«المحليات والحريات».. أبرز ملفات المحور السياسى بجلسات الحوار الوطنى

أعلن ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، أنه تم الانتهاء من مناقشة المحور السياسى خلال اجتماع مجلس الأمناء الذى عقد أمس الأول على مدار 5 ساعات، لافتًا إلى أن العمل بالمجلس قائم على الشراكة لا الخصومة، والتوافق لا التصادم.
وقال «رشوان»، خلال مؤتمر بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، إن المحور السياسى بلجانه الفرعية جاهز، والبداية به لا تعنى تجاهل المحور الاقتصادى والمجتمعى، إذ سيتم العمل على ملف حقوق الإنسان والحريات العامة من خلال وثيقتين، هما «رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، وتشكيل لجنتين داخليتين لتحديد القضايا الفرعية فى المحورين المجتمعى والاقتصادى، تمهيدًا لعرض أعمالهما خلال الجلسة المقبلة.
وأضاف «رشوان» أن المجلس استقر على أن تظل المحاور ال 3 (السياسى والاقتصادى والمجتمعى) هى الأساس الذى يجرى الحوار الوطنى عليها، حيث انتهى مجلس الأمناء من مناقشة المحور السياسى كبداية ضمن مناقشات «المادة 18» التى تحدد اللجان الفرعية والرئيسية، منوهًا بأنه تقرر فى هذا الإطار ترسيخ 3 قضايا فرعية داخل المحور السياسى، هى (مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والأحزاب السياسية، المحليات، وحقوق الإنسان والحريات العامة).
وأشار «رشوان» إلى أن المادة 18 تتضمن تشكيل لجان فرعية ونوعية وتضم قواعد العمل داخل اللجان، مؤكدًا الحرص التام من مجلس الأمناء داخل أعمال الجلسات على فكرة الشراكة لا الخصومة والتوافق على أساسيات العمل، معلنًا أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنتين، تضم كل لجنة 4 أعضاء يقومون بوضع مقترح محدد للمحور الاجتماعى على حدة والاقتصادى على حدة، على أن يعاود المجلس الانعقاد قبل نهاية الشهر الجارى.
فى سياق متصل، أكد تحالف الأحزاب السياسية المكون من 42 حزبا خلال فعاليات المنتدى السياسى الأول لتحالف الأحزاب المصرية، أن الحوار الوطنى يضع القوى السياسية أمام مسؤوليتها الحقيقية.
وكشف تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أمين عام التحالف فى بيان عقب المنتدى، أن رؤية التحالف لا بد أن تكون فى صالح المواطن، ولها نظر للمستقبل وبناء الدولة ومواجهة التحديات، بالإضافة إلى أمن واستقرار الدولة.
وأضاف «مطر» أن من أهم المحاور التى يركز عليها تحالف الأحزاب السياسية، المحور الاقتصادى، باعتباره يمس الحياة اليومية للمواطن مباشرة، مع تقديم رؤية لتنمية الاستثمارات، ومقترحات لمعالجة بعض القوانين والتشريعات التى تعرقل العملية الاستثمارية، ووضع وجهات نظر يمكن أن تطبق على أرض الواقع من دون أن تصطدم بالدستور أو القانون.
وأوضح المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، أن الحوار الوطنى يمثل بدوره وسيلة من وسائل التحول الديمقراطى، ويسهم فى الخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطنين، وهو ما تسعى له القيادة السياسية ويظهر فى استمرارية انعقاد الجلسات بشكل مستمر.
ولفت الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد، إلى أهمية الخطوات التى تم اتخاذها بشأن الحوار الوطنى، والتى تؤكد جدية الحوار الوطنى وصدق نوايا القائمين على تنظيمه بداية من الأكاديمية الوطنية للتدريب والمنسق العام ومجلس الأمناء والأمانة الفنية، مؤكدا أهمية ذلك الحوار فى التوقيت الحالى للاستماع إلى الشارع المصرى فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها، نتيجة التغييرات العالمية، لا سيما أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للوصول إليه والاستماع إليه والتعرف على مشكلاته فى ظل التحديات العالمية.