تشيع جثمان الطفل ضحية زوج أمه بالدقهلية.. ووالدته «قتل ابني علشان علبة حلاوة»

شيع المئات من أهالى قرية كفر بدواى القديم فى محافظة الدقهلية، اليوم، جثمان الطفل «محمد» ضحية زوج أمه والذى قتله بعد وصلة تعذيب مساء أمس وتبرع أحد أهالى القرية بدفن الطفل فى المقابر الخاصة به بجوار جثمان نجله الذى توفى بالسرطان.
وانهارت سماح والدة الطفل فى لايف ل«المصرى اليوم» أثناء استلام جثمان نجلها وأكدت أن زوجها اعتاد الاعتداء على طفليها محمد، 7 سنوات وفاطيمة، 12 سنة لأنهما من زوجها المتوفى .
وبكت الأم وهى تقول «قتل ابنى عشان علبة الحلاوة كانت جاية لهم من أهل الخير وخلصوها»
وقالت الأم أن زوجها «المتهم» هو نجل خالتها وتزوجت منه لمساعدتها فى تربية أبنائها لكنه كان يضربها ويضربهم باستمرار وسبق وحررت ضده محضر لتعديه بالضرب على ابنتها وتسبب فى إصابتها بجرح قطعى بالرأس.
وأشارت أن نجلها المجنى عليه ألح عليها لإخراجه من محبسه ولكنه بعد خروجه انتقم منها فى ابنها.
وأوضحت أن يوم الواقعة خرجت للعمل بمزرعة دواجن بالقرية من أجل المساعدة فى تدبير متطلبات الأسرة وتركت أولادها «محمد وفاطيمة» داخل المنزل برفقة زوجها المتهم«هانى» إلا أنها عند عودتها فوجئت بنجلتها تخبرها بقيام «الزوج» بالتعدى على نجلها بالضرب والتعذيب بسبب أنه أكل هو وأخته علبة حلاوة صغيرة كانت جايه لهم من أهل الخير.
وقالت الأم :«علبة الحلاوة خلصت ابنى طلب غيرها فقام هانى جوزى منه لله ضربه بالخرطوم وبعدين جاب سكينة وخبطة بيها وجاب خشبة كمل بيها ضرب وداس على بطنه وشاله ورماه في الأرض وخنقه بالخرطوم لحد ما مات»
كان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من اللواء محمد عبدالهادي،مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة المنصورة، بوصول إشارة من مستشفى شربين بوصول طفل يدعى «محمد»، عمر 5 سنوات، ومقيم قرية كفر بدواى التابعة للمركز وعليه آثار تعذيب .
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المنصورة لمكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود آثار تعذيب على جسد الطفل ورأسه، وتوفى عقب تعرضه للتعذيب على يد زوج والدته، ويدعى «هانى شعبان أبوالفتوح» وخلال تواجد والدته «سماح» في عملها بإحدى مزارع الدواجن بذات القرية.
وقالت شقيقة الطفل المجنى عليه«فى محضر الشرطة أن زوج والدتها» تعدى عليه بالضرب بواسطة خرطوم.
وقالت الطفلة:«أخويا كان بيلعب ويتنطط، وهانى ضربه على رأسه بالأرض مرتين حتى فقد الوعى ،فبدأ المتهم في إفاقة الطفل ظنا منه أنه فقد وعيه، لكنه فوجئ بوفاته، فأخذه وذهب المستشفى وتركه وفر هاربا».
تم تحويل جثمان الطفل لمستشفى شربين لإجراء الكشف الطبى عليه وأمرت النيابة العامة بتحويله لمشرحة المستشفى الدولى بالمنصورة لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وقررت النيابة العامة تسليم الجثمان لأسرة المتوفى لتشييعه لمثواه الأخير.