«المنظمة العربية» تحذر من التهاون الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر استمرار الاعتداءات على المقدسات الدينية، وعبر الاقتحامات المتكررة في بلدات ومدن الضفة الغربية، وخاصة جنين ونابلس شمالي الضفة، والخليل جنوبي الضفة، والتي وتؤدي الاعتداءات الإسرائيلية إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، واعتقال المئات التي تفاقم مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
أكدت المنظمة في بيان، الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وفرت الحماية والدعم لاعتداءات المستوطنين اليوم على المسجد الأقصى، وهي الاعتداءات المتكررة في القدس وعلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، والتي تشكل إمعانًا في استفزاز المشاعر الدينية، والإطاحة بالهدنة الهشة القائمة بهدف خلق تصعيد متوقع.
وأشار البيان إلى أنه وخلال الأسابيع العشرة الأخيرة، تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إخلاء 19 قرية فلسطينية في منطقة مسافر يطا بقضاء مدينة الخليل جنوبي الضفة لتحويلها إلى منطقة تدريب عسكري لقواتها، وشرعت بالفعل في إجبار سكانها البالغ تعدادهم 4 آلاف مواطن على مغادرتها، في واحدة من أسوأ جرائم الحرب المؤثمة بموجب أحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 المنظمة لقواعد معاملة المدنيين تحت الاحتلال.
وأوضح البيان أن الاعتداءات الإسرائيلية قادت إلى قتل فلسطينيين إثنين وجرح 10 آخرين في أكبر اقتحام وإعتداء على مدينة نابلس في 25 يوليو الماضي، كذلك اغتيال ثلاثة فلسطينيين في سياراتهم في جنين في 17 يونيو الماضي، وتواصل خلال الساعات الماضية محاصرة مخيم جنين الذي تعرض سكانه لاستفزازات إسرائيللية متواصلة خلال الشهور الأخيرة وسقط العشرات من أبناء المخيم بين قتيل وجريح.
وجدد البيان إدانت لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين الفلسطينيين في خرق فاضح للالتزامات بأحكام القانون الإنساني الدولي، فإن المنظمة تستنكر التهاون الدولي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وتطالب بموقف دولي حازم لإدانة هذه الجرائم وإجبار الاحتلال على وقفها.
وطالب البيان القمة العربية المرتقبة في الجزائر باتخاذ موقف عربي أكثر فاعلية، والعمل على اللجوء بصورة جماعية لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الجرائم الإسرائيلية واتخاذ التدابير الكفيلة بوقفها.
من جانبه، قال علاء شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة، أن على الدول العربية واجب التحرك باتجاه استخدام التدابير المنصوص عليها في القانون الدولي، مطالباً بصفة خاصة الحكومات العربية بالدعوة لعقد مؤتمر لللدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لاتخاذ التدابير اللازمة بموجب الاتفاقية لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف شلبي، أن الموقف الغربي كان ايجابيا في قمة جدة منتصف الشهر الماضي، حيث تمسكت الدول العربية باسحاب إسرائيلي كامل وفق خطوط 4 يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الفلسطينية المحتلة، وهو ما يشكل أساسا قويا للقمة العربية المقبلة.