رفض الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين المنتخب، الرد على دعوة حركة «بيطريون بلا حقوق» إلى إنشاء نقابة مستقلة، احتجاجًا على ما وصفته الحركة بسيطرة إخوانية على النقابة، نافيًا عضويته لجماعة الإخوان المسلمين، وأكد أنه يمثل كل البيطريين «مسلمين وأقباط». كان الدكتور محمد أبو الروس، منسق حركة «بيطريون بلا حقوق»، دعا إلى إنشاء نقابة مستقلة للبيطريين، واصفًا فوز قائمة «بيطريون لنهضة مصر» بغالبية مقاعد مجلس النقابة، ب«سيطرة إجماعة الإخوان عليها. وأوضح «طه»، الذي فاز بمنصب النقيب في الانتخابات التي أجريت الجمعة الماضية، ل«المصري اليوم»، أنه يمثل كل البيطريين مسلمين وأقباط، وأشار إلى أن قائمة «بيطريون لنهضة مصر»، التي رُشح للانتخابات على رأسها، لم تعلن عن أنها ممثلة لجماعة الإخوان المسلمين، نافيا انتسابه للجماعة. ورفض الرد على دعوة «بيطريون بلا حقوق» بإنشاء نقابة مستقلة، وأضاف: «صندوق الانتخابات حسم المسألة بشفافية، ونحن نمثل كل الأطباء البيطريين.. لا تسألوني عن الإخوان المسلمين، أنا نقيب البيطريين، وأمثل الجميع، أما الجماعة فيسأل عنها المرشد». وفازت حركة «بيطريون لنهضة مصر» المدعومة من الإخوان المسلمين، ب23 مقعدًا من أصل 24 في مجلس النقابة العامة، إضافة إلى النقيب. وفي سياق متصل، أضاف «طه» أن «شباب الأطباء على رأس أولوياته في النقابة، ولا يعقل أن يتخرج الطبيب البيطري ويجلس في الشارع أو يلتحق بأعمال لا علاقة لها بالطب البيطري بعد سنوات الدراسة الطويلة»، مشيرًا إلى أن «البيطريين هم الوحيدين بين أعضاء النقابات الطبية الأربعة الذين تم إيقاف أوامر تكليفهم منذ عام 1995». وفي يتعلق باعتصامات شباب البيطريين، شدد «طه» على رفضه لها، قائلا: «أرفض الاعتصامات، ليس خوفًا منها، لكن رغبة في الانسجام مع المنظومة الحالية». وفي سياق مختلف، أعلن نقيب الأطباء البيطريين أنه لن يتعامل مع وزير الزراعة الحالي، وأن «وزارة الزراعة ليست أمينة على مصالح البلاد في الثروة الحيوانية». وأكّد أنه سيطلبه من الحكومة، فور توليه منصبه، بإعادة تكليف الأطباء البيطريين، مشيرًا إلى أن «مصر تحتاج إلى 8 آلاف طبيب بيطري لإنتاج ثروة حيوانية، تساهم بقوة في صحة المواطن».