زغم دعوات التهدئة.. استمرار إطلاق النار في عاصمة بوركينا فاسو

دوي المزيد من ضرب النار قرب القصر الرئاسي في بوركينا فاسو، بعد ظهر الجمعة، بعد وقت قصير من محاولة قائدها العسكري تهدئة مخاوف الشعب من وقوع انقلاب ثانِ خلال ثمانية أشهر.
استيقظ سكان العاصمة واغادوغو على أصوات إطلاق النار فجر اليوم، مما دفع الجنود والمليشيات العسكرية إلى النزول في الشوارع المهجورة، مما أدى إلى قطع الوصول إلى المباني الإدارية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وبحلول منتصف الصباح ساد الهدوء المدينة، التي عادة ما تعج بالدراجات النارية والسيارات، وتم إغلاق المدارس والشركات والبنوك، وتوقف التلفزيون الحكومي عن البث.
ولكن اندلعت نيران كثيفة مرة أخرى بالقرب من القصر الرئاسي في وقت مبكر بعد الظهر، ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك انقلابًا جاريا، ولكن مصادر أمنية صرحت أن هناك إحباطا داخل الجيش بسبب عدم إحراز أي تقدم في محاربة المتشددين الإسلاميين.
وحث الكولونيل بول هنري ساندوجو داميبا، الذي تولى السلطة في انقلاب في يناير، الشعب على الهدوء في بيان، موضحًا أن بعض أفراد القوات المسلحة الذين اجتاحتهم «التقلبات المزاجية» خلقوا «حالة من الارتباك في البلاد».
انعدام الأمن في البلاد
قال إريك هامفيري سميث، كبير محللي إفريقيا في شركة Verisk Maplecroft لاستخبارات المخاطر، إن اضطرابات يوم الجمعة هي «لائحة اتهام دامغة لحالة الديمقراطية في المنطقة».
وأكد على أن وقوع انقلابًا آخر سيمثل «الاستيلاء غير الدستوري السادس على منطقة الساحل خلال العامين الماضيين».
واحتفل شعب بوركينا فاسو الذي سئم من عجز حكومة الرئيس السابق روش كابوري عن كبح جماح المسلحين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، باستيلاء داميبا على السلطة.
أصبحت بوركينا فاسو بؤرة العنف الذي بدأ في مالي المجاورة عام 2012 وانتشر عبر منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، حيث قتل المتشددون آلاف الأشخاص في بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة.
وتعهد دميبة باستعادة الأمن لكن الهجمات تفاقمت، وتقول مصادر أمنية إن الجيش في حالة من الفوضى والإحباط.
وجري احتجاجات ضد الجيش في أنحاء بوركينا فاسو هذا الأسبوع لمطالبة الحكومة ببذل المزيد لتحسين الوضع الأمني، بعدما أصبح جزء كبير من البلاد غير خاضع للحكم منذ عام 2018.