما فعل المشير، وإن الإصرار على سماع شهادته مضيعه للوقت. ومحامي المدعين بالحق المدنى مطالبون بالبحث عن أدلة إدانه للمتهمين، نظرا لعدم وجود أدلة إدانه مقدمة من قبل المحكمة». وأكد أسامة صدقى المحامي، مؤسس حركة محامون ضد الفساد، أنه من المتوقع وفقاً لسير المحاكمة قبل توقفها نتيجة طلب الرد أن يتم الاستماع لشهادة «عنان» وسؤاله حول تلقي القوات المسلحة أوامر بإطلاق النار على الثوار، ومعلوماته عن الأحداث التي مرت بها مصر خلال فترة الثورة. وعلى الجانب الآخر، اجتمع عدد من المحامين المتطوعين للدفاع عن مبارك مع وفد من المحامين الكويتيين الموجودين فى القاهرة للمساهمة, وقرروا تقديم عدد من «الفيديوهات» التي تشير إلى ن «مبارك» بريء من اصدار اوامر بقتل المتظاهرين. وقالوا إنهم سوف يستندون إلى أحداث «محمد محمود» و«قصر العينى» و«ماسبيرو» للتأكيد على براءة «مبارك» من قتل المتظاهرين. وقال محامون عن عدد من المتهمين من مسئولي وزارة الداخلية السابقين إنهم ليسوا ملتزمون بخطوات إجراءات المحاكمة وليس لديهم اصرار على سماع شهادة المشير, كما أنهم مصرون فقط على سماع عدد من شهود النفي في القضية. وقالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت التى تنظر القضية, سوف تعقد جلساتها بشكل يومي ابتداءا من الأسبوع المقبل, تمهيدا لإصدار حكم فى القضية قبل شهر مارس المقبل. وأفاد المصدر أن المحكمة كانت تنتوي إصدار حكم فى القضية قبل يوم 25 يناير المقبل إلا أن كثرة الشهود وطلبات الدفاع سوف يحول دون ذلك . وأكدت مصادر قضائية أن المحكمة سوف تطلب من فريق الدفاع عن المدعين بالحق المدنى والمتهمين أن يركزوا على عدد من الشهود نظرا لصعوبة الاستماع لشهادة 6 آلاف شخص، كما طلب دفاع المتهمين .