في الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي، التي تناسب مساء اليوم الجمعة، التاسع من شهر ذي الحجة، حضر المريدون من أتباع الصوفية والحامدية الشاذلية من مختلف المحافظات، وبقيت أنوار المآذن تضيء صحراء حميثرا وغابت الاحتفالات حسب التعليمات التي صدرت من الأجهزة المختصة، بالسماح بالزيارة مع إلغاء الاحتفالات. ووفق التعليمات تم منع إقامة الخيام ولكن بقيت فقط أنوار المسجد تنير الصحراء مع استقبال الزائرين والمريدين من مصر والدول العربية بصحراء حميثرا. ويتوقف الاحتفال بمولد القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي في مثل هذا التوقيت سنويا، والذي يبدأ من الأول وحتي التاسع من شهر ذي الحجة، حيث تم إلغاء الاحتفالات بالمولد، بسبب أزمة كورونا خلال العامين الماضيين لحماية الزائرين وأهالي القرية التي تقع جنوب غرب مدينة مرسي علم بوادي حميثرا، ليتحول هذا الوادي الصحراوي للؤلؤة مضاءة في الصحراء، وقبلة للمتصوفين في مصر والعالم. اللواء واصف عدلي رئيس مدينة مرسي علم بالبحر الأحمر، أطلق نداءات للمريدين من أتباع الطرق الصوفية بمختلف المحافظات بأن هذا العام لا توجد احتفالات ومسموح بالزيارات فقط. ومن أشهر الأناشيد التي يتم تردديها من الزائرين «يا شاذلي يا بُوالْحسنْ، ونْعيشْ ونْزورك سَنَوِي ونْولّع نورك سنوي»، والتي يرددها أتباع القطب الصوفي. ويعد أبو الحسن الشاذلي إمام شيوخ الصوفية في مصر والعالم العربي وهو صاحب الطريقة الشاذلية بشارتها الصفراء التي ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية، وإلى جوار المسجد والمقام يعيش أبناء قبيلة العبابدة وغيرهم من القبائل الأخري التي تسكن منطقة حميثرا، بالإضافة إلى اتباع الطرق الصوفية والحامدية الشاذلية الذين جذبهم حبهم وعشقهم للقطب الصوفي أبوالحسن الشاذلي للإقامة بصحراء وادي وجبل حميثرا بالصحراء الشرقيةجنوب غرب مرسي علم. فمنذ نحو 7 قرون يزحف الآلاف من اتباع الطرق الصوفية ومريدي القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي، إلى مقامه ومسجده بمدينة مرسي علم بالبحر الأحمر، للاحتفال بمولده.