بصفته الابن الأكبر للملكة ووريث العرش، أصبح الأمير تشارلز الآن ملكًا، بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، فقد تم وضع خطط لتولي تشارلز دور الملك ورئيس الدولة منذ اللحظة التي أصبحت فيها والدته ملكة في عام 1952، حسب «سكاي نيوز» البريطانية. لكن السؤال عن لقب زوجته كاميل اصبح أقل وضوحًا بكثير، ولم يهدأ إلا عندما قالت إليزابيث نفسها خلال اليوبيل البلاتيني لها إنها تريد أن تحصل كاميلا على لقب ملكة عندما يصبح الأمير تشارلز ملكًا، وهو الأمر الذي قطع سلسلة من الشك طوال سنوات زواج كاميلا، حيث كانت هناك أيضًا أسئلة قانونية تتعلق بصلاحية الزواج المدني لكاميلا وتشارلز والذي ربما يكون قد أضاف إلى قرار اختيار قرينة الأميرة. تزوج تشارلز وكاميلا في حفل مدني في وندسور جيلدهول، للكن بموجب قوانين الزواج 1753، فإن نوع الزواج الوحيد الصالح لعضو من العائلة المالكة هو زواج ديني. وفي عام 2005، سعى تشارلز للدفاع عن صحة زواجهما، لكن مساعدي القصر يخشون من أن كسر السابقة قد يعني المزيد من الطعون القانونية غير المرغوب فيها على ألقاب أخرى في المستقبل. ووفقًا للقانون العام، فإن زوجات الملوك ليسوا زوجات الملك الحاكم، لكن أزواج الملكات هم فقط يحصلون على لقب الأمير. ونتيجة لذلك، عُرف زوج إليزابيث، دوق إدنبرة باسم الأمير فيليب، ولم يُمنح لقب الملك عندما تزوج الملكة. وكانت الملكة إليزابيث آخر قرينة للملك في بريطانيا، والتي مُنحت اللقب عند زواجها من الملك جورج السادس واحتفظت به حتى وفاته في عام 1952، عندما أصبحت تُعرف باسم الملكة إليزابيث الملكة الأم. لكن بيان الملكة في اليوبيل الفضي أنهي سنوات من عدم اليقين، ففي فبراير 2022، مع بدء احتفالات اليوبيل البلاتيني، فاجأت الملكة الأمة بإعلان أن كاميلا ستُعرف باسم الملكة القرينة عندما تولى تشارلز العرش. ففي فبراير الماضي ،أعلنت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية السبت أنها تأمل في أن تحمل كاميلا زوجة ولي العهد الأمير تشارلز لقب ملكة بصفتها زوجة الملك عند اعتلائه العرش، منهية بذلك جدلا حساسا طويلا بين البريطانيين. وفي رسالة كتبتها بمناسبة ذكرى مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش الأحد، عبرت الملكة إليزابيث (95 عاما) عن «أملها الصادق» في أن تحمل كاميلا صفة الملكة زوجة الملك (كوين كونسورت) عندما يرث ابنها العرش بعد وفاتها. وقالت في رسالتها «عندما يصبح ابني تشارلز ملكا (...) أعلم أنكم ستقدمون له ولزوجته الدعم نفسه الذي قدمتموه لي». والصفة التي اختارتها إليزابيث الثانية لزوجة ابنها تمنح عادة لزوج أو زوجة العاهل الحاكم، ونظريا يسمح ذلك لكاميلا بأن تصبح ملكة. وكان مستقبل لقب كاميلا موضع نقاش طويل وجدل حاد عندما تزوجت الأمير تشارلز في 2005، وقال مستشارون حينذاك إنها لا تريد لقب الملكة بل تفضل صفة «الأميرة» في سابقة في تاريخ العائلة الملكية البريطانية. وكان ولي العهد وكاميلا عقدا زواجا مدنيا بعد سبع سنوات على وفاة الأميرة ديانا الزوجة الأولى للأمير تشارلز، ولم تحضر الملكة حفل الزواج الذي وافقت عليه بفتور لكنها نظمت حفل استقبال للزوجين. وكاميلا (74 عاما) تحمل لقب دوقة كورنوال منذ زواجها من تشارلز، بقيت لفترة طويلة غير محبوبة من العديد من البريطانيين الذين اعتبروا أنها مسؤولة عن انهيار الزواج الأسطوري للأمير تشارلز الذي كانت عشيقته خلال ارتباطه بالأميرة ديانا. ولم تمنح يوما لقب أميرة ويلز الذي كانت تحمله ديانا. لكن الملكة إليزابيث الثانية باتت على مر السنين تكن احتراما لهذه المرأة التي كانت الحب الكبير في حياة تشارلز، وبولائها للعرش أصبحت من أعمدة العائلة الملكية بما يترتب على ذلك من التزامات، وقد كسبت قلوب البريطانيين تدريجيا ببساطتها وهدوئها. ومطلع العام الجاري منحتها الملكة أرفع وسام للفروسية البريطانية اعترافا بمكانتها المتزايدة داخل النظام الملكي.