والدة شيماء جمال أمام قبر ابنتها أول يوم العيد: «ارتاحى.. القضاء هيجيب حقك»

«ارتاحى فى قبرك، حقك بييجى».. هذا ما قالته ماجدة محمد، والدة الإعلامية شيماء جمال- بعد قرار المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، أمس الأول، إحالة أيمن حجاج، عضو إحدى الهيئات القضائية، وحسين الغرابلى، مقاول، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل زوجة الأول، ودفن جثمانها بمزرعة فى البدرشين جنوب الجيزة- قبل أن تضيف: «رُحنا، أول يوم العيد، نزور قبرها، ونقول لها: ارتاحى.. (الجنايات) هتقتص ليكى، وعزاكى هناخده بعد القِصاص القانونى».
والدة المجنى عليها، بملامح يكسوها الحزن على فقدان «فلذة كبدها»، تتلو آيات من القرآن أمام قبرها بالسيدة نفيسة، وتتذكر أن الضحية «مدفونة من 4 أيام، وكانت بتعمل الخير مع الناس كلها، الغلابة كانوا ينتظرونها»، مضيفة بحزن: «زوجها استدرجها ل(مزرعة الموت) بحجة مطالعتها لأضحية العيد، وكانت هى الذبيحة، واستعان بصديقه، وكلبشوا جسمها ورقبتها بالسلاسل الحديدية، واعتدى عليها الزوج بمقبض طبنجته المرخصة على رأسها 3 مرات. جمجمتها تهشّمت تمامًا، وسكبا عليها مياهًا كاوية بعد دفنها بحفرة أعداها سويًّا كى يتحلل الجثمان ويتشوه تمامًا».
وتزينت مقبرة «شيماء» بالورود و«بوسترات» تحمل صورتها، وسط بكاء والدتها، موضحة: «ده أول عيد علينا من غيرك»، وتطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، قائلة: «دول خدوا بنتى الوحيدة، بنت عمرى كله»، مشيرة إلى أن الابنة الوحيدة للمجنى عليها- من طليقها- لا تردد سوى «عاوزة مامى»، فدائمًا «كانت بتنام فى حضنها، وكانت تقول لزوج أمها، اللى كسر قلبها: يا بابا». لا تعرف الأم، وفق كلامها، بطبيعة الخلافات بين المجنى عليها وزوجها المتهم، سوى أن «بنتى كانت عاوزة تشهر الزواج قدام الناس، وقالت له: قدامك لحد 30 أغسطس اللى جاى تعرّف الجميع، وإلا هقول للكل، بمَن فيهم زوجتك الأولى». بيان النائب العام جاء فيه أن المتهم الأول أضمر التخلص من المجنى عليها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما.