العراق يعلن عن اجتماع مرتقب بين وزيري خارجية السعودية وإيران.. وخبير يعلق

أعلن العراق يوم السبت، أنه يستعد لاستضافة اجتماع «علني» لوزيري خارجية إيران والسعودية، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث تقوم بغداد وساطة لمساعدة المتنافسين الإقليميين على إصلاح العلاقات بينهما.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في تصريحات لتليفزيون رووداو الكردي اليوم السبت، إن ولي العهد السعودي، طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد.
من جانبه أشاد الدكتور بندر العبدالكريم، عضو المجلس العلمي بالمملكة، بالاجتماع العلني المرتقب بين وزيري خارجية إيران والسعودية، بواسطة العراق، مؤكدا أن الرؤية الإستراتيجية للمملكة هي تعزيز العلاقات الدولية مع الجميع، خاصة دول المنطقة، بهدف تحقيق الأمن الإقليمي.
وأضاف «العبدالكريم» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «mbc» أن المفاوضات بين إيران والسعودية مهمة جدا للمنطقة، خاصة وأن الأجواء تشير إلى إمكانية وجود تطورات إيجابية في العلاقات بين البلدين، لكنّ ما ينقص المحادثات هو الثقة وضمان السعودية ودول الخليج التزام إيران بما سيتم الاتفاق عليه ومساندة دولية لمثل هذا النوع من المفاوضات.
وأشار إلى أن الخلافات الجذرية بين إيران والسعودية والتي كانت سببا فيها الولايات المتحدة ، ما زالت تؤثر على العلاقات بين البلدين حتى وقتنا الحالي، وكما يعلم الجميع أن المستفيدين من تعكير صفو علاقات دول الخليج هما أمريكا والكيان الصهيوني.
وشدد على أن هناك فرصة أكبر الآن للتوصل إلى اتفاق بين البلدين، لأن السعودية تأكدت أنه لن يكون هناك رد عسكري أمريكي على إيران إذا تعرضت هي للهجوم.
ولفت إلى أن السعودية التي تتبنى مشروعا اقتصاديا ضخما لا تريد استمرار الهجمات على أراضيها، وأهمها وأخطرها من اليمن، ولكنها تسعى لتنويع اقتصادها المرتهن بالنفط من خلال تنفيذ خطة اقتصادية تبلغ كلفتها مليارات الدولارات.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أعلن الخميس الماضي، أن العراق أبلغ بلاده باستعداد السعودية لنقل المفاوضات الأمنية إلى المستوى السياسي وبشكل علني وأشار إلى أن طهران تبادل الرياض الاستعداد نفسه.