«الحسينى» يتحدى «متلازمة داون» بعبور المانش

نجحت بعثة مصرية، مؤخرًا، فى تحقيق رقم قياسى جديد، بعبور بحر المانش خلال 12 ساعة ودقيقتين، فى إنجاز قوبل بحفاوة واسعة من جانب وزارة الشباب والرياضة، التى دعمت المشاركين فى هذه المغامرة.
وضمت البعثة المصرية السباح أحمد أسامة، والسباحة شيرويت حافظ، وسباحتين ألمانيتين، بقيادة الكابتن خالد شلبى المعروف ب«قاهر المانش»، وشاركهم السباح الشاب من ذوى الهمم، محمد الحسينى، الذى حقق حلمه بعبور المانش بعد سنوات طويلة من المحاولة والاستعداد.
وفى هذا الصدد، قال الحسينى الكارم، والد محمد الحسينى، إن ردود الفعل على ما حققه نجله ضمن البعثة كانت «غير طبيعية»، كما أثارت ضجة فى كل من بريطانيا وألمانيا.
وأضاف «الكارم»، ل«المصرى اليوم»، أن البعثة المصرية حظيت باهتمام كبير من الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضية، كما رافقها كل من حسام مصطفى، مسؤول الإعلام بالوزارة، وأحمد عبدالخالق، مدير عام السياحة الرياضية بالوزارة.
وأشار إلى أن نجله بدأ ممارسة السباحة فى عام 2006 فى نادى الزهور، ومنها تدرج مستواه بشكل تصاعدى حتى وصل به الحال للاشتراك فى 12 مسابقة، وحصد 4 ميداليات خلال مشواره، حتى بات الشاب يفكر فى تحدى نفسه بشكل أكبر، بعبور بحر المانش.
ولفت إلى أن نجله حاول، فى سبتمبر من عام 2017، عبور المانش، إلا أن التيارات العكسية وبرودة المياه منعته من تحقيق حلمه، فتوقف عن السباحة بعدما قطع مسافة 17 كيلومترًا فى ظرف 6 ساعات، رغم هذا، سجل الشاب حينها رقمًا قياسيًا، كونه أصغر من يخوض ذلك التحدى، والأول من المصابين بمتلازمة داون.
وأكد أن عدم نجاح «الحسينى» فى عبور المانش قبل 5 أعوام، زاده إصرارًا على تحقيق هذا الإنجاز، فحرص على أداء مهامه التدريبية دون انقطاع، هذا الإصرار ذلل العقبات أمامه فى آخر مغامراته بالمانش، بحيث نجح فى العبور بأمان، حتى بات الشاب، الذى يدرس فى كلية الآداب جامعة عين شمس، ويعمل كمنسق لأنشطة وشؤون أصحاب الهمم فى وزارة الشباب والرياضة، مؤهلًا للسباحة بالمسافات المفتوحة.
وختم «الكارم» حديثه: «طول ما فى مثلث مكتمل تعرف تنتج، ضلع أسرة مشجعة، ووزارة بها وزير يحب شغله ويدعم الأولاد، ومدربا فاهما ودارسا، ومنها تظهر نتيجة مشرفة».