خاض الفنان أمير عيد تجربته الأولى فى التمثيل من خلال مسلسل «ريفو»، الذى عرض على إحدى المنصات المصرية مؤخرا، وحقق نجاحًا كبيرًا، ونال إشادات نقدية، ليحقق أمير النجاح ذاته الذى اعتاد عليه فى الغناء من خلال فرقة «كايروكى». «المصرى اليوم» حاورت «أمير» الذى تحدث عن تجربته التمثيلية الأولى، وكواليس تصوير «ريفو» وإمكانية تكرار التجربة.. وإلى نص الحوار: ■ كيف جاء ترشيحك لبطولة «ريفو»؟ - فى البداية أنا عندى علم بالعمل منذ ما يقرب من 18 عامًا، حيث إن الفكرة مختمرة فى رأس السيناريست محمد ناير الذى تربطنى به علاقة صداقة منذ وقت طويل، ووافقت عليها، وعندما جاء وقت التنفيذ رشحنى للمنصة، وتم الاتفاق والبدء فى التحضير للشخصية. ■ وكيف جاء استعدادك لتجربتك الأولى فى التمثيل؟ - حصلت على كورسات فى التمثيل لأتعلم كيف أندمج مع الشخصية التى أجسدها، كما أننى قمت بعمل ملف كامل عن الشخصية التى أقدمها، وهى شخصية «شادى»، منذ ولادته حتى أحداث الفيلم، وكم خلال القراءة والاطلاع استطعت جمع المعلومات الكافية التى تساعدنى على تجسيد الشخصية. ■ وماذا عن المظهر والشعر والملابس؟ - عايشت فترة التسعينيات، وأعلم كيف كانت الموضة حينها، والجاكت الأسود الذى ارتديته كثيرا خلال الأحداث كان هو الموضة الشائعة حينها، بالإضافة إلى الشعر والنظارة، واعتمدت على مظهرى من خلال جار شاب لى كان فى هذه الفترة يرتدى نفس الملابس. ■ المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا ونال إشادات النجاح.. هل توقعت هذا؟ - كنت أتوقع النجاح، لأن المسلسل مختلف، ولم أشاهد مثله من قبل، وتم تنفيذه باحترافية شديدة، سواء السيناريو أوالتنفيذ أو الإخراج، ولكن كى لا أكون كاذبا لم أتوقع كل هذا النجاح الذى حققه، ولكن الحمد لله تعبنا فى هذا العمل، والله كلل لنا هذا التعب بالنجاح. ■ هل هناك تشابه بين أمير عيد وشادى فى مسلسل «ريفو»؟ - بالفعل هناك تشابه بينى وبين «شادى» وهذا يتمثل فى امتلاكنا لرؤية موسيقية وفنية، وطموحنا فى تقديم أغان، تعبر عما بداخلنا، بخلاف البحث عن الذات، لكن ربما يكون «شادى» أكثر تمردًا وجرأة ويمتلك غضبا غير مفهوم، بسبب حياته وطفولته وموقفه مع والده، لأنه كان شاعرًا بالفقدان بشكل كبير، وشخصية «قليلة الذوق» أكثر منى بكثير. ■ شخصية «شادى» فى المسلسل كانت تتسم بالغموض والانعزال والعيش بطريقة مختلفة.. هل كان هذا الغموض سببًا من أسباب انجذابك للعمل؟ - بالطبع هذا جزء من إعجابى بالشخصية، وأحببت شخصية شادى جدًا، لأنه عايش بطريقة مختلفة.. عايش فى زمن تانى، يكتب ويلعب مزيكا بشكل مختلف فأحببت أعيش تجربته بخلاف إعجابى الكبير بالقصة. ■ بعد النجاح الذى حققه «ريفو».. نستطيع أن نقول إنه سيكون بداية انطلاقة لك فى التمثيل؟ - لا أخطط لخوض تجربة التمثيل مرة أخرى، فأنا مطرب فى المقام الأول، وأخطط لأعمال غنائية خلال الفترة المقبلة، ولكن إذا عرض عليا عمل ووجدت أنه يناسبنى ومختلف بالطبع سأوافق عليه. ■ من وجهة نظرك.. هل 10 حلقات كانت كافية للعمل أم أنه كان يحتاج عدد حلقات أكثر؟ - فى رأيى 10 حلقات كانت كافية جدا للمسلسل، حتى لا يحدث مط أو تطويل فى الأحداث حتى لا يشعر المشاهد بالملل، لذلك خلال المسلسل كل المشاهد هامة ولها علاقة فى التشابك الدرامى للعمل، فإن فاتتك حلقة واحدة من المسلسل ستشعر بأن هناك جزءا من الأحداث مفقودًا. ■ هل سيكون هناك جزء ثان من المسلسل؟ - أتمنى أن يكون هناك جزء ثان وثالث وخامس أيضا، فأنا سعيد بالتجربة والكواليس كانت مليئة بالمرح والحب، وأحدث حالة من البهجة والحب بين فريق العمل بالكامل. ■ قدمت عدة أغان فى مسلسل «ريفو».. على أى أساس تم اختيارها؟ - اختيار الأغانى مرتبط بدراستنا لشخصية باند «ريفو» وأفكارهم، فيما يتعلق بالفرق والمطربين المتأثرين بهم، لأنه كان لديهم بعد مختلف، يحبون أشياء معينة ويفضلون من يكتبون عن الحياة اليومية. ■ وهل أنت من اختار الأغانى؟ - اختيار الأغانى كانت له علاقة بالمخرج يحيى إسماعيل والكاتب محمد ناير والموزع سارى هانى وأنا أيضًا، وجلسنا واتفقنا على الشكل الذى سيظهر به البند «ريفو» فى العمل، أما التوزيع، فالنسبة الكبيرة له تنسب للموزع سارى هانى، لكن كان المهم عندنا يكون الصوت يبدو وكأنه فى التسعينيات، فكنا نستخدم التقنيات المستخدمة حينها بشكل حقيقى. ■ وما هى الصعوبات التى واجهتكم فى تصوير المسلسل؟ - بالنسبة لشخصية شادى أصعب مشاهدى تلك التى كان يحاول فيها «شادى» التعبير عن نفسه والتواصل مع مشاعره، أى مشاهد لقاء نفسه «يعنى أحب ولا لا» وفكرة الصراع والحوار مع النفس لشىء هو خائف منه طول الوقت، فالبعد النفسى هو أصعب ما واجهنى فى المسلسل. ■ 12 عامًا على ظهور فريق «كايروكى».. هل من الممكن أن تنفصل عن الفريق مثل ما يحدث غالبا بالفرق الموسيقية؟ - عمرنا ما فكرنا فى الانفصال حتى خارج البند، لأننا فريق مترابط مع بعضه، وليس وجود البند هو الذى يجمع شملنا فتجمعنا صداقة منذ القدم وشبه بعض نعيش مع بعض أغلب الوقت، لذلك فالفريق ليس هو الأساس بالنسبة لنا لأن علاقتنا قوية ببعض. ■ وعلى الصعيد الغنائى.. ماذا يحضر «كايروكى» لجمهوره؟ - نستعد خلال الفترة المقبلة لطرح الألبوم الجديد لفرقة كايروكى، كما نحضر أغانى جديدة مصورة، ونحن مستمرون حتى الآن فى طرح الألبوم الكامل، لأننى من خلاله أستطيع التعبير عن فلسفتى على مدار أكثر من أغنية، كما أن أغانى الألبوم الواحد تُكمل بعضها البعض، وذلك الأمر لا يتحقق فى الأغانى المنفردة، كما أننا نحب أيضًا رحلة صناعة الألبوم، عكس الأغانى المنفردة. ■ قدمت أغنية إعلان «حياة كريمة» فى رمضان وحققت نجاحًا كبيرًا.. هل كنت تتوقع هذا النجاح؟ - فى الحقيقة لم أتوقع هذا النجاح، ولكن دائما أقول الحمد لله على حب الجمهور، كما أن الأغنية مرتبطة بمبادرة «حياة كريمة» التى أعادت إعمار الريف. ■ وجهت لكم اتهامات باقتباس لحن الفنان سيد مكاوى دون الإشارة إليه فى التتر.. تعليقك؟ - فى الحقيقة لم نقصد أبدًا أن نتجاهل ذكر اسم صاحب اللحن وهو الفنان الكبير الراحل سيد مكاوى، وكنا نرى أن الجميع يعرف هذا اللحن، لأنه من الألحان الشهيرة، ولكن بعد أن حدث الجدل كتبت على تويتر وأوضحت الأمر واعتذرت للجمهور، وقمنا بتدارك الأمر ووضعنا اسم الفنان سيد مكاوى على التتر.
