تفاصيل جديدة في حادث أتوبيس المنصورية.. و8 قرارات من النيابة العامة

حادث مروع، وقع على طريق المنصورية ناحية دائرى الهرم بالجيزة، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، أودى بحياة صاحب محل سوبر ماركت وإصابة 14 آخرين، بعد دهس أتوبيس تابع لإحدى الشركات لسيارة ملاكى واصطدامه بعدد من المواطنين الذين تصادف وقوفهم بالمكان، وفقًا لمصادر أمنية.
انتقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث رفقة خبراء الأدلة الجنائية لإجراء المعاينات اللازمة، وكلفت إدارة المرور بالجيزة بانتداب مهندس فنى لإعداد تقرير عن سبب التصادم، كما طلبت الاستعلام عن الحالة الصحية للمصابين لسماع أقوالهم، إضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الحادث.
وقررت النيابة التحفظ على سائق الأتوبيس المتسبب في حادث التصادم، والاستعلام عن حالته الصحية تمهيدًا لاستجوابه، وإجراء تحليل مخدرات له للتأكد من تعاطيه مواد مخدرة حال قيادته للحافلة وقت وقوع الحادث من عدمه، فضلًا عن تكليف أجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، كما قررت التصريح بدفن جثة الضحية مالك المحل.
وأفادت التحقيقات الأولية، بأنه حال سير أتوبيس إحدى الشركات الخاصة بالمنطقة الصناعية أعلى الطريق الدائرى، اختلت عجلة القيادة بيده لتصطدم الحافلة أسفل «الدائرى» على سيارة ملاكى كانت مركونة بجانب الطريق فتحولت إلى خٌردة قبل أن تصطدم بسوبرماركت ما أدى إلى مصرع مالكه.
وذكر عدد من المصابين، في أقوالهم، أنهم فوجئوا بانحراف الحافلة عن مسارها واصطدمها بهم أثناء توقفهم على جانب الطريق، فيما روى سائق الأتوبيس، أن عجلة القيادة اختلت بيده ما أسفر الحادث.
وروت إحدى المصابات وتٌدعى «غادة» ل«المصرى اليوم»، أنها وعدد من زملائها كانوا في طريق للعمل بإحدى مزارع البرتقال، وفوجئوا بقدوم الأتوبيس مسرعًا حتى اصطدم بها ولم تدر بنفسها سوى داخل المستشفى بعدما أغمى عليها، مضيفةً أنها لا تعرف معظم المصابين ولديها صديقة واحدة هي من دعتها للعمل بالمزرعة، والحادث وقع قبيل تسلمها عملها الجديد.
وقال والد «غادة»، إن معظم المصابين عمال خرجوا للعمل لمساعدة أسرهم، وهناك فتيات يعملن لتجهيز أنفسهن للزواج وبعضهن يتامى، لافتًا إلى أن الطبيب أخبره بأن نسبة الوعى في المخ لابنته تبلغ 8%.
ورفع رجال المرور الآثار الناتجة عن الحادث، لتسيير الحركة المرورية، وتلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا باصطدام أتوبيس بسيارة في الهرم، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء المعاينة والتحريات، وتبين أن أتوبيسًا تابعًا لإحدى الشركات اختلت عجلة القيادة من يد السائق، مما أسفر عن اصطدامه بسيارة ملاكي، واصطدم ببعض المارة.