روسيا تؤكد استخدام صواريخ أمريكية فى قصف ميناء أوديسا

دخلت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، شهرها السادس، أمس، فى ظل استمرار التصعيد الميدانى، حيث تواصل القوات الروسية استهداف المواقع العسكرية الأوكرانية.
وردا على الانتقادات والاتهامات الغربية لموسكو باستهداف ميناء أوديسا، بعد توقيع أوكرانيا وروسيا اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن القوات الروسية دمرت «بنى تحتية عسكرية» أوكرانية بضربات على ميناء أوديسا، فى حين أعلنت أوكرانيا استئناف جهودها لتصدير الحبوب من أوديسا وموانئها على البحر الأسود، وبحسب موقع «سبيكتاتور إنديكس»، تراجع سعر طن القمح فى الأسواق الدولية، أمس، ليسجل 328 دولارا، مقارنة ب 334 فى مطلع يوليو الجارى، و403 دولارات فى مطلع مايو الماضى.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير سفينة حربية أوكرانية ومخزن صواريخ أمريكية مضادة للسفن من طراز «هاربون»، بضربة صاروخية عالية الدقة استهدفت ميناء أوديسا.
وتخشى موسكو من أن يتم استغلال فتح الميناء لتسليم الأسلحة الأمريكية والغربية إلى الجيش الأوكرانى ما يطيل أمد الحرب، وأضافت الوزارة أنه تم إخراج مرافق منشأة إصلاح وتحديث السفن التابعة للقوات البحرية الأوكرانية، عن العمل، وأكدت الوزارة أنه فى إطار العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا، تمكنت القوات الروسية من استهداف طائرات القوات الجوية الأوكرانية المتمركزة فى مطار كاناتوفو العسكرى الواقع فى مقاطعة كيروفوغراد، وذلك باستخدام أسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة.
من جانبها، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن صواريخ روسية دمرت بنى تحتية عسكرية فى ميناء أوديسا، وجاءت تصريحات المسؤولة الروسية، ردا على بيان للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى الذى قال إن هذه الضربات قوضت إمكان حوار أو تفاهم مع موسكو.
وكان الجيش الأوكرانى أعلن أن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا، أمس الأول، ما يشكل تهديدا للاتفاق الذى تم توقيعه الجمعة الماضى، لفك الحصار عن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمى التى تسببت فيها الحرب.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بخرق شروط اتفاق استئناف صادرات الحبوب بشن هجوم صاروخى على ميناء أوديسا، وقال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكين، إن روسيا تفاقم أزمة الغذاء العالمية، وقال إن الهجوم «يلقى بظلال من الشك» فى مصداقية التزام موسكو بالاتفاقية.
وينص اتفاق تصدير الحبوب على السماح للسفن الأوكرانية بتصدير الحبوب ونقلها عبر مياه البحر الأسود، على ألا تتعرض لها القوات البحرية الروسية، وأن يقوم مسؤولون أتراك بفحص الشحنات لضمان عدم استغلال الاتفاق لتهريب الأسلحة.
وأعلن المستشار الاقتصادى للرئيس الأوكرانى، أوليه أوستينكو، أن أوكرانيا يمكنها تصدير 60 مليون طن من الحبوب فى غضون 9 أشهر إذا لم تكن الموانئ محاصرة، لكن الضربة الروسية لميناء أوديسا تظهر أن الأمر لن يكون بهذه السهولة، وأضاف أن أوكرانيا يمكنها أن تحقق إيرادات تبلغ 10 مليارات دولار من بيع 20 مليون طن من الحبوب مخزنة بالصوامع و40 مليون طن من محصولها الجديد، موضحا أن إجمالى المحصول يشمل 60 مليون طن، منها 20 مليون طن للاستهلاك المحلى.
وفى الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأوكرانى، فلوديمير زيلينسكى، أن القوات الأوكرانية تتحرك تدريجيا باتجاه منطقة خيرسون الشرقية التى سيطرت عليها روسيا فى بداية الحرب، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الجيش الأوكرانى استخدم نظاماً صاروخياً متطورا من طراز «هيمارس إم 142»، فى قصف مواقع روسية.