«خطة كيوبيد».. دراما مسرحية عن الحب وظاهرة الانفصال السريع

عن «الحب والتيمة» التي انتشرت بسبب ظاهرة علاقات الحب والانفصال السريع بعدها، يأتى العرض المسرحى «خطة كيوبيد» ليسلط الضوء على تلك الظاهرة من خلال الأيقونة الشهيرة «كيوبيد»، الذي يمثل فيها رجلًا كبيرًا في العُمر توقف عن العمل وقرر الزواج وحينما نضجت ابنته حدثت معها نفس المشكلات مع خطيبها والتى تؤدى إلى نفس المصير.
ولاقى العرض المسرحى «خطة كيوبيد» إقبالًا جماهيريًا منذ ليلته الأولى على مسرح السلام، الذي شهد افتتاحه، الخميس الماضى، خاصة بعد إعادة افتتاح قاعة يوسف إدريس بعد إغلاقها لمدة تزيد على 11 عامًا، وهو حدث مسرحى وثقافى مهم.
وأغلقت تلك القاعة لعدة سنوات، وهي تعد بمثابة منفذ ثقافى مهم، ومركز تنوير وتجارب للشباب وشهدت العديد من العروض التجريبية التي قدمت بها.
وأعرب أحمد فؤاد، مخرج العرض، عن سعادته بالأصداء التي حصلت عليها المسرحية منذ أول يومين من العرض، ومدى إقبال الجمهور على حضور العرض، وقال إنه منذ بداية العرض بأسبوع وصلتهم العديد من الرسائل على حسابات المسرحية على مواقع التواصل الاجتماعى، للسؤال عن كيفية الحجز ومواعيد العرض وغيرها من التفاصيل، وأحيانا يصلهم العديد من الحجوزات المستمرة التي جعلت شباك التذاكر لمسرح السلام يعلن عن نفادها على مدار يومين، بل وهناك حجوزات أخرى مستمرة حتى نهاية الأسبوع، وهو ما يسعد أي فريق عمل مسرحى.
ولفت إلى أن العرض حصل على العديد من ردود الأفعال الإيجابية من الجمهور منذ عرضه، الذي أكد لهم مدى سعادتهم وإعجابهم به.
أما عن قصة «خطة كيوبيد»، أوضح «فؤاد» أن أحداثه تدور خلال فترة زمنية مدتها ساعة، لافتًا إلى أنه بالرغم من تقديمه في قالب كوميدى اجتماعى خفيف، ولكن يتناول قضية مهمة ومنتشرة في المجتمع، خاصة أن فكرة العرض تتحدث عن تيمة الحب بسبب انتشار ظاهرة اجتماع أشخاص في علاقات حب والانفصال بعدها سريعًا للبحث عن سبب المشكلة ولكن في إطار اجتماعى كوميدى، من خلال الأيقونة الشهيرة لفكرة الحب، وهى «كيوبيد»، من خلال فرضية معينة، مشيرًا إلى أن الكوميديا الاجتماعية من أفضل الأنواع التي يتقبلها الجمهور لحل مشاكله بشكل ساخر، حيث وضعنا فرضية أن كيوبيد رجل كبير في السن وتوقف عن العمل وقرر الزواج، وعندما نضجت ابنته حدثت معها نفس المشكلات مع خطيبها والتى تودى إلى نفس المصير بعد الزواج.
من جانبه، قال الفنان محسن منصور، مدير عام فرقة المسرح الحديث، إن قاعة يوسف إدريس، التي يُعرض عليها «خطة كيوبيد»، تشهد حدثًا مهمًا خاصة بعد إغلاقها الذي دام لأكثر من 11 سنة.
وعن تفاصيل الحدث، أوضح «منصور» أنه أراد استعادة نشاط قاعة يوسف إدريس، باعتبارها منفذًا ثقافيًا مهمًا لاستيعاب وتقديم عروض الفرقة المختلفة إلى جانب قاعة المسرح الكبيرة وأن هذه الرغبة لاقت قبولًا ومساندة من جميع إدارات البيت الفنى للمسرح، والفنان إسماعيل مختار، في تذليل كافة العقبات لخروج العرض للنور.
وأشار إلى أن «خطة كيوبيد» هي باكورة إنتاج قاعة يوسف إدريس، لافتًا إلى أنه كان حريصًا على أن يكون أبناء الفرقة هم العنصر الأساسى فيه، فكان اختياره للمخرج أحمد فؤاد، ابن المسرح، بالإضافة لفريق العمل من تمثيل وديكور وملابس، ومنفذى ومساعدى الإخراج، جميعهم أعضاء في فرقة المسرح الحديث.
ووجه «منصور» الشكر للدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، على دعمها للمسرح والمسرحيين، وكذلك إلى المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى الذي كان داعمًا لفكرة إعادة إحياء قاعة يوسف إدريس ومساندًا لها، وكذلك لجميع إدارات البيت الفنى ولمسؤولى الدفاع المدنى ولجميع العاملين بالمسرح الحديث من فنانين وإداريين ورؤساء أقسام وفنيين، لما بذلوه من جهد كبير في تجهيز القاعة وإعدادها بشكل يليق بجمهور المسرح الحديث.
«خطة كيوبيد» بطولة عبدالمنعم رياض، كريم الحسينى، نوال سمير، أمنية حسن، ديكور أحمد أمين، إضاءة أبوبكر الشريف، أزياء رباب البرنس، تنفيذ ديكور وأزياء مى كمال، موسيقى تامرعبدالمجيد، مساعد مُخرج تحت التدريب ياسمين على، مساعد إخراج دعاء حسين، مُخرج منفذ نور محيى فهمى، تأليف وأشعار عبدالله الشاعر، إخراج أحمد فؤاد.
وشهد افتتاح العرض المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، ومحسن منصور، مدير فرقة المسرح الحديث بالبيت الفنى للمسرح، والدكتور جمال ياقوت، رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، والدكتور علاء قوقة، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين.