نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مسؤولين غربيين أن حلفاء أوكرانيا يرفعون درجة اليقظة والردع النووي. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله أن واشنطن ناقشت مع حلفائها الأوكرانيين احتمالات استخدام روسيا للأسلحة النووية. ولفت المسؤول الأمريكي إلأى أن عواصم الغرب تضع خططا طارئة في حال مضي بوتين قدما في تهديداته النووية وفي وقت سابق من اليوم قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الأحد إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكرملين سرا أن أي استخدام للأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا ستكون له «عواقب كارثية» على روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد تحذيراته الأسبوع الماضي بوجود تهديد نووي، وقام بتعبئة مئات الآلاف من قوات الاحتياط، بعدما استعادت القوات الأوكرانية مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا بالبلاد. وتشهد الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة جديدة؛ ففي نهاية أغسطس شنت أوكرانيا أول هجوم مضاد كبير منذ بدء العملية الروسية عليها في 24 فبراير الماضي، وذلك رغم شكاوى كييف المتكررة ممن الافتقار إلى إلى الأسلحة الغربية الثقيلة التي تتيح القيام بضربة حاسمة. وخلال ستة ايام أعادت كييف تموضعها في 3000 كيلومتر مربع ما اعتبره المحللون أكبر انتصار لأوكرانيا منذ منذ مارس الماضي. وفيما لا تزال روسيا تسيطر على خيرسون فإن استعادتها تعد أحد الأهداف المعلنة للرئيس الأوكرانين فولوديمير زيلينسكي؛ نظرا لموقعها الاستراتيجي على نهر دنيبرو الذي استولت عليه قوات موسكو في مارس وذلك بعد اجتياحها شمالا من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا. في الآونة الأخيرة تحول تركيز الصراع نحو منطقة دونباس، وذلك بعدما فشلت القوات الروسبية في إحكام السيطرة على كييف خلال المرحلة الأولى من الحرب. ويخضع التراجع الروسي في كييف إلى عدة عوامل أبرزها أن عدد الأوكرانيين الفارين من الصراع إلى كييف يجعلها واحدة من أكبر مناطق تمركز اللاجئين في التاريخ الحديث وفقًا ل«فيننشال تايمز» وذلك بالإضافة إلى القوات متعددة الجنسيات الداعمة لأوكرانيا؛ ففي 24 مارس الماضي وافق حلف شمال الأطلسي الناتو على تشكيل أربع مجموعات قتالية جديدة متعددة الجنسيات من بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا لوذلك لإضافتها إلى القوات في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وذلك وفقًا لمعهد Rochan Consulting للأبحاث والمختص في ابحاث الحروب.
