قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، شابين فلسطينيين، وأصابت 6 آخرين، خلال مداهمة نفذتها فى مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشابين، بشار عزيزى (25 عامًا) برصاصة فى الصدر، وعبدالرحمن سليمان (28 عامًا)، الذى أصيب برصاصة فى الرأس، وأضافت أن 6 فلسطينيين آخرين جُرحوا فى العملية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلى شن عملية عسكرية بحثًا عن مطلوبين مسلحين فى البلدة القديمة فى مدينة نابلس، حيث وقعت اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وتحدث الهلال الأحمر الفلسطينى عن سقوط 19 جريحًا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، بينهم 10 أصيبوا بالرصاص الحى، و4 بشظايا رصاص. فى حين ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بالعملية العسكرية الإسرائيلية، معتبرًا أنها «جريمة». وأكد جيش الاحتلال أنه نفذ عملية فى مدينة نابلس بالضفة المحتلة، وقال فى بيان إن «تبادلًا لإطلاق النار جرى بين المسلحين المشتبه بهم والقوات» الإسرائيلية. وفى الوقت نفسه، اجتمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، فى عمّان، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية، واستمرار جرائم الاحتلال، وزيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، ونتائج قمة جدة التى أكدت مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكد الملك عبدالله الثانى موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم للأشقاء الفلسطينيين فى نيل حقوقهم العادلة والمشروعة. وفى حوار لصحيفة «الرأى» الأردنية، أكد العاهل الأردنى أهمية مشاريع التكامل الإقليمى مع الدول العربية والقضية الفلسطينية، والعلاقة مع إيران، وشدد على أن «القضية الفلسطينية لا يمكن تجاوزها، فهى قضيتنا الأولى، وأساس الصراع، ومفتاح السلام الشامل والدائم، ولا أمن ولا استقرار ولا سلام فى المنطقة دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطينى الشقيق». ودعا العاهل الأردنى إلى «ضرورة أن تشمل المشاريع الإقليمية الأشقاء الفلسطينيين، ويجب أن تكون لهم مكانة ونصيب من كل هذه المشاريع، ولا نقبل تهميشهم بأى شكل من الأشكال».