«مكافحة كورونا»: التهاب الحلق أبرز أعراض المتحور الجديد.. وسلبية المسحة لا تنفي الإصابة

شددت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة والسكان على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والالتزام بالعزل المنزلي حالة الاشتباه بالإصابة، وقال الدكتور محمد النادي أستاذ الأمراض الصدرية وعضو للجنة العلمية، إن المتحور الجديد تأثيره يقتصر فقط على الجهاز التنفسي العلوي، بحيث يصيب الحلق وليس الرئة كما كان سابقًا، وبالتالي فإن العرض الأساسي للإصابة بالمتحور الجديد هو وجود آلام بالحلق مع ارتفاع طفيف في الحرارة.
وأكد النادي أنه رغم تزايد الإصابات لكنها ليست مُقلقة لأن «كورونا» فقدت قوتها، وبالتالي تحويل الحالات المصابة إلى الرعاية المركزة، منعدم تقريبًا ونسبته أقل من 1%، ومن ثم لا داعي للخوف أو الفزع شريطة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
ونوه عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إلى أن سلبية المسحة مع وجود أعراض الإصابة، لا ينفي وجود كورونا، بل يجب التعامل مع تلك الأعراض كما لو كانت «كورونا» لحين العرض على الطبيب مع ضرورة أن يعزل الشخص نفسه خلال تلك الفترة.
إلى ذلك حددت وزارة الصحة والسكان عشر قواعد للعزل المنزلي للشخص المصاب بفيروس كورنا، والتي تستوجب أن يكون الشخص المعزول في غرفة منفصلة ويفصل أن يكون لها حمام خاص، وإذا لم يوجد حمام خاص بغرفة الشخص المعزول، فلابد من ارتداء الكمامة عن الخروج من الغرفة أو عند دخول شخص آخر.
وتضمنت القواعد التي نشرتها الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك ضرورة أن تكون التهوية بغرفة المريض طبيعية قدر الإمكان، ويمكن خلع الكمامة داخل الغرفة وارتداؤها عند دخول شخص آخر، ويجب تغيير كمامة المريض كل يوم أو عندما تصبح رطبة.
وشددت الوزارة على ضرورة الحفاظ على مسافة متر عند دخول شخص آخر إلى الغرفة، مع التأكيد على غسيل الأيدي بالماء والصابون بعد التعامل مع الشخص المعزول، ويفضل أن يقدم شخص واحد سليم «غير مسن» للمريض الأكل والعلاج.
وقالت الوزارة إنه يفضل استخدام أدوات الطعام ذات الاستعمال الواحد للمريض، للتقليل من فرص الإصابة بالعدوى، لابد من قياس درجة حرارة المريض باستمرار.
بدوره قال مصطفي محمدي، استشاري أمراض الباطنة ومدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح «فاكسيرا»، إن «دور البرد» المنتشر حاليًا بين المواطنين ليس برد المروحة ولا التكييف، بل هو أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وتحديدا متحور فرعي من «أوميكرون» اسمه BA-5 وهو مقلق جدا لأنه شديد العدوى وله قدرة على الهروب من جهاز المناعة، وهذا يعني أنه ممكن أن يصيب من سبقت إصابتهم قبل ذلك وتلقوا التطعيم.
وتابع: كل المؤشرات تقول إنه ضعيف في تأثيره، ولا يتسبب غالبا في إصابات خطيرة في الأشخاص العاديين، مطالبًا بضرورة الاهتمام بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومن يتناولون أدويه مثبطة لجهاز المناعة، مع أهمية تجنب الزحام لمدد طويلة وفي أماكن مغلقة، والعودة للالتزام باستخدام الكمامة، والمداومة على غسل الأيدي وتطهيرها بشكل مستمر، والحرص على تلقي اللقاح سواء من البداية أو استكمال الجرعات الموصي بتلقيها، والأمر أصبح أكثر يسرا من ذي قبل.