النيابة تجدد «ضبط وإحضار» القاضى المتهم بقتل زوجته

أمرت النيابة العامة، أمس، بحبس «ح. م»، صاحب شركة مقاولات، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاشتراك مع «أ.ح»، قاضِ بإحدى الهيئات القضائية، فى جريمة قتل وإخفاء جثة الإعلامية شيماء جمال، التى تعمل بإحدى القنوات الفضائية، بإحدى المزارع المستأجرة فى قرية أبوصير فى البدرشين بالجيزة.
وقبل مثول الجريدة للطبع، مثل المتهم «المحبوس» أمام قاضى المعارضات لنظر أمر تجديد الحبس الاحتياطى، فيما جدّدت النيابة قرارها بضبط وإحضار القاضى الهارب، زوج المجنى عليها، وتوجهت مأموريات أمنّية إلى محل سكن زوجته الأولى ولم تجده، فيما وجدت باقى أفراد الأسرة، وتتبع خط سيره لضبطه وإحضاره تنفيذًا لقرار النيابة الصادر بعد رفع الحصانة القضائية عنه واستئذان جهة عمله فى ذلك.
وقالت مصادر مسؤولة، ل«المصرى اليوم»، إنّ مناظرة جثة «شيماء»، اتضح أن بها آثار ضربات بالرأس وخنق بالرقبة، بما يتماشى مع رواية المتهم المحبوس بأن زوج المجنى عليها ضربها بمؤخرة «طبنجة» مُرخصة ثم خنقها، كما تبينّ من المناظرة وجود آثار لتشويه بالوجه والجزء العلوى من الجسد، لإخفاء ملامح المجنى عليها، وعلى إثر ذلك نُقلت الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة التى طلبت من خبراء مصلحة الطب الشرعى، تحديد أسباب الوفاة تمهيدًا لإصدار قرار بدفن جثمان المجنى عليها واستلامه من قبل أهلها.
وأضافت المصادر أنّ المتهم المحبوس هو من أرشد النيابة العامة عن مكان الجثة بالمزرعة محل الجريمة، فانتقلت إليها رفقة الطبيب الشرعى، إذ وجدت ما يدل على صحة روايته بشأن الواقعة.
وأصدر النائب العام بيانًا تضمن أن النيابة العامة تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجنى عليها شيماء جمال، بعد اختفائها من أمام مجمع تجارى بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب فى ذلك، فباشرت النيابة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوى المجنى عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت فى رفقة زوجها أمام المجمع التجارى، وقد ظهرت شواهد فى التحقيقات تُشكك فى صحة بلاغه، ثم مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجنى عليها، وأبدى رغبتَه فى الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ فى قتل زوجته إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وأفادت النيابة، فى بيانها: بأنه لعضوية زوج المجنى عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره فى اليوم الذى قرَّر الشخص الذى مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، حيث اعترف هذا الشخص الذى أرشد عن المكان باشتراكه فى ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه.
وتواصلت «المصرى اليوم» مع أسرة المجنى عليها، وقالت علياء سلامة، ابنة خالة المذيعة بإحدى القنوات الفضائية: «دى كانت عاوزة تُعلن زواجها من المتهم»، موضحةً أن المجنى عليها أفصحت لها عن وجود خلافات حادة بينها وبين زوجها بسبب عدم رغبته فى الإعلان عن زواجهما، الذى استمر نحو 8 سنوات.
وأضافت «سلامة» أنّ المجنى عليها كانت تقطن رفقة زوجها بأحد الكمبوندات الشهيرة فى مدينة الشيخ زايد، وكانت لا تخرج من منزلها سوى إلا للقناة محل عملها وبإذنه، ولا تستطيع أن تذهب لمكان من دون علمه ومعرفته، لذا كان الاشتباه به من جانبنا قويًا فور اختفائها نحو 3 أسابيع، إذ إنه الشخص الوحيد الذى كان رفقتها قبل اختفائها بساعات.