الصحة: 18 مليون «مُدخن» في مصر.. وحملة لزيادة الوعي بمخاظر التدخين لدى الشباب

أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن أعدد المدخنين في مصر بلغ حوالي 18 مليون نسمة، وذلك فقًا لتقديرات السكان لعام 2020، ودعت الوزارة في منشور عبر صفحتها الرسمية إلى ضرورة التوقف عن التدخين الآن حتى يحمى المدخن نفسه وأسرته من الضرر، ونشرت الوزارة الخط الساخن للمساعدة في الإقلاع عن التدخين: 16328.
وأشارت الوزارة إلى أن نسبة التدخين في مصر وصلت إلى 17.7 من إجمالي السكان في الفئة العمرية من 15 عاما فأكثر، وأن النسبة لدى الذكور 35.6% مقابل 0.3 للإناث.
وكانت الوزارة قد أطلقت منذ أيام قليلة حملة «متحدون ضد التبغ»، بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن والأمراض الصدرية، لزيادة وعى المجتمع المصرى، خاصة فئة الشباب، حول مخاطر التدخين عن طريق التثقيف الصحى وتغيير المفاهيم الخاطئة والحث على الإقلاع عن التدخين.
وتضمنت الحملة نشر المواد التوعوية المُصممة لمعالجة المخاطر الصحية لجميع منتجات التبغ، مع مراعاة جميع المعايير الاجتماعية والاقتصادية، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بالإضافة للبرامج التليفزيونية والإذاعية للوصول إلى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا.
وأوضحت الوزارة أن الدراسات الطبية على مر العصور أثبتت أن التدخين أحد العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض، مثل سرطان الرئة والنوبات القلبية، إلا أن أعداد المدخنين في تزايد مستمر حول العالم، خاصة في الدول النامية، ففى عام 1990 كان عدد المدخنين طبقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية 870 مليون مدخن، وارتفع إلى 933 مليون شخص عام 2015، فيما بلغ العدد حاليًا نحو 1.3 مليار مدخن، وأن متوسط الإنفاق السنوى على التدخين للأسرة التي بها فرد مدخن أو أكثر بلغ نحو 6 آلاف جنيه.
الدكتورة راندا أبوالنجا، مسؤول الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية، أشارت في كلمتها نيابة عن الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة حماية الفئات الأكثر عرضة لاستهلاك منتجات التبغ، وهم المراهقون، لافتة إلى حجم الإنفاق على دوائر التبغ، والتى تبلغ مليارات الجنيهات في الترويج والدعاية لمنتجات التبغ، لاستهداف فئة المراهقين والشباب، مشيرة إلى المحاولات الخادعة التي تستخدم شتى السبل المباشرة وغير المباشرة لجعل التبغ واحدة من العادات والأعراف المقبولة في المجتمع.