صاحب محل كبدة يمزق جسد شاب ب150 غرزة بسبب «جنيه» (فيديو وصور)

«إلحقى يا ماما أخويا سايح في دمه».. تلقت الأم الصدمة، وتركت عملها، توجهت إلى المستشفى لترى الجروح تغطى رأس ابنها «مؤمن»، ورقبته ويده اليسرى، قال لها الطبيب، ليقطع عليها صراخها: «ابنك اتكتب له عمر جديد»، وهو يخيط 150 غُرزة استلزمتها الإصابات، لتلطم خديها إزاء منظر الابن المشوه: «هو عمرو ضربك وعورك بالكزلك، زى ما أختك قالتلى والجيران»، يعلو صوتها باكية: «اتهم أخوك الصغير بأنه سرق جنيه، لما كان شغال معاه بمحل الكبدة، الواد كان عاوز يشرب عصير ويكمل جنيه»، تلتفت لجيرانها بمنطقة شبرا الخيمة، يسألونها: «عور ابنك الكبير ليه؟»، قالت: «راح يطلب أجرة شغل أخوه عن 3 أيام، اتخانقوا».
والدة «مؤمن» تشير إلى الإصابات التي لحقت بابنها «قافل على نفسه باب الأوضة، وخجلان يخرج الشارع»، تلفت إلى أن المتهم «لسه متقبضش عليه»، وقبل أيام «ابنى الصغير (مروان)، راح اشتغل عند (عمرو)، وبعد 3 أيام قررنا إنه يسيب الشغل».
«مؤمن»، صاحب ال20 عامًا، يحكى عن بداية الواقعة، «مروان كان رايح يشترى ب500 جنيه كبدة مُجمدة، وصاحب العمل أعطاه 4 جنيهات ثمن ركوب المواصلات، ركب ب2 جنيه وهو رايح ورجع سيرًا على قدميه ووفر المبلغ ولما رجع المحل حب يكمل جنيه واحد ليحتسى كوبًا من العصير، فاتهمه (عمرو) بأنه بيمد إيديه على الدرج ونزل ضرب فيه وأجبره على غسل حيطان المحل لحد الصبح».
حكى الطفل «مروان»، وفق أسرته: «كنت لسه هقول لعمو (عمرو) خدت جنيه علشان أشترى عصير، لقيته بيضربنى جامد، وبيقول لىّ: اغسل المحل كله يا حرامى.. فرديت عليه: إنت متعرفش بيتى.. وأنا باخد فلوس أجيب بضاعة وبرجع لك تانى، إزاى هسرقك؟.. وكمان شوفت ناس عنده بتشرب مخدرات، فأنا مش هروح أشتغل معاه تانى».
«مروان» توجه في اليوم التالى لصاحب العمل مطالبًا إياه «عاوز أجرتى حق 3 أيام شغل»، نهره وقال له: «مالكش عندى ولا جنيه»، ليصر الصغير على أخد مستحقاته، «مش همشى من هنا إلا بفلوسى»، ليعتدى عليه صاحب المحل، ليعود الصغير لأمه ويحكى لها ما حدث.
شقيق «مروان» يقول «رحت لصاحب العمل، طالبته بأجرة أخويا لما أمى كلمتنى وحكت لى إنه ضربه تانى، رحت له لقيته ماسك أخويا ورافع عليه السكين، مهددًا إياه بترك المكان، وقاللى أخوك حرامى، قولتله هيسرقك في جنيه، إنت بتديه فلوس كتير يجيبلك بضاعة، وقولتله أخويا مش حرامى، عايزين فلوس 3 أيام اشتغلهم»، عندما طالبته بأجره، رفع عليا السكين، حينها تدخل أحد كبار المنطقة، وخلانى أمشى، وهو هيحل الموضوع.
في اليوم التالى، وفق «مؤمن»: «تانى يوم كنت رايح مع صديقى لشراء مستلزمات حفل خطوبته، حضر المتهم وغافلنى وضربنى بكزلك في كل أنحاء جسدى وخبطنى به على رأسى، كان هيخلص عليا»، مدريتش بحالى غير وأنا في المستشفى، وغرقان في دمى».
والدة المجنى عليه تعاود حديثها: «أربى 4 عيال يتامى.. جوزى توفى وقلت لهم اللى قدامه شغلانة يساعد معايا يساعد.. مروان نزل الشغل من غير ما أشوفه وكان بيشتغل لحد الفجر»، مرددة: «ابنى معملش حاجة ل(عمرو)، شاف أخوه الصغير بينضرب، دافع عنه، لأنه أخوه الصغير، إصابات ابنى الكبير كانت قطع بالشريان والأعصاب في الرقبة وأوتار أصابع اليد، وأجرى عملية مدتها 8 ساعات».