مستشار وزيرة التضامن: الرهان الحقيقي على بناء الإنسان مرتبط بشكل أساسي بالمرأة ووعيها

قال الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزيرة التضامن للسياسات الاجتماعية، إن «الأساس هو بناء الإنسان المصري، وهذا توجه من القيادة السياسية، وأن العملية الحاكمة في ذلك هي عملية بناء الوعي، لأنه بدون وعي وقدرة على التفكير والإدراك ودراسة الواقع والتعامل معه، لا يمكن بناء الإنسان بأي حال من الأحوال».
وأضاف هاشم، الاثنين، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج صباح الورد المذاع على قناة «ten»، الإثنين، أن «وزارة التضامن منذ 2015، بدأت تهتم بمسألة الوعي لارتباطها بشكل كبير بمسألة الأمية، فلما نقول وعي ونقول أمية ونقول مرأة، يكتمل المثلث الذهبي لبناء الإنسان المصري، لانه دائما نقول أن المرأة هي نصف المجتمع وتنتج النصف أو تنجب الأخر، يعني المرأة في نهاية المطاف هي المجتمع كله، وبالتالي الرهان الحقيقي على بناء الإنسان مرتبط بشكل أساسي بالمرأة وبوعيها».
أوضح هشام: «بدأنا نهتم من 2015 اننا نعمل مشروطية أن الدعم النقدي المقدم للأسر محدودة الدخل مرتبط بمحو الامية، يعني لا تكافل مع أمية، وكان اكثر الفئات المستفيدة هي المرأة، والحقيقة احنا لعبنا دور كبير من 2015 وحتى الآن في القضاء على الأمية، وخاصة أمية المرأة، من خلال ربطه بمشروطية الدعم النقدي، وحاليا وزيرة التضامن تطلق هذه المبادرة على مستوى الجمهوية، باعتبارها مبادرة كاملة مستقلة لمحو أمية المرأة المصرية».
تابع هشام، أن «مبادرة محو أمية 100 مليون امرأة هتبدأ بالمحافظات الأكثر فقرا، كما سيتم تطبيق المبادرة في كافة مراكز الجمهورية»، موضحا عن طريقة عمل المبادرة: «عندنا رائدات ريفيات وسيتم تعيين عدد أكبر منهم في الفترة القادمة، وكانت الوزارة اعلنت عن تعيين عدد كبير جدا من الرائدات الريفيات، على مستوى الجمهورية»، مضيفا أن «الرائدات هن من ابناء القري والنجوع والعزب»منهم فيهم«، كما سيتم عمل المدارس المجتمعية، ومدارس الفصل الواحد، والتعاون مع التربية والتعليم والهيئة العامة لمحو الأمية».
كما أشار هاشم إلى، انه «سيتم استغلال الإمكانات المادية الموجودة، سواء كانت منشأت تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، مثل الوحدات الاجتماعية أو الجمعيات الاهلية، حيث سيكون للجمعيات الاهلية دور كبير باعتبارها الأكثر تواجدا في الواقع، وهي الذراع الأيمن التنفيذي لوزارة التضامن، بحيث اقدر استغل المقرات الموجودة أو الفصول المجتمعية»، مضيفا أن «طرق الأبواب سيتم علشان اقدر اجذب السيدات لدخول الفصول، لكن يجب وان يكون هناك تحفيزات أو محفزات لجذب هؤلاء السيدات».
اختتم هاشم تصريحاته، أن «المجلس الأعلي للجامعات وقع اتفاقية مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وبقي للجامعات دور كبير من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في القضاء على الأمية»، مضيفا انه «تم وضع مجموعة من المزايا والشروط منها أن الطالب يأخذ اعمال سنة زيادة ويحصل على مكافأة مالية، كما انضمت وزارة التضامن لهذه المبادرة وعفت الطلاب أو الخريجات اللي هيمحو أمية 4 أشخاص، يتم إعفائهم من الخدمة العامة، بالإضافة حصولهم على مكافأة مالية».